المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/11/2014, 05:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجارح الهلالي2012
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 12/02/2012
المكان: في قلب الزعيم
مشاركات: 723
ايها الانسان افق ……

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الانسان افق ……بالله عليك


يا الله ما الذي جرى لنا اصبحنا في زمن الكراهية والحقد في زمن النفاق الذي نعيشه في وسط الزيف الذي لا يفارقنا.. نجد أنفسنا تائهين……
تائهين بين بداية ما أدركنا تفاصيلها.. ونهاية ما ندري الى اين تهوي بنا. نحن في خضم وفي معركة لا نعلم ما هي خسائرها وكل هذا سببه تقاذف أمواج المجهول التي تكاد تغرقنا في بحر لا منجى منه . رُسمت لنا لوحات سوداء صارت كالاشباح تلاحقنا حتى الاحلام …. رجعت كوابيس تؤرقنا … ليلنا ونهارنا سواء .
اصبح من يرتضي الثناء يوما صعب عليه أن يتقبل الهجاء. فما اجهلنا لانفسنا وقد اصبحنا نغسل ثيابنا من الأذى والوسخ ولا نغسل انفسنا من الخطايا والذنوب ونبكي على فقدنا لشيء من الدنيا ولا نبكي على خطايانا وذنوبنا وننظر بعين المعصية والشهوة ونسينا كيف ننظر للجبار جل علاه .
اصبحت تحيط بنا الهموم.. وتستبدُ بنا الأحزان.. وتُثقِل كاهلنا الآلام.. وتزخرُ حناجرنا بالأشجان.. وتضيقُ علينا الأرضُ بما رَحُبت.. وتضيقُ علينا أنفسنا.. وتضيقُ علينا منازلنا وشوارعنا وإخواننا وأخواتنا وأحبابنا.. تصَّعد أرواحنا في السماء وتنزل آمالنا إلى الأرض..
نشعرُ بالغربة مع أننا بين أهلنا..ونحيا بالسواد مع أننا وسط النهار.. ونطلبُ الدفء مع أنَّ الشمس مشرقةٌ ومحرقة.. ونستغيثُ نريدُ الماء مع أنَّ الغيوم هطَّالةٌ بالديمة.. نتكلمُ بيأس مع أنَّ شعاعَ الأمل بأيدينا.. ونرفعُ شعار الحيرة مع أنَّ منهجنا يشرحُ أدق تفاصيل الحياة..نركضُ وراء السراب مع أنَّ الواقع جاثمٌ أمامنا..ونهربُ من الواقع و كأنه يريد افتراسنا..
نرددُ كلمات : }أنا حزين – مكتئب – متضايق – ضائع – تائه – لا أدري – لا أعلم – لا أعرف……..{
ماذا جرى لنا؟! وماذا تغير في واقعنا؟! مازلنا كما نحن، بيوتنا وشوارعنا وكل شيء كما هو إلا الوجوه؛ الوجوه فقط تغيرت فها هو شارد الذهن وها هي كاسفة البال.. ها هو يسعى للتخلص من الحياة بشتى الوسائل وها هي قد أصبح ديدن حياتها سيولٌ من الدموع تجري على خديها وتستقر على كفيها.. ما الذي حصل لنا وما الذي جرى معنا؟!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتراها ظاهرة جديدة تخيم على شوارعنا ؟! أم أنَّ الهواء ينقل فيروسات الكآبة وينشرها بين الناس وما اعتدته إلا ناقلاً للخير ولنسمات العطاء..
ما السبب الذي جعلنا نشعر بالضنك وعدم الرضا؟!
هل هو البعدُ عن باب مالك الملك وهجر كتابه وتشريعه وترك سنة حبيبه صلى الله عليه وسلم وأخذ ما نحب ونهوى وترك ما يصعب علينا ويشق..
أم السبب هو كثرة المصائب في عالمنا هذا وكثرة هذه المصائب تجعلنا كالاعمى الذي يتكىء على كتف شخص غريب
لايعلم ماذا سيكون نهاية الطريق الذي سيوصله إليه.
ام آلسبب هو السعي في الدنيا من أجل أن نحيا حياة كريمة يستطيع فيها الأب أن يحيط بمتطلبات بيته وأولاده وتحاولُ فيها الأم أن تحضن أطفالها من شرور المجتمع محاولةً أن تصنع أحفاداً وحفيدات لمن كانوا خير القرون على هذه الأرض !! أم أنه سوء المجتمع وتفشي الأخطاء والبعد عن الصواب في كل مكان بل وصل ذلك إلى أرقى الأماكن وأقربها إلى العلم و التطور؟!
أسبابٌ أخرى كثيرة نعلم منها القليل وينقصنا الكثير ..
لكني أدرك شيئاً واحداً ومهماً أنَّ من أول هذه الأسباب وربما أهمها أننا جعلنا ديننا دين كتبٍ لا دين تطبيق مع أنه دينٌ للحياة وليس فقط للزهد والموت ونسينا أنه إن لم يكن لنا دنيا صحيحة لن يكون لنا آخرةٌ رشيدة فعشنا في هوةٍ سحيقة بين العلمِ النظري والتطبيقِ العملي فأنَّت الأجساد وتعبت الأرواح وكثرت الجراح..
ومع هذا كله فما زال هناكَ من يدوس على جرحه وألمه كي يصنع من الليمون شراباً حلواً … وهناك أيضاً من يجعلُ من دمِ ألمه مداداً لأمله حتى ينهض بهذه الأمة من جديد ..
يا ابن بلدي
أحيانا يصطدم الانسان بواقع مرير .. واقع مظلم .. فمن صدم فى هذا الواقع يفعل أشياء لا يعقلها .. لا يدرك معناها .. تلك الاشياء التى لطالما نصح غيره كى لا يفعلها.. ولكن تدور الايام وتدور .. ويجد نفسه هو من يفعلها ولا يعرف لماذا أو كيف..!!!! ايها الانسان يامن مل الحياة وسئم العيش وضاق درعا بالايام وذاق الغصص ان هناك فتحا مبينا ونصرا قريبا وفرجا بعد شدة ويسرا بعد عسر ان لضيقك فرجا وكشفا ..ولمصيبتك زوائل ان هناك انسا وندى وطلا وظلا ايها الانسان اَن ان تداوي شكك باليقين والتواء ضميرك بالحق وعوج الافكار بالهدى واضطراب المسيرة بالرشد اَن ان تنقشع عنك غياهب الظلام بوجه الفجر الصادق ومرارة الاسى بحلاوة الرضا ايها الانسان ان وراء بيدائك القاحلة ارضا مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان يا من اصابه الارق وصرخ في وجه الليل الطويل الا انجلي ابشر بالصبح صبح يملؤه نورا وسرورا يامن اذهب اليه الهم رويدك فان لك من افق الغيب فرجا يامن ملات عينك بالدمع كفكف دموعك وارح مقلتيك اطمئن ايها العبد فرغ من القضاء ووقع الاختيار وثبت الاجر عند من لا يخيب لديه السعي اطمئن فانك تتعامل مع غالب على امره لطيف بعباده رحيم بخلقه هو الله جل في علاه.
اطمئن فان العواقب حسنة والنتائج مربحة بعد الفقر غنى وبعد الظما ري وبعد الفراق جماع وبعد الهجر وصل وبعد الانقطاع اتصال وبعد السهاد نوم هادئ فلا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر وعد الى الله أخي يا من غزا جيش الهموم قلبه، وأفسد عليه عيشه.. وأشعل تيهه وطيشه.. ونأى به عن بهجة الحياة وبريقها.. إلى ضيق الهموم وظلامها.. يرى بعيون الهم الظلمات في النهار.. ولم يسمع بآذانها إلا الأخطار.. قد أرقه همه فأيأسه.. ولازمه فحطمه.. فهو صريع الهموم.. يُسمع له أنين أينما حل!!
أخي: لا تستسلم للأوهام.. فغدك ليس لك.. ” وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ” لا تكن ممن يصنع بيديه همومه.. ثم يصدقها.. ويحمل أثقالها في أحشائه.. تظل تعصره عصراً.. وتُحزنه قسراً..
اختزل همومك في هم واحد: وهو هم مصيرك.. وحُقَّ له أن يكون هماً..
أخي دعني أبلغك دعوته – سبحانه وتعالى – لك.. هو الرب وأنت عبده.. هو الرحيم وأنت المكروب.. هو مجيب دعوة المضطر.. وأنت المضطر. وهو التواب الرحيم تأمل في دعوته التي تحمل معاني الشفقة والرحمة عليك وعلى أمثالك ” قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ”
إنه والله أمل كل مذنب.. تنكبت به ذنوبه.. ومخرج كل عاص أسرف في عصيانه.و تلك دعوته – سبحانه -.. فما عساه يكون جوابك؟ فإن قلت: إنني مسرف على نفسي كثيراً.. فالدعوة للمسرفين!
وإن قلت: ذنبي عظيم لا يغفر.. فالدعوة تقول ” يغفر الذنوب جميعاً “!
فمتى ستعد طاعتك.. وتسترد بها بسمتك.. وتعلو بها في واحة المطمئنين همتك..
لُذ إلى الله.. ولا تتأخر عن الدعوة.. فتحرم خيرها..
أخي: لا تحزنك الذنوب.. لا تدعها تقتل فيك الطمع في رحمة الله.. استخرج ضرها وضيقها.. بندم حار وتوبة صادقة..
وفي الحديث ” لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم جاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم ”
أخي: ذنوبك ضيق في صدرك.. وحرج في نفسك.. وسواد في وجهك.. لا يزيله إلا التوبة والاستغفار..
أخي: أما قد عرفت ما عرفت. فهل ستعود؟!!
يا تارك الصلاة ماذا دهاك؟ في ظلمة الضلال قد رماك
ان قد قادك لكل هذا وأطعته فبئس فعلاك
أيغيب قلبك أم ماذا ؟ أم تنسى الصلاة وما أنساك
إلا لهو له نهاية حينها تقابل فيه مولاك
بماذا ستردّ يا عبدا قد زين الشيطان لهواك؟
وكيف تقابل ربك وقد ملأت الذنوب كفاك؟
تفيض دموعك ندما وماذا ينفع الندم آنذاك؟
فاسع لإرضاءه حيّا واعمل خيرا في دنياك
تلقى أجرا عند الله وتجد نعيما في أخراك
فأخبرني بالله عليك ما نفع عصيانك وطغياك؟
فحياتك دون عبادة موت فبئس موت الحي ذاك
وماأتعسها من حياة وما هي إلا امتحان فيه خسراك
فعد إلى الله وعش حياة ترضي فيها مولاك
وعش أبد الدهر مؤمنا ولا تنس نصيبا من دنياك
واجعل من يومك ساعة تذكر وتسبح فيها مولاك
وصاحب أمك دوما وبرّ وأطع والـــــداك
وصل رحما واكفل يتيما وبالجار الرسول وصّاك
يا ساجدا لله ماأحلاك في حلة الطهر ما أبهاك
بين يدي الله وعلى الجبين من كثرة السجود سماك
تقوم ليلك وقرآن فجرك وملك الرحمـــن حياك
تسير على درب الهدى فنعم الدرب ممشاك
تلك حياة الهناء حقا وفوز بالجنان أهداك
ربّ رحيم بالعباد فاحمده واشكره وقل ربّ رحماك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:12 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube