![]() |
خواطر شاب : أنا حر .. أنا حرة (يجب قراءة المقال من الداخل وكيف تتخلص من الذنوب كالنميمة مثلاً) كتب أحمد الشقيرى فى كتابه خواطر شاب ، والتى جددت مكتبة العبيكان لطباعة الكتاب "الطبعة الثامنة" لعام 1435هـ الموافق سنة 2014م ، وبالتحديد صفحة رقم 100 و101 تحت عنوان مايوه الحرية أنا أدخن فأنا حر . أنا (ألبس مايوه أو شورت) فأنا حرة ، أنا أعاكس البنات فأنا حر ، أنا حر ، أنا حرة! الحرية .. مطلب الشباب والشابات هذه الأيام .. ولا شك أن الحرية حق لكل إنسان ، فقد خلقنا الله أحراراً ، ولكن هل الكلام السابق دليل على الحرية ؟ دعوني أسألكم (بصراحة) : هل الذي لا يستطيع بعد الأكل إلا أن يدخن سيجارة حر أم عبد للسيجارة ؟ .. هل التي لا تستطيع أن تستمد أنوثتها إلا من لفت نظر الشباب لها حرة أم عبدة للفت النظر ؟ هل الذي لا يستطيع إلا أن ينظر إلى المرأة الجميلة التي تمر أمامه حر أم عبد لتلك النظرة ؟ فكروا معي .. هل الحر الذي ينظر أم الحر الذي لا ينظر ؟ أيهما الحر ؟ قاعدة : العبد حر ما قنع ، والحر عبد ما طمع . الطمع والشهوات هما في الحقيقة عبودية ، وليس فيهما حرية .. ولتوضيح الأمر أكثر : فكر (فكري) في عادة سيئة كانت لديك سنوات ، ثم أقلعت عنها .. هل تذكر شعورك بعد الإقلاع ؟ ألم يكن شعوراً بالحرية من أسر تلك العادة ؟ فالعادات السيئة والشهوات هي في الحقيقة قيود وسجن للإنسان. والعجيب أنه كلما زادت حريتك من قيود الشهوات زادت عبوديتك لله .. والعكس صحيح . ويأتي السؤال : كيف أخرج نفسي من أسر العادة السيئة ؟ والجواب يطول شرحه ، وأضع بعض النقاط الأساسية : 1- يجب إيجاد بديل حسن بدلاً من تلك العادة السيئة ، فالله لم يحرم شيئاً إلا أحل مكانه أموراً تعوض عنه ، ومن الصعب الإقلاع عن عادة سيئة دون إيجاد عادة أخرى تحل محل الفراغ الذي تركته ، فمثلاً : إدمان الأكل يؤدي إلى السمنة .. البديل هو الرياضة والاهتمام بالصحة والاستمتاع بمأكولات خفيفة الدسم ، إدمان الغيبة يستعاض عنه بحب مدح الناس وذكر محاسنهم في غيابهم ، وهكذا . 2- معرفة أنه كلما زادت مدة الإقلاع عن العادة قلت الشهوة لها ، والقاعدة في أغلب الأحيان أن الإقلاع عن أي عادة مدة شهر أو شهرين تخرج الإدمان من جسمك ونظامك ، ويقل اشتياقك لها ، فالأسابيع الأولى هي عنق الزجاجة ، وهي المرحلة الحرجة . إنني أقترح عليكم الدعاء في السجود في كل صلاة بالآتي : (اللهم ، أغنني بحلالك عن تلك العادة ، وأغنني بطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك). رسالتى الموجهة للنجم الإعلامى والناصح الكبير أحمد الشقيرى .. شكراً لك .. وأعذرنى أننى أقتبست صفحتان من كتابك ، وإننى رغبت بنقل أفكارك المؤمنة والسليمة لإعطاء الناس فرصة لتغيير حياتهم ، وإننى أنصحكم بشراء كتاب خواطر شاب .. نسأل الله تعالى أن يوفقنا فى الدنيا والآخرة. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:39 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd