بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي الأعضاء ..
السلام عليكم ورحمة الله..

ظهرت الانفجارات الدامية التي ضربت الرياض يوم الاثنين ما قبل الماضي بشكل غريب وتنفيذ مريب ينم عن طريقة مخيفة قد تضر بمجتمعنا المسلم كثيراً ما لم نتكاتف !!!
وبعد ظهور تلك الانفجارات ظهر منافقون عدة يحسبون على مجتمعنا، ظهر أولئك وأخذوا ينسبون الانفجارات والتطرف إلى الفئة الملتزمة بديننا في بلدنا أو ما يسمون عرفاً بـ (المطاوعة).
خرج بعض هؤلاء المنافقون وصبوا جام غضبهم على مشايخنا وعلمائنا وطلاب العلم وكل من هو ملتزم !! وكانت ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من المؤسسات التي أخذت نصيبها من السب والشتم والتشكيك لعذر واحد في نفوس أولئك العلمانيين وهو أن الهيئات هي مكان لتفريخ الارهابيين !!!
وكان رد الأمير/ نايف بن عبدالعزيز لذلك الصحفي الذي سأله عن الهيئات وأن وجودها ليس لها داعٍ إجابة ممتازة وفي الصميم وهي رد واضح وصريح لا يمكن أن أزيد عليه. :
وكلنا يلاحظ نشاط العلمانيين في عملهم من أجل فصل ديننا عن دنيانا حتى نصبح مثل الغرب الفاسد وكلنا نلاحظ نشاطهم المستمر في كافة المجالات، فبعد جهدهم الكبير في صياغة قرار ( إلغاء الرئاسة العامة لتعليم البنات) ودمجها في (وزارة المعارف) إلا وقاموا واستغلوا التفجيرات في اتهام الملتزمين والهيئات والقادم أكثر..

أحد الكتاب في جريدة الوطن كتب مقالاً بعنوان ( في بيتنا ملتحي)!!! بغض النظر عن مضمون المقال فيكفيكم العنوان الذي فيه تهديد صارخ ولمز واضح لفئة الملتزمين، لماذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا هذه الحرب الشعواء على أمتنا المسلمة ولماذا نقف صامتين نحن جميعاً دون أن نحرك ساكناً ؟؟ ولنعلم أننا جميعاً مسؤولون..!!


( الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بابان من أبواب الفقه، لم تقدّم فيهما دراسات ذات بال تتوافق والمتغيرات والمنعطفات الكبرى التي عاشتها الأمة الإسلامية في القرنين الأخيرين، وبعد نشوء مفهوم الدولة الحديثة والشرعية الدولية وحقوق الإنسان ، بحيث لم تزل أحكام الجهاد تدرس كما لو أننا نعيش في القرن الرابع أو الخامس... ) ما رأيكم أيها العقلاء ؟؟
هذا جزء من مقال طالعتنا به جريدة الرياض اليوم الخميس 21/ 3/ 1424 هـ للكاتب غريب الأطوار: منصور النقيدان الذي بدأ في صب غضبه على الملتزمين في العديد من المقالات التي يكتبها كل خميس في الرياض. هذا الكاتب ينكر مسألة الجهاد ويقول أن الجهاد أمر ولّى زمنه فزمنه كان على وقت الرسول صلى الله عليه وسلم الله وصحابته فقط .
ويذكر الكاتب النقيدان أنه بعد نشوء الشرعية الدولية وحقوق الإنسان لم يعد هناك داع للجهاد كيف هذا؟؟؟ والجهاد شريعة أتى بها رسولنا الأمين ، كما أن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان اللتان يطبّل بهما لم تنفعا إخواننا في فلسطين والبوسنة والشيشان فكيف تنفعك أيها (…) !!!

الشيخ أ. د. ناصر العمر قال كلاماً جيداً في درسه الذي يلقيه كل يوم أحد بعد صلاة المغرب في حي الروضة ، ذكر الشيخ أنه يجب علينا ألا ننقل المعركة لداخل المجتمع السعودي المسلم وطالب الشباب الملتزم بعدم الاندفاع وشدد على ذلك كما طالبهم بالسكينة وأخذ الأمور بروية، وكذلك فعل الدكتور: سعد البريك والدكتور: عايض القرني في محاضرتيهما اللتان ألقيتا في جيزان والرياض على التوالي.
إخواني وأخواتي ..
جميعنا يعلم جيد العلم أن مشايخنا وعلمائنا بريؤون من التهم الموجهة لهم، لنقف صفاً واحداً مع حكامنا وعلمائنا حتى نقوي شوكة المسلمين فالخطاب هنا للجميع من شرائح المجتمع الملتزم منهم وغير الملتزم..

والسلام عليكم ورحمة الله..
أخوكم خيّال ..