من باب المساواة : كلنا زلايب ! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

مُختلف · #1 11/01/2015, 11:10 AM

نسمع بالرياضيات قول : معادلة مستحيلة الحلّ !
ربما البعض لم يفهم وقتها لماذا! وليس مهمًا فربما تقصيرًا منهم ,
ولكن الفرصة مواتية هنا لوضع مثال على هذه المقولة من الحياة الواقعية .
في المنتخب الوطني وعلى مدار السنوات المنصرمة كانت الأصوات تعلو ضد الهلال
إن ضمّوا لاعبي الهلال قالوا : لماذا يتم ضمّ هؤلاء اللاعبين وهناك أفضل
وأن الهدف تجهيزلاعبي الهلال و تحطيم لاعب الأندية الأخرى بعدم ضمّهم ,
وإن لم يتم ضمّ لاعبين هلاليين قالوا: لماذا لم يتمّ ضمّ هذا أو ذاك من لاعبي الهلال
وأن الهدف إراحتهم وإرهاق لاعبي الأندية الأخرى, هم لم و لن يرتاحوا
حتى يتم إغلاق نادي الهلال ويمارسون الكتابة والتصريح تحت مظلّة هذه الغاية,
هم يبحثون عن راحة بالهم والتي لا يكفلها وجود العملاق الأزرق
لذلك يحق لفهد الروقي أن يطرح سبب التعصّب الرياضي
و وصول إعلامنا ومشجعي الأندية لهذا الحال من التراشق والتهجّم والاستفزاز
وأيضًا من الطبيعي أن يطرح حلّ من وجهة نظره وهذا مافعله حين اقترح إغلاق نادي النصر !

من يتابع رياضتنا وسأقول على المدى القريب وفي عقد من الزمان
كان التنافس على أشده بين الهلال والاتحاد والشباب أيضًا
لكن لم نرَ هذا التشنّج بين مشجعي الهلال والاتحاد كما هو الحال الآن
فكل الوسط الرياضي أصبح متشنّجًا ضد بعضه البعض
من تصريحات مسؤولين وإعلاميين وأخيرًا الجماهير.
مالذي تغيّر ؟ هذا السؤال المفترض طرحه ولن يخدعنا الإعلام الأصفر
بقوله : الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعية حضرت
لذلك اختلف الوعي وأصبحت الحقيقة حاضرة وللجميع حق الرد !
لأن الحقيقة التي نراها "التعصّب" ولا غير التعصّب ولمصلحة محبوبهم
فهو غير قادر على السير نحو القمّة والأجواء صحوة وصحّية
بل يحتاج كأجواء الرياض هذه الأيام أتربة ورؤية معدومة
كي يتسنى لهم فعل ما يكفل بلوغهم القمّة بغض النظر عن ( كيف ؟) .

ومن ثم قبل موسمين كانت وسائل التواصل حاضرة !
ولم نشهد مثل هذا الغليان بالوسط الرياضي !
هم يعلمون ماهية الحقيقة في أن السبب الرئيسي يتمثّل في أمر واحد
ألا وهو وضع الفريق الأصفر في المشهد كبطل والكل ضدّه
سواءًا استحق أم لا وسواءًا كان ذلك حقيقي أم لا
فيلجأون لذرّ التراب في الأعين ليبعدون المتابع عن رؤية حقيقة ذلك.

وبرأيي توجّهاتهم بإثارة التعصّب والمشاكل وإشغال الوسط الرياضي
ليس إظهارًا للحق وانتصارًا للعدالة الغائبة كما يزعمون
ولكنه انعدام ثقة بمقدرة فريقهم على المنافسة دون اللجوء لهذه الأساليب الرخيصة
ولا يضعون بالحسبان تبعات مخططاتهم على المتابع والوسط الرياضي عمومًا
من انفلات وتجاوزات حتى أصبح التعدّي اللفظي على لاعبي المنتخب أمر طبيعي!
ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل أصبحوا يبررون اخطاء أتباعهم
ربما لأن نفوسهم موقنة بأن هذا لم يكن ليحدث لولا توجّهات منابرهم
المرئية والمقروءة فالشعور بالذنب يجعلهم في موقف الدفاع عن كل انفلات جماهيري تابع لهم.

لذا لم أستغرب موقفهم مؤخرًا في قضيّة المشجع الأصفر
مع اللاعب ناصر الشمراني فظهر البعض مهاجمًا اللاعب
وأنه يتحمّل مسؤولية ماحدث وحين رأوا الهلالي لا يناقشهم في ذلك
وأن اللاعب فعلًا اخطأ ولكن المشجّع أيضًا اخطأ ويجب معاقبته
ذهبوا للتبرير له بأنه لم يخطىء فهو يقصد كل اللعيبة ( زلايب ) وفشّلونا !

هم لا يرون في كلمة ( زلايب ) خطأ فذات يوم خرج كبير إعلامييهم بمقولة:
( زلايب في حضرة التايب ) لذلك هم هوّنوا من هذه المفردة
لأنها قد قيلت للاعبيهم ومن بين ظهورهم, لذا عقلي يقول أن سعيهم الحثيث
للعدالة –المزعومة- جعلهم يقبلون هذه المفردة ضد لاعبي المنتخب -كما قالوا-
هكذا تكون العدالة والمساواة الصفراء!
ولن أستغرب لو خرج أحدهم وقال بداية شعور اللاعبين بروح الفريق
أن يرضوا بمفردة "زلايب" حين جمعوهم في التبرير .

المهنيّة ليست في صراع مع الميول لدى هؤلاء ,
فالميول قد أدمت ملامح المهنيّة وشوّهتها بل سأسحب ما قلت
وأقول لم يعد للمهنيّة وجود فقد أصبحت رابع المستحيلات الثلاث!
سأقبل بالكرّ والفرّ بين المهنيّة والميول
فتغلِب مهنيّتك تارّة وتُغلب في تارّةٍ أخرى ولكن التعصّب يجعل الكرّ والفرّ
بين الميول و الميول والناتج : لاعبي المنتخب زلايب !

بإذن أحدهم سأرددٌ همسًا بيتًا قديمًا :
شريدة نعرفه قبل يبدي به الشيب * مرّه مطوّع ومرتين ٍ حرامي