* في وقتنا الحاضر أصبحت كرة القدم " صناعة بشرية " تعتمد على وضع الخطط طويلة الآجل ، والتى منها على سبيل المثال : إدخال اللاعبين الصغارتحت 10 سنوات بالاكاديميات الرياضية المتطورة وتدرجهم فيها حتى الوصول للنضج الكروي " العقلي و المهاري والعضلي " للاعب وهو في العشرينات من عمره .

* ومع إعارة الحارس الهلالي محمد الواكد لنادي الشعلة ، قادتني بعض الأحلام للكتابة هنا ، وللإدارة الهلالية والمشرفين على الفئات السنية بالنادي خاصه ، وعسى أن أرى شئاً منها على أرض الواقع لأجل مستقبل الزعيم في السنوات القادمة .

* فالتخلص من نجوم الفريق الأولمبي الهلالي بإعارتهم لأندية الوسط بالدوري أو التي تنافس على الهبوط ليس الحل المنتظر من إدارة محترفه وتنشد البناء للمستقبل ، تمنيت أن تكون نظرة صناع القرار في الهلال بعيدة المدى وليس على المدى القريب كما حصل مع الموهوب الواكد والشعلة ، تمنيت لو أرسل هذا الحارس للبرازيل أو اليابان لتعلم فنون حراسة المرمى في مدارس كرة القدم هناك .

* مالذي سيستفيده اللاعب من التمارين واللعب مع الأندية المحلية الصغيرة والتي لاتملك بالأصل بنية تحتية مناسبة للعب كرة القدم من ملاعب وغيرها ، بعكس لو كان هذا الاعب قد إرسل للأندية المحترفة في الدرجة الأولى أو الثانية في أوربا أو البرازيل واليابان والمطبقة نظام الإحتراف بنسبة 100 % وبوجود مدربين متخصصين ومتمرسين .

* ولأجل مستقبل الهلال فعلاً وللمحافظة على النجوم الصغار ، على الإدارة نسيان الإعارات المؤقته ، والعمل على إرسال تلك المواهب الموجودة في الفريق الأولمبي للأكاديميات العالمية ومساعدتهم للإلتحاق واللعب بالأندية في معاقل كرة القدم ، حتى ولو لموسم واحد على الأقل ، ليتطور فكر اللاعب وويخرج من هذه التجربة بعقلية ليست محلية بالاضافة لصقل مهارته ونضج موهبته بالشكل الكروي الصحيح .

* هناك لاعب هلالي مركزه محور دفاعي من طراز عالي ، يطربني كثيراً ادأه و لعبه وتحركه ونقله للكرة واتوقع ان يكون محور سعودي قادم ، فقط لو اجتهد بالتمارين وطور نفسه وابتعد عن الكسل والمزاجية .. هذا هو عبدالإله الفضل نجم أولمبي الهلال بالموسم الماضي .

* ويعتبر الحارس محمد الواكد والمحور عبدالإله الفضل ، نماذج لخامة لاعبين قادرين على البروز بسرعة ، لكن المفاجأة هي ان الأول تم إعارته للشعلة والثاني عاد من إصابة للتوا وفي طريقة للإنتقال بنظام الاعارة لنادي بوسط الترتيب بدوري جميل !!.


* وحتى لانذهب بعيداً دعونا نأخذ لاعب الإتحاد " جمال باجندوح " مثلاً فعلياً لما ذكرت ، حيث كان باجندوح يلعب في درجة شباب الاتحاد احتياطياً ولا يشارك اسياسياً ، ثم انتقل وعاش في انجلترا وانضم لأحد الفرق هناك وبعد ثلاث مواسم فقط عاد الى جدة وانضم للفريق لكنه ظهر مختلفاً حتى فرض نفسه اساسياً بالفريق الأول واصبح مطلوباً في جميع الأندية السعودية لأنه بإختصار " حريف " ونجم كبير ويمثل نموذج لعقلية لاعب اجنبي محترف وهو أبن هذا البلد .

* كما ان الأتحاد القطري وصل عنده اللاعبين تحت 20 سنة والمبتعثين للعب في أوربا وتعلم كورة القدم بالأكاديميات هناك الى 13 لاعب يجهزهم لمونديال 2022م وهذا التخطيط بعيد المدى المفقود بالسعودية .

* اتمنى أن تكون فكرتي وصلت ومعها تبقى حلم ننتظر تنفيذه لمصلحة الهلال وكرة القدم السعودية ..