لا زالت الجماهير الرياضية تذكر تلك العهود المشرفة و المليئة بالعطاء و الانجاز لرياضتنا السعودية , و خاصة كرة القدم التي بلَغت الشهرة و المجد الذهبي , و شرّفت الوطن في المحافل الرياضية ,وحققت العديد من البطولات الرياضية وخاصة البطولات الآسيوية , سنوات مضت لكن انجازات النجوم الذهبية ما زالت راسخة في الأذهان بقيادة مدرب وطني قدير أثبت جدارته وتفوق على منافسيه . و لكن من المؤسف حقا أن نرى المنتحب السعودي الأول لكرة القدم في السنوات الأخيرة توارى عن منصات التتويج على المستوى المحلي و القاري والعالمي ، وخسر من منتخب قطر 2 / 1 في خليجي 22 , الذي تابعته الجماهير الرياضية لعلها ترى الأخضر يعود لأمجاده الماضية, وأخفق في تحقيق الانجازات الرياضية , وسيطر عليه التراجع الرياضي و فشل في التأهل لكاس العالم ثم تراجع المنتحب السعودي في التصنيف العالمي للفيفا من الترتيب 97 إلى 106 عام 2014 م , وترك في عقول الجماهير تساؤلات عديدة تبحث لها عن الحلول : ما سبب تراجع رياضتنا السعودية, و التي يتابعها الجمهور الرياضي لإشباع ميولهم ؟ و لماذا واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تراجعه في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ، حيث لم يترك خلفه إلا المنتخبات الضعيفة والمتواضعة؟ و ما سبب الهزائم و الإخفاقات الرياضية المتوالية على المنتخب السعودي. و لماذا تصعب البطولة الآسيوية ؟ وهل هناك دراسات جادة للتوصل إلى أسباب تلك الإخفاقات للمنتخب , و البحث عن الحلول المناسبة لها ؟ و هل أسباب الإخفاق :العامل النفسي الذي تعانيه الأندية بسبب المشاكل المختلفة من المسؤولين أو اللاعبين و غيرهم أو وجود الاحتراف و تكاليفه الباهضة في ظل الضعف المادي, و ضَعف اللاعبين المحترفين فمنذ تطبيق نظام الاحتراف , ونحن نرى تراجع مستوى الأندية و غياب النجوم ,بسبب الاهتمام بالمحترفين و الإكثار منهم على حساب المواهب السعودية التي تنتظر الفرصة لإثبات و جودها, أو سوء اختيار اللاعبين أو المدربين.
عبد العزيز السلامة / أوثال