من عجائب كرة القدم الرياضية تلك اللعبة المستديرة و الشهيرة في العالم و التي أشغلت العقول و أتعبت النفوس أنها لا تخدم إلا من يخدمها كان فريقًا قويًا أم كان ضعيفًا . و من غرائب الصدف الرياضية أنك ترى بعض الفرق على المستوى العالمي أو القاري أو العربي أو المحلي لها جماهيرية واسعة جدًا و تفرح لإنجازات الفريق و تتأثر كثيرًا من تعثر الفريق في مشواره الرياضي .كيف لا ؟ و هي تحبه سواء كان من الأندية الضعيفة أو من الأندية الكبار و التي تملك مواهب عديدة سطرت أسماءها في التاريخ الرياضي , و نقشَت اسم الفريق بمداد من الذهب و سجِل مشرّف من البطولات , و تعتبر تلك الجماهير هذا الفريق الرياضي رمزًا لها و أنموذجًا رياضيًا بما يقدمه من نتائج طيبة في بعض المباريات , بينما يخيّب آمالها و يبدد أحلامها في مباريات أخرى , فتنظر إليه تلك الجماهير الواسعة و الوفية و التي تقدّم أسمي الوفاء و الإخلاص في حيرة وتساؤلات عجيبة : أين الخلل الذي خلخل الفريق ؟! و هل الخلل إداريًا أم فنيًا أم في اللاعبين أم وجود المشاكل و غيرها أو تقلد بعض الرموز مناصب و هم لا يملكون المهارة و الخبرة الرياضية و التي لطالما تبحث عن الشهرة على حساب الجماهير و الأندية ؟ و متى يحقق ذلك الفريق التوازن الرياضي ؟ و هل من المعقول أن هذه الفرق القوية تقاوم الصعاب و تقدّم أجمل العروض الرياضية و المستويات الطيبة في المباريات و في لحظة لم تتوقعها الجماهير الرياضية تنقلب الموازين و تتردى النتائج و المستويات و ينقلب الفوز خسارة أمام الفرق الضعيفة , و الجماهير في حيرة من الأحداث الرياضية كما يحدث للأندية الكبار في الدوري السعودي دوري جميل للمحترفين من تفاوت في النتائج و المستويات التي لا ترضي الجماهير الوفية عامة !و منها تلك الرابطة الهلالية الزرقاء التي تتساءل عن أسباب إخفاقات الزعيم , و أين الخلل الهلالي ؟! و أين المسؤولون و الحلول من أجل تلك الرابطة الهلالية الغفيرة و التي تنتظر عودة الزعيم إلى مجده المشرق و الذهبي , و هي تتطلع إلى الفوز قبل الاستعراض المهاري , و تتمنى له الاستقرار الرياضي .
عبد العزيز السلامة / أوثال