عندما تحول نواف إلى الوسط الأيسر تغير رتم الفريق بنسبة كبيرة أدت إلى خلخلة دفاع العين وفي نفس الوقت عطلت هجوم العين من الجهة اليمنى التي ينطلق منها عمر عبدالرحمن واللاعب الأفريقي بالإضافة إلى جيان, ولقد أبدع نواف في منطقته المفضلة وأخذ يسرح ويمرح فيها كيفما شاء فهو الذي سحب الظهير الأيمن عندما انفرد ناصر بمتوسط الدفاع بكرة نيفيز الطويلة وسجل الهدف الأول وهو هدف ابداعي لا يحرزه إلا هداف من طراز نادر كناصر, هدف يذكر بأهداف رونالدو البرازيل من أضيق زاوية وفي الزاوية القريبة .. والله مبدع ناصر.

والهدف الثاني كذلك فلقد انشغل الظهير العيناوي بتحركات نواف لينطلق الزوري بين الظهير ومتوسط الدفاع ليعكس كرة نيفيز الماكرة واضعاً ناصر أمام المرمى بعد خروج الحارس الغير موفق من مرماه.

ضربة الجزاء إحدى انطلاقات نواف التي ضرب بها مصيدة التسلل بسرعته ورشاقته وهذه وحدها كافية لقلب نتيجة أي مباراة ففيها هدف وطرد, الحمدلله أن نيفيز عوض إضاعة ركلة الجزاء بسرعة أيضاً بعد مجهود رائع من المراوغة التي تفنن بها نواف فأمتع وأطرب جماهير الدرة.

نواف أحد أميز مخرجات مدرسة الهلال التي تكون فيها مروراً بالفئات السنية حتى الفريق الأول ومن الطبيعي أن يمر اللاعب بفترات هبوط مستوى وتذبذب وحتى عدم انضباط فاللاعب في النهاية بشر عنده حياته ونزواته وليس آلة جامدة.
لا تزال قنوات اليوتيوب زاخرة بإبداعات يوسف الثنيان الخالدة وكل عدم انضباطيته ومزاجيته نُسيت تماماً وهذه طبيعة هذه الكرة المجنونة, لا تضغطوا على نواف كثيراً دعوه يبدع فهو من طينة اللاعبين المبدعين بالفطرة دعوه يتنفس ابداعاً كروياً لطالما أمتع الزعماء