مع كل إخفاق نصراوي يظهر من يضع التحكيم شماعة لذلك الفشل دون إبراز جوانب القصور الفنية في بعض صفوف الفريق والإعتراف بأخطاء لاعبين قدرتهم الفنية محدودة .
ففي علم الإدارة نظرية تنص لى أن الإعتراف بالمعضلة يمثل نصف علاج المشكلة .. وهذا الواقع النصراوي السلبي ألقى بظلالة على مستقبل الفريق الأصفر وأضحى بعيداً عن منصات التتويج المحلي والخارجي وبالذات في المواسم الأربعة الأخيرة التي سجل فيها رقماً قياسياً من الخسائر بلغت ( 13 ) بطولة خرج منا صفر اليدين في الداخل والخارج على يد الإتحاد والأهلي والهلال أكثر من مرة بجانب الشباب والطائي والقادسية فضلاً عن الجيش السوري .
ومؤكد أن الفريق النصراوي سيبقى يدور في دوامة السلبيات مادام هذا اسلوبه في مواجهة الإخفاق واغفاله معالجة نقاط الضعف في صفوفه ليصرف جل اهتمامه إلى التبريرات الإعلامية التي تدين التحكيم وتبرئ ساحة اللاعبين من تقصيرهم وتغفل رؤية أخطاؤهم القاتلة التي وقع فيها الخوجلي والحارثي والداوود والحلوي وافقدت النصر بطولات كانت أقرب إليه من حبل الوريد !!

** إن كثير من الأندية وأبرزها الهلال والأهلي والإتحاد تضررت كثيراً من التحكيم بيد أن هذا الأمر لم يبعدها عن دائرة البطولات لأن القائمين علها واجهوا أخطاؤهم بشجاعة وعالجوا مشاكلهم بهدوء وحكمة وكانت النتيجة خروج كل فريق بما لا يقل عن ( 4 ) بطولات داخلية وخارجية في المواسم الأربعة الأخيرة التي فشل النصر فيها خلال ( 13 ) بطولة !

** وبمناسبة الحديث عن النصر والتحكيم أشار كابتن فريق ( إتحاد الرياض ) في زاوية نجوم في الذاكرة التي يعدها شقيقي النصراوي ( خالد الدوس ) ونشرها بكل جرأة وشجاعة أدبية للأمانة والتاريخ عبر الزميلة العزيزة على نفسي ( الجزيرة ) يوم الجمعة الماضي .. أشار إلى ان صعود فريق النصر الذي كان مصنفاً ضمن أندية الدرجة الثانية عامي ( 81 - 1382 ) هـ صعد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بمباركة من الحكم السوداني ( محمد الجمل ) الذي كتب في تقرير المباراة بعد انتهاءها لصالح إتحاد الرياض ( 1 / 0 ) أنه أخطأ في إنهاء اللقاء قبل ناية الوقت الأصلي بخمس دقائق كمبرر لإعادة المباراة غير أن فريق ( إتحاد الرياض ) الذي تحول اسمه فيما بعد إلى ( المريخ ) ثم دمج مع ( النجمة ) وذاب في الشباب بعد ذلك .. رفض قرار إعادة المباراة ليعتبر مهزوماً بالإنسحاب وتحسم النتيجة لصالح النصر الذي تأهل على حساب ( إتحاد الرياض ) كما جاء على لسان قائده الذي أكد أن فريقه كان منافساً تقليدياً للنصر في الدرجة الثانية منذ عام 1381 هـ وهو العام الذي تزامن فيه تتويج ( الهلال ) بكأس أول بطولة لجلالة الملك على مستوى المملكة .