لكــي لا تعود النرجسية - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

عبدالعزيز المشيعلي · #1 06/06/2014, 03:46 PM

بدأ بالحديث عن الهلال ...

ثم سكت لحظه ........

نعم الهلال

لا ليس الهلال إنه ( )

عبق التاريخ

بل إنه جمال الحاضر

بل والله روعة المستقبل

ثم استدرك الهلال فن الإبداع ومدينة الإمتاع

مدينة يقصدها الجميع

من يعمل منهم

ومن يستمتع منهم

ومن ينبهر منهم

ولكن من يزورها لا يخرج منها

الهلال ( نيل الكرة السعودية )

وقد قبل من شرب من النيل لا يترك أرض النيل

من شرب حب الهلال لا يترك الهلال

ثم التفت على صديقه قائلاً ......... ( الهلال ولد وفي فيه ملعقة ذهب )

بل لا يأكل إلا ذهباً

رد عليه صديقه الغربي

هل تقصد بأن الهلال معلم حضاري

أم أن الهلال مدرسة أجيال

قال الهلال معلم رياضي

والهلال نادي سعودي

ألم تسمع بمن يصنع العظماء من الرجال

قال صديقه الغربي

كبريات الأماكن السياسية في العالم

وكبريات الشركات العملاقة في الغرب

كان يده على الجزء الأخير من الكنبة .!!

نهض واعتدل وقال

أتعلم بأن فريقي الهلال أعظم من كل ما ذكرت وأعظم من كل مكان ومعلم لم تذكر ..

قال الصديق الغربي

هههه هل تقصد نادي للكرة

كم عدد من يحب هذا النادي

بل كم عدد من يتأثر بالنادي

قال من المحيط إلى الخليج

بل تعدى حبه ضفاف نهر الدانوب

ذلك النهر

الذي عبر عدة عواصم أوربية

إن الهلال

عبر عواصم عربية وأوربية وأمريكية شمالية وجنوبية

بل عبر القارات

بل الهلال لا يعترف بالمسافات

قال الصديق الغربي

إذا ما مشكلة الهلال في آخر السنوات

تنهد كثيرا قبل الجواب

التفت ذات اليمين

التفت ذات الشمال

قلب فكره قليلاً

بحث عن عبارات أقل حدة

أكثر هدوءً

استنشق هواء

ثم قال :

لأصف لك الحال

سأسرد لك قصة في الحال

قال الغربي بلغة عربية ركيكة

قل يا رجل !!!

قال :

يوجد باص كبير وجميل

جديد وقوي

يحمل هذا الباص ما بين 36 إلى 46 مقعد

قام صاحب الشركة باستقدام سائقاً حاذقاً

من بلادكم الأفرنجية

ورغم وعورة الطرق

وصعوبة بعض الأماكن

يقوم هذا السائق بقيادة الباص ومن فيه

يوصلهم للهدف أحيانا

وأحيانا يتأخرون بدواعي أنظمة المرور

أو أخطاء الغرور

مرات كثيرة

توضع العراقيل أمام الباص

من مسامير وأحجار في الطريق

يوجد فريق متخصص فني ينزل ويصلح الأطارات

لكن المشكلة ليست في الاطارات

ولا في الفريق الفني الذي يصلحها

المشكلة أن الباص يتأخر في الوصول

المشكلة ليست في السائق فهو حاذق برع

السائق سريع مميز

يعرف متى يسرع ومتي يبطء من السرعة

السائق يمر بحالات احباط كثير من وعورة الطريق

لكن ينادي بربط الأحزمة فيقلع بالباص

ينادي بأدوات السلامة فــــــــــــ يصل بالركاب للهدف في الوقت المحدد

استمرت وعورة الطريق

قال لي أحد السائقين الكثر الذي قادوا هذا الباص بأنه ذات مرة !!

جهزوا الباص من وقت مبكر جداً

بل عملوا على كل أداوات السلامة بالباص

لكن اكتشفوا بأن أحدهم ركب في الباص خلسة (

)

وقام بفك المقاعد

بل أنه لم تسلم توصيلات الفرامل من العبث

وعندما ركب الجميع الباص وفبل السفر بدقائق

اكتشف الجميع المشكلة

المشكلة ليست بما حدث في الباص من تخريب

المشكلة من عبث في الباص

جاء عن طريق صدقات لرئيس الشركة ..

بل تذكرت ما قاله لي أحد السائقين والقادم من جنوب شرق أوروبا على ما أظن

قال لي عندما تحركت بالباص اكتشفت بأن الطريق كان وعراً

وكان بين جبال وتتقاذفه الحجارة الكبيرة من كل صوب...

وفي العام الماضي تم تعيين سائق وطني

سائق سعودي حاذق وكما قال المثل أهل مكة أدرى بشعابها كان يعرف الشعاب

وحاول أن يقود الباص بطريقة ذكية تعتمد على التوازن بين قوى الداخل والخارج

وفي كل سفر يقوم به هذا السائق يتعرض الباص ومن فيه لوابل من الحجارة

وكثير من المسامير الكبيرة في الطريق

لكن حدث ما لم يكن في الحسبان

لقد كان من بين من في الباص

يحاول أن يفتح الباب لعل هذه الحجارة تدخل لسائقها فترديه ميتا ورغم ذلك شق الباص طريقه بصعوبة

فحينا توقفه الحجارة

وأحيانا يقف بسبب عطل فني

ما أن يصلح هذا العطل إلا وتبدأ الحجارة تتساقد يمنة وشمله

حتى أصبح الطريق صعبا وأتى من بعض الأنصار من يضع على الزجاج الأمامي سلات من البيض

وصناديق من الطماطم التي أعاقدت الرؤية

بل أعاقت التفكير

بل حتى لم يستطع رئيس الشركة ومجلس إدارتها معرفة الحل الأمثل لهذه الطرق

ولم يستطيعوا قرابة الثلاثة سنوات ايقاف هذه العوائق

رغم أن الإدارة غيرت قرابة ثمانية سائقين ...

قال صديقه الغربي

الحل سهل يا صديقي

قال ما هو الحل

قال الحل

أن يترجل مالك الباص أو رئيس الشركة ومساعديه والفريق الاداري عن مكاتبهم في الأبراج العالية

ويأمر مساعديه بالوقوف على جنابات الطريق لمنع هذه الحجارة

ويأمر الفريق التنفيذي للسير على الطريق قبل سفر الباص ليتأكد من خلو الطريق من المسامير

و لتكون هذه المسامير بالسيارات الصغيرة للشركة وليست في الباص

وتكون هذه السيارات درعا بدلا من الضرب المباشر في الباص ومن فيه فيتأخر عن الوصول

كما يجب على رئيس الشركة أن يأمر بمن ينظف الزجاج الأمامي ولا يترك السائق

يقوم بعدة أعمال القيادة والتنظيف والاشراف والمتابعة والحماية والحراسة ...إلخ

فالسائق يجب أن يتفرغ للقيادة

وأمن وسلامة الطريق ليست من مسئولياته

فالسائق إذا رأى الطريق آمنا وواضحا

حتما سيسير بالباص إلى نهاية الطريق

الإدارة ومساعديها هي من يُؤمن الطريق وليس مطلوبا من السائق الترجل عن الباص وتأمين الطريق

فلو فعل ذلك لما استطاع نأمين الطريق ولما استطاع السير بالباص

الإدارة الإدارة الإدارة الإدارة من يصنع طريقا آمنا للباص

الإدارة من يأمر بتظيف الزجاج الأمامي

بل وتنظيف المرآة للسير بالباص بأمن

بطريق واضح وبقيادة تعرف من يسبقها ومن يكون خلفها ...

فإذا كان الطريق وعرا وغير آمن

والباص لا يوجد به مساحات أمامية للتنظيف

ولا مرآة خلفية

أو كاميرات أمامية وخلفية لكشف الطريق و تعكس الأخطار الخلفية والأمامية والجانبية

حتما سيقف الباص ولن يتحرك وإذا تحرك ولم يصل فإن اللوم ليس على السائق دوماً

السائق يلام إذا كان الطريق سالكا آمنا وأدوات الباص متكاملة وصيانته دورية ومميزة

وإذا لم تتحرك الإدارة بتأمين طريق آمن وباص متكامل الأدوات

فمهما كان السائق في المستقبل لن يصل الفريق في الوقت المحدد

قال صديقي لقد فهم المشكلة الغريب

أتمنى أن يعيها القريب

كفى أن تكون الإدارة نرجسية ..