لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. ذات يوم عُبث في الأوراق والأرقام التي رفعت ( للفيفا ) وقد تلوثت فيها أيادي بكل أسف ضمت للجنة التوثيق الحاليــة .. وكأننــا لا نجيد قراءة ماضينـــا لنزيد الطين بلة .. لتمنحنــا مؤشرا أن العمل في تلك اللجنة سيكون جزء من تلك الصورة التي أساءت لكل المنتمين للشارع الرياضي وبعد تلك السنوات هانحن نعيد الغلطة مرة أخرى حين نوكل الأمر لمن أخطأ ذات يوم لتمنح اللجنة بيديها السياط للأخرين لجلد عملها و قبل أن تخط حرفا واحدا .. لأن الهدف منح كل ذي حق حقـــه .. لا البحث عن رضا كافة الأطياف من خلال ضم أحد المنتمين منها لتلك اللجنــة حتى ولو كان من أرباب السوابق .. إلا أن اللجنة فعلت ذلك بنفسها طواعية وعليها أن تتحمل كل تبعات سوء أختيارها .. فالمجاملة على حسب المصداقية جبن وضعف وخور بل وعبث نمارسه وأي عمل سنثق فيه وبينهم من شارك في عبث ليلبس ناديه كعب حين تقازم واقعه مع منجزات الأخرين والتي ظفروا بها عن جهد وعمل .. وهل ويوثق فيمن فعل مثل ذلك ..!!

نحن هنـــا لا نرفض التوثيق بل هو المطلب بعينــه ولكنـّـا نرفض أن تبدأ اللجنة عملهــا بصورة مهزوزة و ضعيفــة لتثير حول نفسها الاستفهامات وقبل أن تتحرك خطوة واحدة فكيف سيكون الأمر بها حين يشتد المسير .. بل استغرب أيما استغراب أن يغض رئيس اللجنة عن واقع من سيعملون معه في عمل يمس كل أندية الوطن وبلا استثناء وكيف يقبل أن يكون من بينهم من لوث التوثيق بتعصبه وسعى جاهدا ليُضيع الحقيقة بارقام لا تمت للواقع بصلة .. حتى أنه دون في أوراق ناديه بطولات قبل تأسيس الدولة السعودية الحديثة ولم يكتفي بذلك بل صُدقت بأيديهم بأختام الأتحاد السعودي فأي واقع ننتظره من لجنة ألبست نفسها الشبهة قبل أن تبدأ ..!!

ويجب أن تدرك اللجنــة بكل أعضائها أننـــا لا نتبلى أحد بل حروفنا صدى لواقع عملهم الذي مارسوه بأيديهم فإن كان من لوم وعتب فعلى شخوصهم التي لم تراعٍ تلك الأمانة حين أوكلت لهم .. وهي ذاتها من أجبرتنا أن ننزع منها الثقة بعد أن خيبت حسن ظننـــا .. ويجب أن يقف كل غيور على مكتسبات الأخرين موقفا صارما جادا ضد منح تلك النوعية حسن الظن مرة أخرى تحت أي بند فالمؤمن كيس فطن .. والقط لا يؤمن حين يترك مع الشحم .. والأنفس الضعيفة ظلم أن تترك لهواهـــا بعد أن جربت فخاب الظن فيها ..!!

قد يظن البعض أننــا نشكك في عمل اللجنـــة أو نضع في طريقها الحجر لتتعثر إلا أن الواقع هي من فعلت ذلك بنفسها فهي من أختارت أدواتها لا نحن .. رغم أنها منحت كامل الصلاحيـــة .. وأنتظارنا الخلل حتى يصبح واقعـــا أسوء من المشاركة فيه .. فكان لابد أن تقرص إذن اللجنة حين أخطأت فوسطنــا الرياضي بتعصبه وتناحره ليس بحاجــة لغباء أخر ليزيد العج غبارا .. وأي عقل يمكن أن يستسغ عمل لجنـــة شوه أحد أعضاؤها تنافسنا الرياضي بتغريدات لازالت شامخة على قبح تعصبه وهوج أرائه .. وأي عاقل سوف يثق في قاضٍ مثلا وقد قرأ منه ما يمنعه من الوثوق به إلا أحمق أو نعامة دست رأسها في التراب .. لأن المفترض أن يكون أبعدهم عن مثل تلك المفردات أما وقد فعل فكان عليه أن يتحمل تبعات فعله .. وأقلها عدم الوثوق في أي حرف يخطه مهما حاول أن يظهر السلامة وحسن المقصد ..!!

نحن لا نشكك في النوايا ولا نزعم سوء النية ولكننـــا لا نستسيغ أن نكون بومة كما يودون ترى ولا تحرك رأسها حتى ساعة الخطر .. وللتاريخ فتذكروهـــا .. سوف يعبث بتواريخ وتزيف بطولات وتدرج مسميات ودرجات ليرتدي الثعلب قميصا ليس له ببطولات مناطق .. وكؤوس تصفيات .. ومسابقات رمضانية ويكفي دليلا على رسميتها أنه كان حاضرا في المدرجات وقد ارتدى قميص الثعلب .. ومن فعل ذلك دوليا ليس بعاجز أن يفعل ذلك محليـــا .. بل أي ثقة تمنح لمن ذكر بحروفه التي خطها بيمينه ( إن تحقيق البطولات يحتاج لأساليب قذرة لتحقيقها ) وأي تنافس رياضي شريف يزرعه بتلك الحروف ( وعذرا وإن قست ) فالسارق يظن أن كل من حوله لصوص .. والمزور حتى في مسماه ( خبير دولي ) حتمـــا سيبدأ برسم خارطة الطريق ليلبس الثعلب ( تزويرا ) القميص الذي نافح من أجله سنوات هكذا نظن واللجنة هي من جعلتنا نفعل ذلك .. فمن سعى جاهدا ليجلس ( أسطورتهم ) في مكان ليس له .. قادرا أن يكرر الفعل ذاته ليجلس الثعلب في كرسي الأسد ..!!


رئيس اللجنـــة إن كنت تسمع الصوت
دعك منـــا ومن كل حروفنـــا .. وليتك تقرأ ما خطه بيمينه ..!!





حروفي في عالم تويتر

https://twitter.com/aldaherh









الظــاهرة