السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساء الخير على كل الزعماء
من يتابع الساحة الإعلامية يلاحظ المخططات الموجهة ضد الهلال حيث بلا شك هناك تنظيم لتلك الحملات بحيث يتفق عليها ثم تنشر بوقت واحد. المشكلة أن مسيري الهلال يعملون بمثالية زائدة على خطى سابقيهم و لم يعلموا أن الزمان تغير و أن الإعلام الذي كان يقتصر على الصحف المقروءة و التي يكون تأثيرها على قارئها فقط قد تغير و أصبح الإعلام المرئي ينشر للجميع صغير و كبير . و هنا مكمن الخطر حيث أن الإعلام إذا كان بيد الكذاب يصبح سلاح خطير يقوم بتسيير فكر من يتابعه بما يريد و يصبح هناك مصطلح (Stereotype) وهي تثبيت الفكرة لدى المتلقي أن هذه صفات التي يتميز بها الجهة المراد تلفيق التهم عليها كما هو حاصل الان للهلال.
و حتى أعطيكم مثال على أرض الواقع للنظر للإعلام الغربي كيف يصور المواطن السعودي مثلا بأننا لازلنا نركب الجمال و في خيمة و بجوارها بئر بترول و لن تستطيع تغيير هذه الفكرة إلا بإعلام مضاد يغطي المساحة المضادة و هذا من شبه المستحيل لأن الأمر أولا تأصل و أصبح كأنه واقع بتقادم الزمن ثم القدرة القليلة لك .
مثال آخر شخصية المسلم و أحكام الإسلام نفس المشكلة حيث أن الإعلام مركز من الصباح إلى المساء بسب الإسلام و تشويه أحكامه و أقول لكم ذلك من مشاهدة شخصية عندما كنت أدرس في أمريكا حيث كنت أجعل التلفزيون شغال طوال الوقت كوسيلة تعليمية للغة و تشاهد تلك الحملات من برامج الأطفال في الصباح حتى البرامج الحوارية في المساء و تلك الحملة أتت ثمارها بالرغم من طيبة الشعب الأمريكي الشديدة.
الوضع الآن يتكرر عندنا الآن على شكل مصغر في الإعلام الرياضي بحيث أن هناك حملة لتثبيت صفات مكذوبة على الهلال (فريق الحكام ـ فريق الحكومة ... الخ) و كذلك العبارات التي أرادوا تثبيتها مثل الأهزوجة على ياسر حتى الأطفال يرددونها بدون فهم و أنا شاهدتها بنفسي بأحد برامج الأطفال حيث طلب من طفل أنشودة و ردد (ياسر وينه)!!!!!! و لكم أن تلاحظوا عند نقاشكم مع أي واحد لا يشجع الهلال أنه يردد ما يكرره الإعلام الأصفر.
على مسيري الهلال أن يعوا خطورة الأمر قبل أن تصبح كل تلك الأكاذيب كالحقيقة ولن يستطيعوا تغييرها و أن يتحمسوا للرد و الذود عن الهلال كحماسهم عند الدفاع عن أنفسهم و ليعلموا أنهم يحملون أمانة و وزر كل ما يحدث و ما سوف يحدث ثم ليعلموا أن لعبة الإعلام لعبة قذرة في هذا الزمان الأغبر زمن (الرويبضة) و أن عليهم اللعب بخبث و دهاء و مكر كما يعمل معسكر الضد حتى لو وصل الأمر إلى شراء الأصوات.
و عذرا للإطالة