12/06/2015, 07:06 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/09/2008 المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
| |
خواطر شاب : مايوه الحرية (الكتاب هى علم النفس والتوفيق من الله) كتب أحمد الشقيرى فى كتابه خواطر شاب ، والتى جددت مكتبة العبيكان لطباعة الكتاب "الطبعة الثامنة" لعام 1435هـ الموافق سنة 2014م ، وبالتحديد صفحة رقم 100 و101 تحت عنوان مايوه الحرية
أنا أدخن فأنا حر . أنا (ألبس مايوه أو شورت) فأنا حرة ، أنا أعاكس البنات فأنا حر ، أنا حر ، أنا حرة!
الحرية .. مطلب الشباب والشابات هذه الأيام .. ولا شك أن الحرية حق لكل إنسان ، فقد خلقنا الله أحراراً ، ولكن هل الكلام السابق دليل على الحرية ؟ دعوني أسألكم (بصراحة) : هل الذي لا يستطيع بعد الأكل إلا أن يدخن سيجارة حر أم عبد للسيجارة ؟ .. هل التي لا تستطيع أن تستمد أنوثتها إلا من لفت نظر الشباب لها حرة أم عبدة للفت النظر ؟ هل الذي لا يستطيع إلا أن ينظر إلى المرأة الجميلة التي تمر أمامه حر أم عبد لتلك النظرة ؟ فكروا معي .. هل الحر الذي ينظر أم الحر الذي لا ينظر ؟ أيهما الحر ؟
قاعدة : العبد حر ما قنع ، والحر عبد ما طمع .
الطمع والشهوات هما في الحقيقة عبودية ، وليس فيهما حرية .. ولتوضيح الأمر أكثر : فكر (فكري) في عادة سيئة كانت لديك سنوات ، ثم أقلعت عنها .. هل تذكر شعورك بعد الإقلاع ؟ ألم يكن شعوراً بالحرية من أسر تلك العادة ؟ فالعادات السيئة والشهوات هي في الحقيقة قيود وسجن للإنسان.
والعجيب أنه كلما زادت حريتك من قيود الشهوات زادت عبوديتك لله .. والعكس صحيح .
ويأتي السؤال : كيف أخرج نفسي من أسر العادة السيئة ؟ والجواب يطول شرحه ، وأضع بعض النقاط الأساسية :
1- يجب إيجاد بديل حسن بدلاً من تلك العادة السيئة ، فالله لم يحرم شيئاً إلا أحل مكانه أموراً تعوض عنه ، ومن الصعب الإقلاع عن عادة سيئة دون إيجاد عادة أخرى تحل محل الفراغ الذي تركته ، فمثلاً : إدمان الأكل يؤدي إلى السمنة .. البديل هو الرياضة والاهتمام بالصحة والاستمتاع بمأكولات خفيفة الدسم ، إدمان الغيبة يستعاض عنه بحب مدح الناس وذكر محاسنهم في غيابهم ، وهكذا .
2- معرفة أنه كلما زادت مدة الإقلاع عن العادة قلت الشهوة لها ، والقاعدة في أغلب الأحيان أن الإقلاع عن أي عادة مدة شهر أو شهرين تخرج الإدمان من جسمك ونظامك ، ويقل اشتياقك لها ، فالأسابيع الأولى هي عنق الزجاجة ، وهي المرحلة الحرجة .
إنني أقترح عليكم الدعاء في السجود في كل صلاة بالآتي : (اللهم ، أغنني بحلالك عن تلك العادة ، وأغنني بطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك). |