المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

Like Tree70Likes

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #11  
قديم 02/11/2013, 11:58 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
الجزء السادس

رأس الرجاء الصالح - اليوم الرابع




( منظر عام لرأس الرجاء الصالح )

كنت أحلم ان اجد نفسي يوما شاهدا على النقطة الجغرافية التي تفصل بين محيطين عظيمين هما المحيط الهندي والمحيط الأطلنطي ! .. وتتمتع هذه النقطة الجغرافية بكونها من أعظم الخطوط الملاحية في التاريخ الى ما قبل شق قناة السويس ! .. اضافة انها تقع في اقصى جنوب القارة الافريقية ! .. كل ذلك كان يمكن مشاهدته اذا ما وصلت الى رأس الرجاء الصالح الذي يبعد مسافة 150 كلم من مدينة كاب تاون ،،،

يقال تاريخيا ان الامبراطوريات الاوروبية مع أواخر عصر الدولة الاسلامية العباسية كانت تبحث عن طريق يمكنها من الاتصال بالشرق دون الحاجة للمرور عبر اراض الامبراطورية الاسلامية التي تفرض عليها رسوم مالية مقابل هذا المرور ! .. كما كان هنالك مبرر اخر هو بحث تلك الامبراطوريات الخروج من عباءة سيطرة المسلمين على التجارة العالمية والتحكم في مواردهم .. والبحث عن الاستقلال من التبعية والخضوع للقوانين والتشريعات التي تفرضها دولة الخلافة الاسلامية في بغداد .. وكان ان وجد بحار مغامر من البرتغال الذي تمكن من اكتشاف رأس الرجاء الصالح وتمكين التجارة الاوروبية من الوصول الى الشرق دون الحاجة الى المرور ببلاد المسلمين .. وقد ساعده في هذا الاكتشاف الرحالة العربي ابن ماجد الذي لا ادري هل اصفه بجزاه الله خير أو سامحه الله ! .. لذلك شكلت نقطة رأس الرجاء الصالح ومدينة كيب تاون موقعا تصارعت عليه جميع الامبراطوريات الاوروبية في بحث كل منها للسيطرة على التجارة العالمية .. ولا زالت شواطئ رأس الرجاء الصالح وكيب تاون شاهدين على عدد كبير من السفن الغارقة بالقرب من شواطئهم نتاج معارك البحث عن السيطرة .. لذلك كان ( أنا ) وكان ( رأس الرجاء الصالح ) .. والأيام بيننا ؟!



( لوحة ارشادية لمحمية رأس الرجاء الصالح )

استيقظت كالعادة صباحا وكان ينتابني حماس مبالغ فيه لدرجة انني اسكثرت الوقت الذي سوف اقضيه لممارسة الطقوس الصباحية ! .. فأنا في موعد مع معشوقتي ولا وقت للدموع ! .. تناولت جهاز الـ GPS العشوائي المتخلف الجاهل المستفز بين يدي وانا ارجوه واذرف الدموع ان يعمل ولو مرة واحده ومن ثم يصمت ابد الدهر .. ولكن يبدو ان هذا الجهاز الشيزوفريني السيكيوبادي ملعون الوالدين لم يحرم نفسه متعة منظري وانا أتوسل اليه ! .. شعرت للحظات انه القذافي وهو يتفحصني ويقول : من أنت ؟! .. وخشيت ان يتحمس قليلا ويصفني بالجرذ ويطالب بمطاردتي في الزنقة زنقة ! .. ثم تذكرت الزعيم العظيم المبجل سي ( سي سي ) وهو يلقي خطابه البليغ امام حزمة من الطواقي والرتب ويحثهم بالقول رضوان الله عليه : ان شفت واحد صحبك .. عاوز يطلع .. ئوله من ئلبك بلاش تطلع .. خليك هنا خليك ( مقطع مسروق من أغنية قديمة ) .. وبلاش تطلع ! .. وما دريت هو يخاطب ( شعب ) أو يوجه خطابه لطلاب سنة أولى روضة .. حينما نحث ابنائنا ان لا يغادروا اسوار المدرسة حتى نناديهم للخروج ! .. استخفت العقول واستخف بنا ! .. ويبدو ان الجهاز تألم لحالي كعربي عظيم مرفوع الهامة وقرر ان يعمل ولآخر مرة .. فحملته بكل امتنان وتوكلنا على الله ،،،



( صورة من الطريق في كيب تاون ويبدو جبل الطاولة ملبدا بالغيوم )



( صورة أخرى من الطريق وقد بدأنا مغادرة كيب تاون )



( منظر عام جعلني انسى نفسي وانا اقطع الشارع لولا ان تداركتني رحمة الله وزعيق احدهم جزاه الله خير : ان يا مجنون انتبه ! )



( منظر لضواحي مدينة كيب تاون وقد بدأنا نرتقي جبل الطاولة )



( منظر اخر لضواحي كيب تاون )



( منظر للطريق الجبلي الى رأس الرجاء الصالح )



( شلال ماء ينساب بين صخور جبل الطاولة )

كان الطريق الى محمية رأس الرجاء الصالح غاية في الروعة .. بالأجواء والمناظر الطبيعية الخلابة والنظافة التي تعد رأس كل الأماكن والطرقات ! .. والمحمية هو مساحة شاسعة من الأرض وتضم نباتات متنوعة وحيوانات طليقة يمنع اجتثاثها للنباتات او قتلها للحيوانات ،،،



( خريطة توضح موقع رأس الرجاء الصالح أو Cape of Good Hope )

وصلنا الى المحمية وبدأنا رحلة استكشاف محمية رأس الرجاء الصالح ..



( صورة للغطاء النباتي للمحمية )

وجدنا اثناء سيرنا طريق جانبي فقررنا استكشاف المنطقة حيث سرنا في طريق معبد ثم انتهى بنا المطاف في طريق ممهد لا يبدو ان هنالك من يسير فيه ..



( هذا المخلوق اللطيف اللذيذ .. كان في حالة ذهول عندما مررنا بالقرب منه .. وكنت في انتظار ان يدفن رأسه بالرمال ! .. الا انه لم يكترث بنا واستمر في تناول الطعام دون ان يدعونا لمشاركته .. بخيل ! )



( صادفنا هذا الوعل بالطريق .. وكدت ان اتحمس وارديه قتيلا كنوع من الترفيه وفق الطريقة العربية في احترامها للحياة .. الا انني تذكرت ان الكلاش في صنعاء .. فقررت ان اطارده بالحجارة كنوع من التضامن العربي مع البيئة ! )



( هذا المكان .. فجر كل طاقاتي العاطفية ! .. حتى انني استلقيت والازهار تحتضني من كل جانب .. ولم أحرم نفسي لذة استنشاق عبق الورد من نسائم المحيط )



( هذه التحفة الفنية من صنع الله .. كانت لي وحدي ! .. حيث لا متطفلين ولا تلوث ضوضائي ! .. هذه ميزة الخروج عن مسار القطيع ! )



( قرد البابون الافريقي .. وهو ليس لطيف في العادة ! )



( فخامة القائد الملهم حجة الزمان ونابغة العصر رئيس المحمية الذي تتوقف الحياة ان غاب عن انظارنا السيد : الحمار الوحشي ! .. يقال انه اصبح رئيس للمحمية في انتخابات تمكن من حصد اصوات ناخبيه بنسبة 99.99 % .. ولم يخالفه سوى حيوان واحد ظهر صريعا بعد عدة ايام في حادث قيد ضد مجهول ! )

كنا قد وصلنا الى منطقة رأس الرجاء الصالح وبدأت نبضات قلبي تتراقص طربا حتى انني عندما غادرت سيارتي لكي اتجول مشيا في المنطقة لم أحرم نفسي تناول جذع شجرة وممارسة لعبة ( البرع ) اليمنية ! .. حيث احيي نداء الحرب في روح القبيلة ! .. لذى وجدت نفسي ( هكذا ) ميمنة على ايقاعات الطبول .. ثم ( هكذا ) ميسرة .. ثم وجدت نفسي ملقى على الارض مصابا بذبحة صدرية من وقع الحماس والانفعال !



( منظر لرأس الرجاء الصالح .. حيث تبدو تلك القطعة من اليابسة الممتدة في المحيط من جانب المحيط الاطلنطي )



( الطريق الى اعلى منارة في منطقة رأس الرجاء الصالح حيث كانت تستخدم كدليل للسفن القادمة من المحيط الاطلنطي الى المحيط الهندي وبالعكس )



( منظر من المنارة الى رأس القمة Cape Point )

كنت اقف في رأس المنارة اشاهد المناظر الخلابة وانا اقف يحدني من اليمين المحيط الاطلنطي ورأس الرجاء الصالح ومن اليسار المحيط الهندي .. كان المنظر خلابا .. وقيل لي انني اذا ما امعنت النظر فسوف اشاهد اختلاف زرقة الماء بين المحيطين ! .. وكنت انظر الى الأفق وانا اتخيل نفسي أعبر الأمواج وصولا الى المحيط الجنوبي حيث تستقبلني عجول البحر والبطاريق بالأحضان والشوق ! .. وقد حاولت ان التقط صورة لأحد الحيتان الذي كان يظهر فجأة ثم يختفي طويلا كانه يراقب الوضع ويطمئن عليه ان بعد الا انني لم أوفق ! .. لوحت له بيدي مرحبا فرشق الماء من أعلى رأسه ردا للتحية وكان كل ذلك في احلام اليقظة التي اعاني منها ! .. لا ادري لماذا انتابني شعور بالرهبة والمتعة حتى ان الادرينالين وجدته متحفزا وهو يدفع بانزيماته في الاوردة والشرايين .. مددت يدي على اتساعها كمن يريد احتضان المكان .. فكرت للحظة وماذا لو القيت نفسي من هذا المكان في قراءة ان ذلك قد يجعلني اتحد مع هذه العظمة الربانية ! .. في هكذا افكار مجنونة اخذت تزأر في وجداني .. وجدت نفسي ( أكبر ) وأعلن ( الأذان ) ! .. شعرت بعدها بشئ من الرضا والسكينة ومن كانوا بالقرب مني يظنون انه قد اصابني الجنون ! .. بدأت بعدها بالتفكير كيف يمكن لي الوضول الى ذلك المبنى الظاهر في الصورة اعلاه .. فلدي رغبة ان اقلب كل حجر في هذا المكان وان اصل الى اقصى نقطة يمكن الوصول اليها في وحدة المحيطين ! .. لذلك بدأت رحلة البحث من جديد ..



( منظر للجانب الاخر ويظهر المحيط الهندي )

)

( منظر اخر لجانب المحيط الهندي )



( منظر للطريق الذي سلكته للوصول الى اقصى نقطة في جنوب الكرة الارضية .. وقد حدث ان اختل توازني في احد الممرات حتى افسح الطريق للآخرين .. المضحك ان هنالك امرأة اصابها الخوف مما حدث وتوقفت عن السير .. وانا اطمئنها ان الأمور قيد السيطرة .. والحقيقة ان قلبي كان قد فر من بين أضلعي الى صنعاء ! .. تبا له من قلب رقيق مرهف ! )



( منظر للحيد الصخري .. ويبدو اعلاه المنارة التي كنت فيها .. وفي الجانب الاخر رأس الرجاء الصالح )



( منظر للحيد الصخري الذي كنت افكر ان القي بنفسي اليه من اعلى المنارة ! .. بحجة الاتحاد مع الكون ! .. صدق من قال : بين الجنون والجنون شعرة ! )



( اخيرا شارفت الوصول الى هدفي .. حيث المبنى الذي كنا نشاهده من أعلى المنارة )



( تجاوزت المبنى اعلاه وتابعت المسير الى ان وصلت الى اخر مكان يسمح لي السير فيه .. ووجدت ان هنالك منارة اخرى .. قيل لي فيما بعد انها كانت لتحذير السفن من الصخور البحرية حتى لا تصطدم بها )

وبذلك تحقق احد احلامي بالسفر والوصول الى هذه النقطة .. وكنت افكر ان اضع صور جميع الاعلام العربية ايذانا ان العرب يجب ان يتفقوا من عنق الزجاجة بين هدير المحيط الاطلنطي ودوي امواج المحيط الهندي ! .. الا انني نسيت ان احضر معي لهذه المصالحة العربية التاريخية بعض النساء الجميلات بأزيائهن البحرية واصناف الطعام مع توصية بالمأكولات البحرية والمكسرات .. حتى يتم الاتفاق العربي على قواعد ثابته !



بدء من هذا العدد سوف يتم تخصيص كل حلقة باسم احد الاحبة الاعضاء تقديرا لجهودهم الكريمة معي ومشاركتي في طرح هذا الموضوع ،،،



نلتقيكم مع الجزء السابع يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله



ودمتـم في خيـر
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:55 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube