ما حصل للزعيم امام الرائد هو نتيجة طبيعية ومتوقعة على الاقل بالنسبة لي فمن الملاحظ من بداية الدوري ضعف التنظيم الدفاعي للفريق وليس ضعف الافراد ففي اسوأ الاحوال الهلال يملك عناصر دفاعية افضل مما يملكه الرائد والاهلي وغيرهم ولكن مشكلة التنظيم التي اقصدها هي في توزيع الادوار على جميع افراد الفريق عند خسارة الكرة فالحالة الدفاعية للفريق هي مهام توكل الى جميع اللاعبين بما فيهم المهاجم .

انتشار الفريق عند الاستحواذ على الكرة من الثلث الدفاعي للفريق انتشار مثالي ولكنه مبالغ فيه مقارنة بما يملكه اللاعب السعودي من قدرات مهارية وبدنية وهو اسلوب يناسب تماما الفرق الاوروبية التي تملك ادوات تطبيقة اما هنااا فلا والف لاااااا.

هناك من يرمي التهم على المرشدي وهناك من يرمي على الشهراني او كاستيو او هرماش بينما الواقع الفني يؤكد ان تلك الاخطاء كانت تتكرر بشكل جماعي من الفريق كاملا من بداية الدوري فلو افترضنا صحة الاراء التي تحمل المسؤلية للاعبين لكان الرد ببساطة ان المدرب سيستبعد كل من لايلتزم بماهو مطلوب طالما ذلك يشكل مشكلة للفريق واستمرار المدرب على نفس الاسماء بنفس الاخطاء هو تأكيد على ان الخطأ في التنظيم وليس في الافراد.

لذا ليستمر الهلال كفريق قوي عليه اولا عدم ترك مساحة كبيرة بين المدافعين ومحور الارتكاز كذلك يكتفى بظهير واحد يساند الهجمه من جهته والاخر يكون قريبا من محور الارتكاز لعمل ساتر امام قلوب الدفاع.

ايضا رجوع المحور الثاني سريعا للعمق الدفاعي للتغطية وترك مهمة الدفاع المتقدم لثلاثي الوسط الاخرين او الثنائي مع احد المهاجمين في حالة اللعب برأسي حربة .

ترتيب الاولويات في الدفاع بمعنى ان من يساند الظهير من الثلث الوسط هو احد المحورين وليس احد قلوب الدفاع كما هو حاصل مما يسبب فراغات كبيرة في العمق .

وملاحظة اخيرة على الجانب الهجومي في مباراة الرائد وهي الاصرار على وجود نيفيز في عمق دفاع الرائد في منطقة فيها كثافة لاعبين بينما كان الاولى وجوده كرأس مثلث في الاطراف للداخل مع نواف والزوري او عزوز والشهراني ويكون وجود هرماش كحل ثالث للاستلام وتغيير اللعب او التصويب بحيث عندما يتواجد نيفيز في الطرف تكون مهمة الدخول للعمق مع المهاجمين للاعب الطرف الاخر.