الهلال وبرشلونا

خطوة بخطوة لحظة بلحظة تتشابه الأحداث وايضا تتشابه الأوقات ولكن يختلف المكان وشعار الناديان
فما حدث لبرشلونا لهذا العام هو نفس ما حدث للهلال فخيبة الأمل التي أصابة كل من يعشق هذان الفريقان
الفريقان اللذان لا ينقصه النجوم ومع ذلك واجها مباريات صعبة عجز هؤلاء النجوم أن يخترقوا صفوف دفاع الخصوم ولم يكتفوا بذلك بل ضعف كبير في الدفاع والحراسة وأضف أن اخطاء الدفاع كلفت الفريقان بطولات وألقاب كانت قريبة من خزائنهم ولكن تخبطات الدفاع وضياع الوسط اثبتت قطعا ان الفريقان يحتاجان وبالضرورة القصوى لتغيير الجهاز الفني فورا وعلى وجه السرعة وأن يتلاحق رئيس النادي الوضع قبل أن يتأزم أكثر فما بعد الأبتعاد عن منصات التتويج إلا الهبوط السريع والترنح إلى لا نهاية والظهور بمستويات مهزوزة تجعل الفريق البطل يفقد هويته كفريق بطولات
برشلونا أدركت أدارة الفريق بخطأها وقامت بتصحيحه وتم تغيير المدرب
ونحن الان ننتظر القرار الصحيح في تغيير الجهاز الفني للهلال والأبتعاد عن العاطفة في اتخاذ القرار وليس حب النادي وحده كافي أن يمدد للجهاز الفني الهلال لم يغب فقط عن منصات التتويج بل غاب عنه أشياء كثيرة فاللعب الجماعي وتماسك الفريق وروعة الأداء والاعتماد على لاعبين او ثلاثة متناسيين ان فريق كرة القدم مكونة من 11لاعب بل هناك من يرى أن فوزنا بأداء باهت على اسبهان تطور للهلال ومنا من يرى فوزنا مرتيين على الفريق الاوزبكي الذي كان واضحا أنه ليس ذلك الفريق الذي عرفناه فلقد ظهر بشكل ضعيف في البطولة وفوزنا عليه ليس انجاز يحسب للجهاز الفني فالفرق الفني بين الفريقان كبير

في الختام انتظر قرار أعفاء الجهاز الفني قبل أن يفقد الهلال هوية البطل ونصبح في متاهة غرق فيها فرق كبيرة ظلت تبحث عن اعادة صورة البطل لفريقها وظلت اعوام كثيرة فشلت في تحقيق هذا الهدف فلا أرى حل غير البحث عن جهاز فني جديد ذو امكانيات كبيرة تستطيع إعادة الهلال إلى الزعامة الأسوية