نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مقال رائع في تويتر للمبدع الرادار اﻷزرق يستحق القراءة

(هلال .. من يدفع أكثر)

إنتهت المعضلة العظمى في الوسط الرياضي للموسم المنصرم المتمثلة في سامي الجابر مدرباً للهلال.
كم كانت تلك العبارة تنساب من أفواهنا بكل عذوبة وإستمتاع، وكالعلقم على ألسن البعض.
نعيد ونؤكد أن قرار إستمرار أو إعفاء سامي من تدريب الهلال يظل وجهة نظر لا يعيب اختيار أحدها، كلٌ حسب رؤيته وقناعته فيما تم تقديمه داخل الملعب وداخل أسوار النادي. فجميع مدربي العالم سيرحلون في يومٍ ما، إكتفاءً أو إعفاءً. ليست هذه القضية التي وترت الجماهير، ولكن كيفية التعامل مع هذا الملف بالذات والذي أصبح وحده (دون عشرات القضايا الأخرى في الموسم الماضي) يستحق إلتفافة شرفية وأخذ المشورة واتباع رغبات و أهواء أعضاء الشرف (المؤثرين).
فكم من قضية تعرض لها الهلال هذا الموسم لم يحرك تجاهها أعضاء الشرف (المؤثرين) ساكناً؟
وكم من إساءة طالت الهلال أو لاعبيه أو مدربه لم تحرك في دواخلهم غيرة تجاه هلالهم؟
كم من حادثة فضلت الإدارة وأعضاء شرفها (الصمت) تجاهها وقامت الجماهير بدلاً عنهم بالرد وكشف الحقائق ودحض الافتراءات؟
جميعنا نثمّن صرفهم ودعمهم وسد الحاجات المالية للفريق، لذلك كان صوتهم مؤثراً ويجب أن يحترم، أليس كذلك؟
لذلك كل من يدفع يجب أن يكون له صوت، متفقين؟
ولكن المحزن أن هناك عضو شرف يدفع سنوياً ما يزيد عن عشرة ملايين ريال سنوياً (من جيبه الخاص) غير باحث عن شهرة أو صيت، لم يتم احترام رأيه.
بل وأزيد، أن عضو الشرف هذا بعلاقاته وانتشاره أقنع موبايلي سابقا بدفع ما يزيد عن 60 مليوناً، ستصبح من الموسم القادم أكثر من مائة مليون.

عضو الشرف هذا هو أنت عزيزي المشجع الذي بدعمك بعد توفيق الله وصل الزعيم إلى ما وصل إليه من مجد وقيمة جعلت الجميع يتهافت على الاحتكاك بإسم الهلال.
فيا إدارة الهلال، يا من ترددون ليل نهار أنكم لم تأتوا إلا لخدمة الهلال وجمهوره.
وأن سعادتكم في بسمة الرضا على وجه المشجع الهلالي العظيم (ولن أقول البسيط، فنحن نعرف قيمتنا أكثر منكم).
هل تعلمون كم هي قيمة التذاكر التي يدفعها المشجع العظيم مقارنة بدخله المادي؟ ثم قارنوا تأثيرها على ميزانيته وعلى ميزانية أي عضو شرف داعم، لتعلموا حقيقة من الذي يدفع من جيبه حقاً.
هل تعلمون أن البعض قد يتجاوز عن بعض احتياجاته لتوفير قيمة تذاكر المباريات خلال شهر؟
هل تعلمون أننا نقوم بدفع قيمة بعض التذاكر عن البعض الآخر متى ما طغت رغبته في الحضور على مقدرته المالية؟

لن نجادلكم في قرار يقبع تحت إدارتكم، أحضروا من تريدون، وأبعدوا من ترغبون.
لذلك سنتحدث في ما يخصنا، وندع لكم ما يخصكم.
ولأنكم تعملون لإرضائنا فهذه طلباتنا وحققوها كيفما أردتم:
- كأس آسيا
- الدوري
- استقطاب أسماء محلية تضيف للفريق
- لاعب أجنبي مؤثر من فئة سوبر ستار
- إبعاد من أساء لنا كثيراً كجمهور، وتعيين متحدثٍ رسميٍ يتحدث بإسم الكيان الهلالي وليس متواجداً لتبرير قرارات وأفعال إدارتكم الموقرة.
هذه طلباتنا، وهذه أمانينا ومتى ما تحققت سنرفع القبعة احتراماً وإجلالاً لنظرتكم الثاقبة.
ولكن قبل ذلك، طلبتم منا عدم المزايدة عليكم في حب الهلال، وهنا سنقول عفواً، سنزايد و نزايد.
سنزايد لأنكم خدعتم سامي بتطميناته بالاستمرار الى اليوم الذي سبق بيان الإعفاء.
سنزايد لأن كبير الهلاليين رفض شكر سامي على ما قدم في بيانه.
سنزايد لأنكم وبالحرف الواحد قلتم أن سامي محارب من داخل البيت الهلالي ولم تقوموا بحماية مدربكم.
سنزايد لأن رضاكم الشخصي عن مدير المركز الإعلامي أهم من احترام الجماهير.
سنزايد لأنكم لم تتحدثوا عن الدفع الرباعي الا بعد انتهاء الموسم.
سنزايد لأنكم لم تقفوا مع عادل التويجري عندما تم إيقافه.
سنزايد لأنكم لم تستطيعوا إبرام صفقات كانت بأيديكم وذهبت منها لأنكم الطرف الأضعف في المنافسة.
سنزايد لأنكم جعلتوا من كبير القوم فرق متناحرة بتصنيفات مثل: (جمهور عاطفي، اعلاميون جهلة، أعضاء مؤثرين، أعضاء داعمين، وغيرها من تقسيمات تتكاثر بسرعة الضوء)
سنزايد لأنكم متى احتجناكم اختفيتوا، ومتى اتفقنا على شيء خالفتمونا.

ولكن أحب أن أطمئنكم، أن عشقنا للهلال واحترامنا له ولأنفسنا من أصغر مشجع عظيم إلى أكبر مشجع عظيم يمنعنا من أن نشوه صورة هلالنا.
فلن نبادلكم الإساءة بالإساءة وصفاً أو تهكماً تصريحاً كان أو تلميحاً.
لن نقف أمام مدربنا الجديد وسندعمه حباً في هلالنا وطمعاً في رفعته وليس امتثالاً لرغبة عضوين أو ثلاثة.
لن نقاطع الملاعب أو المدرجات، فبيننا وبينها دواوين من العشق لم ولن ترتبط بكم دفعت أو صرفت.
سنكون خلف هلالنا
بل أمامه
فمن هلالنا تعلمنا كيف نكون في الطليعة دوماً ولا نرضى بلعب أدوار ثانوية تحت أي ظرف كان.

سنعيد هلالنا لمكانه
لمنصاته
للذهب الذي أدمناه بسببه
وسنقول لكم:
(إما تحقيق مطالبنا، أو رحيل بلا عودة)
فحقنا فيما دفعناه يجب أن نأخذه ولو عنوة، فما يدفعه المشجع يجب أن يلقى من وراءه عائداً يرضيه، أليست هذه سياستكم؟ فلنتعامل جميعاً بالمثل.

الرادار الأزرق
@