06/12/2014, 09:17 PM
|
 | موقوف | | تاريخ التسجيل: 07/09/2009 المكان: الرياض
مشاركات: 334
| |
|
السفلة قتلوا المنتخب ووضعوا بصمات الزعيم عليه!!
ما زالت مضادات الحزن، والمهدئات والمسكنات تصرف في الوسط الرياضي حتى الآن، بعد خسارة الأخضر لكأس الخليج، والتسويغات والإسقاطات، ما زالت مستمرة هي الأخرى، لعل أطرفها، هي تلك التغريدة التي تسقط فشل المنتخب، على جماهير الرياض الصامتة، وتطالب بترحيل مباريات المنتخب إلى مناطق أخرى، ولوبيز نال نصيب الأسد من الإسقاطات بالتأكيد وحصل على المركز الأول، والمراكز التالية وزعت على عيد واتحاده، وهي (متلازمة فشل) لازمتنا في السنوات الأخيرة وتعودنا عليها، لكن الجديد والخطير هذه المرة، هو خروج ثلة من المرضى المرجفين، يقومون بكل (خسة) وتجرد من المسؤولية ومن الوطنية، بتأليب جماهير ناديهم، على منتخب وطنهم!! بدعوى عدم ضم لاعبي فريقهم له، ويطالبونهم بعدم الحضور إلى الملعب، عقاباً للمدرب وللوطن!! والمؤسف أن تلك الجماهير الساذجة، تستجيب لندائهم وتهجر المدرجات، بل أكثر من هذا حيث أن من حضر منها، كان يشجع المنتخبات الأخرى ضد منتخب وطنه!! وهؤلاء الأفاقين كانوا يتشدقون بحرية التشجيع، أثناء وقوفهم ضد الهلال الذي كان يمثل وطنهم، في البطولة الآسيوية، بحجة عدم ربط الأندية بالوطن، فهل التأليب والتشجيع ضد منتخب الوطن نفسه، أيضاً حرية شخصية في نظرهم!! والمصيبة أنهم لم يكتفوا بجرمهم هذا، ويشعرون بالندم والخزي حيال ما يقومون به، بل راحوا يرمون بلاهم على الهلال ولاعبيه، ويسقطون خيبات وفشل المنتخب عليهم، ويطالبون حتى باستبدال مسمى المنتخب السعودي، بمنتخب الهلال!! وهم بذلك يقتلون المنتخب ويمشون في جنازته، وبعدها يذرفون دموع التماسيح عليه، فهم أساساً من ساهم في تقويض الصف، والتفريق بين اللاعبين، وإفشال البطولة، وخسارة اللقب، وابتعاد الجماهير، ووقوف من حضر منها، مع المنتخبات الأخرى وضد بلده، ، وبهتان الهلال ولاعبيه، وهم الذين حضروا بعد فشل نهائي القارة، وهم محبطون ومرهقون، لكنهم لم يتخاذلوا عن خدمة بلدهم فوق كل هذا، فهل هذا هو جزاؤهم!؟ ومن يستمع لكل هذا الصخب والجدل والتشكيك، المصاحب لخسارة منتخبنا، يعتقد أنه كان يكتسح القارة والخليج، ويحطم كل أرقامها ويحقق كل بطولاتها، قبل مجيء لوبيز وعيد ومن يعمل معه، وهم قبل غيرهم يعلمون، أن منتخبنا يصوم منذ سنوات عدة حتى عن تقديم المستويات المشرفة، فضلاً عن تحقيق الإنجازات، بل إنه كان أسوأ بكثير قبل حضور هؤلاء، وهبط إلى الدرك الأسفل في ترتيب الفيفا!! فلماذا نضحك على أنفسنا إذاً!! ولماذا لا نعترف بالمشكلة الأساسية، التي هي في تأسيس اللاعبين أنفسهم، القائم على الهواية والمهارة فقط، دون باقي الخصائص والمقومات الفنية الأخرى التي تكاد تكون شبه مفقودة، وبعضهم جاء من الحواري إلى الفريق الأول مباشرة، ثم إلى المنتخب!! وهذا الخلل والنقص الفني اعترف به اللاعبون أنفسهم، في أكثر من تصريح، فالعالم كله حتى الدول القريبة منا، يعملون على صناعة اللاعب، ومواكبة كل التقنيات والتطورات التي ترتقي باللعبة وباللاعب، وإرسال لاعبيهم للدول المتقدمة، لاكتساب المهارة، ويدشنون الأكاديميات والمدارس الكروية، التي تساهم مخرجاتها، في خلق أجيال قادرة على المقارعة في شتى المنافسات على أسس علمية ومدروسة، تتماهى مع أساليب وطرق الكرة الحديثة، ونحن ما زلنا إلى الآن نتكئ على تاريخنا وأرشيفنا وبطولاتنا التي تحققت أصلاً بحماس وجهد وتفاني اللاعبين فقط، ونتشدق بتطبيق الاحتراف الذي لم يخرج لنا غير لاعبين هواة منذ عقود!! ونحن في النهاية لن نستطيع أن نعيد هيكلة لاعبينا من جديد بالتأكيد، ولن نستطيع أن نغرس فيهم الكثير من المقومات الفنية المفقودة، لكنا في المقابل نستطيع أن نتوقف على أقل الأحوال، عن صرف وتوزيع الضمادات والمسكنات على بعضنا والتي قد تسكن الألم ولكنها لا تعالجه بالطبع، ونعترف بواقعنا بكل شجاعة، ونكف عن جلد ذواتنا ولاعبينا الحاليين ونتركهم، يستمرون في البطولات القادمة دون ضجيج ودون تحميلهم أكثر مما يطيقون، وفي المقابل نؤسس أكاديميات ومدارس تخرج لنا لاعبين متمكنين ومؤهلين يجهزون في (الظل) بعيداً عن سياط الإعلام والجماهير، نكسبهم ونراهن عليهم خلال سنوات قريبة، إذا كنا نريد حقاً البطولات. |
7Likes 
الوضع العادي
