...........................................دمــــــــــــــــــــــــــوع الرجـــــــــــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــ ....





لا تبكي فالرجال لا يبكون" عبارةٌ نحتت شخصية الرجال بشكل عام وشخصية الرجل الشرقي بشكل خاص فمنذ نعومة أظفاره وعندما كان يستطيع البكاء ويحتاج إليه كانت أمه تقول له العبارة الشهيرة "لا تبكي فالرجال لا يبكون " فيبدأ الطفل الصغير بلإنصياع لتلك العبارة ويقل بكاءه حتى يأتي عليه اليوم الذي يتوقف عنده عن البكاء تماماً ويتحجر قلبه الذي كان يوما قلبا صغيراً ينبض بالبراءة


.......................................لكن ما حقيقة تحجر القلب وتوقف البكاء؟؟؟....................

الحقيقة انه منذ بداية الأزمان كان الاعتماد على الرجل هو سبب شدته وقسوته .
حيث وجب عليه أن يعيل أسرته ويحمي منطقته ويحارب أعداءه .
فمن اجل أسرته وجب عليه أن لا يبكي ؛ كيف يبكي والكل ينظر إليه كقدوة حيث أنه الزوج والأب فوجب عليه أن يبدو صلباً حتى لا يفزع الذين يعتمدون عليه ولذلك تجده وان كان في حزن شديد أو آلم فظيع صلباً كالصخر وتجد عيناه جافة جفاف الصحراء.
ومن اجل حماية منطقته أو ما يطلق عليه الآن بالحدود الشخصية وحتى يعامل بالطريقة التي يستحقها من قبل الناس الآخرين ؛ لم يعد لديه مجال للحزن أو الألم وبالتالي لامجال للبكاء فوجب عليه تخطيه والمضي قدماً..
.
........
ببساطة لأنه يبكي من غير دموع , يبكي بداخله كالطفل الرضيع ولكن وبما أنه رجل والرجال لا يبكون فإنه لا يستطيع إخبار أحد.
سيقول البعض فليحاول أخبار أعزائه وأحبابه عن آلمه وحزنه فإن ذلك قد يخفف عنه.
وسأقول انه من الصعب فعل ذلك لأن "الرجال لا يبكون" هذه العبارة الصغيرة قد تغلغلت في دمنا وجيناتنا ...........
.............................................................
اتمنى ان ها الموضوع اعجباكم.
ياررررررررب.
امنتاتى للجميع بسعاده والفرح دائم
امين..
ودمتم سالمين..