اتليكتو بين دور البطولة والكومبارس
 

أتليكتو بين دور البطولة والكومبارس

دراما كروية عجيبة تتمحور قصتها حول نادي لفت الأنظار وحرك المشاعر وكسب التأييد من قبل جماهير متعاطفه نظرا لما يقدمه هذا الفريق من مستويات بطولية رائعة فاقت كل أمكانياته بل تجاوزت أمكانيات أندية عالمية تملك قدرات مالية ضخمة ولاعبين بمواصفات عالية ولكن نادي اتليكتو أظهر لاعبيه عزيمة صفق لها الجميع
ولكن أحداث هذا الفريق الدرامي اصبح مشوق في حلقاته الأخيرة واصبح الكل يترقب ليشاهد الحلقتان الأخيرة من مسلسل اتليتكو مدريد هل سيكمل النادي الفقير قهره للأندية الغنية ويستطيع أن يصبح مثال يحتذى به للأندية القليلة الأمكانيات مقارنة بإمكانيات الأندية العملاقة هل سيحقق اتليتكو مدريد مقولة المال ليس كل شيء ويقهر أباطرة الأندية ويخطف الألقاب من قبضتها

لاحظت أن الطبيعة البشرية التي دائما تميل إلى تشجيع الأضعف والافقر ضد الأقوى والأغنى في كل أمور الحياة ساندت أتليكتو

فهنا أغلب الجماهير تساند اتليكتو في مواجهته لأقوى أندية العالم ريال مدريد وبرشلونا
ولكن هل سيكون هناك سيناريو مأساوي سيحدث لهذا النادي المكافح تلغي وتنسي الجميع المستويات الرائعة التي قدمها هذا النادي
في الحقيقة لا اخفي مشاعري وأقول أن اتليكتو قد يواجه صفعتين قويتين قد تقتل روح الفريق وتأثر عليه سلبا في الأعوام القادمة
وينتابني شعور أن اتليكتو سيتعرض لخسارتان ثقيلاتان تجعلنا نكرر عبارة الكبير كبير في كل زمان ومكان

في الختام ما بين التفاؤل والتشائم يبقى الإختلاف بين جماهير الكرة قائم ما بين متفائل وما بين متشائم لهذا النادي والكل يتحدث عن توقعاته عن القمتان التي سيخوضها هذا النادي الذي كسب تعاطف الجماهير الكروي ولا أجد سيناريو أفضل لهذا النادي سوى عبارة أتليكتو مدريد بين دور البطولة والكومبارس

الرهان على اتليتكو مدريد قبل بداية الموسم كان بالتأكيد
سيدرج تحت بند " الرهان على الحصان الخاسر "
نسق عالي ، كتيبه تعمل كـ كتله واحده ، واستمرار ابهر الجميع

الحكاية لم تكن خفيه ، قبل بداية الموسم بدأ الاتليتكو المسيرة بالخطوه الثانية
بعد احراج برشلونة في كأس السوبر ، برشلونة الذي عجز عن هزيمة نادي العاصمة
ذهابا وايابا واكتفى بالوصول لـ لقب السوبر بفارق الاهداف المسجله خارجا ً بعد تعادلين
وقتال ومباريات بدنية على مستوى عالي
حتى ان حكاية الاتليتكو ، والخطوة الاولى بدات من الموسم الماضي بعد ان هزم ريــال مدريد
ومورينهو في نهائي كأس ادخله معركة السوبر ضد برشلونة

جميل جدا ً ان تنتصر كرة القدم على كرة المال ، حتى ولو كانت تعارض ميول الاكثرية منا

اتليتكو مدريد ، قنبله كان مدربهم الارجنتيني سيميوني هو عود الثقاب التي اشلعها
لازلت اتذكر تصريح ذكي جدا ً من مدرب عمل كثيرا ً ،
بعد خسارة الاتليتكو من ليفاني 2 - 0 قبل نهاية الدوري بمراحل قليله عندما ظن الجميع
ان الامور قد تتغير في اي لحظه وعندما بدأ اللقب بتأرجح بين ثلاثي المقدمة

في المؤتمر الصحفي وبعد الخسارة 2 - 0 من ليفاني قال سيميوني : " هذه الخساره هي افضل ما
حصل للاتليتكو منذ بداية الموسم ، فقط لتظهر للجميع ما يملكه هؤلاء الرجال "


في انتظار نهائي الابطال

اشكرك على تواجدك
ولا اخفيك اتمنى يبفوز ببطولة الابطال