نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   فضل الخشية من الله (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1154317)

شنايدر الزعيم 19/07/2013 04:05 PM

فضل الخشية من الله
 
بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محاضرة بعنوان : فضل الخشية من الله


للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

المدة : 11 دقيقة إلا 7

صفحة المحاضرة صوتياَ:

فضل الخشية من الله - عبد العزيز بن باز | طريق الإسلام


وهنا المحاضرة كتابياً

انصح بالإستماع للمحاضرة مع تتبع الكتابة لأنك اذا قرأت فقط ممكن تغير المعنى لأن لايوجد حركات في الكلمة إلا القليل .

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد :
قال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) )) سورة الملك.
في هذه الآية العظيمة يبين سبحانه أن من خَشِيه فقد وعده سبحانه بالمغفرة والأجر الكبير ومن الأجر دخول الجنة والنجاة من النار وما ذلك إلا أن خشية الله سبحانه تترتب عليها أداء فرائضه وترك محارمه والوقوف عند حدوده لأن الخاشي لله هكذا . الخاشي لله يبتعد عن معاصيه ويسارع إلى مراضيه وإلا فهو كاذب في دعواه خشية الله أو خشيته ضعيفه جدا أما الخشية الحقيقية فإنها تثمر أداء الفرائض وترك المحارم والمسارعة إلى الخير والوقوف عند حدوده التي حدها سبحانه ولهذا علق الله بالخشية المغفرة والجنة فلولا أن الخشية لله تقتضي أداء الفرائض وترك المحارم لما علق بها حصول المغفرة لصاحبها و الأجر الكبير . وبهذا يعلم أن خشية الله والخوف من الله يترتب عليهما أيضا الوقوف عند حدود الله لا يتجاوزها خوفا من الله وخشية من عذاب الله ولهذا يقول سبحانه وتعالى في الآية الأخرى ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) )) (الرحمن) فيبين سبحانه أن من خاف مقام الله فقد وعده الله بجنتين وما ذلك إلا كما ذكرنا بأن خوف الله يقتضي أداء فرائضه والحذر من محارمه والوقوف عند حدوده ويقول الله في آية أخرى ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) )) (النازعات) فالخائف مقام الله ينهى نفسه عن هواها ويعصيها في هواها المخالف لشرع الله ويلزمها بطاعة الله ويجاهدها في ذلك حتى تستقيم على الخير وحتى تنقاد للطاعة التي أوجبها الله عليها وحتى تبتعد عن معاصي الله والنفس على ماروضها الإنسان عليه فإن جاهدها لله وحاسبها و أوقفها عند حدها استقامة وسارت على الطريق وإن أهملها وتساهل معها جرته إلى المهالك لأنه مركب الشيطان فهو زين لها كل سوء ويثبطها عن كل خير كما قال الله في آية أخرى ((إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي )) (53) ( يوسف ) فعليك يا عبد الله أن تجاهد هذه النفس وأن تعودها طاعة الله ورسوله وأن تعودها الحذر من محارم الله فالنفس على ما عودة عليه فإن عودة على المعاصي والكسل والتهاون بأمر الله إعتادة ذلك وسارت عليه وثقلت عليها ما يرضي الله وإن عودة السير في الخير والمسارعة إلى الطاعات والحذر من المعاصي إعتادة ذلك وسارت عليه والتوفيق بيد الله ولكن انته مأمور بالأسباب أنته يا عبد الله مأمور بالأسباب وهكذا أنتي يا أَمَةَ الله مأمورة بالأسباب فعلى كلٍ منا أن يجاهد النفس وأن يحاسبها لله وأن يسعى دائما لخلاصها من عذاب الله وسئل بعض السلف عن جهاد نفسه وعلى تعبه إياها فقال راحتها أريد بعض أسلافنا الصالحين كان كثير العبادة وكثير العمل من الصلاة والصيام والحج وغير ذلك فقال له بعض أصحابه أتعبت نفسك فقال لهم راحتها أريد يعني راحتها أريد يوم القيامة إنما أتعبتها اليوم لقصدي إراحتها يوم القيامة من عذاب الله وغضبه. فالمؤمن إذا جاهد نفسه اليوم فهو يجاهدها لراحتها لتنجو من عذاب الله لتفوز بالنعيم المقيم يوم القيامة في دار الكرامة دار السرور دار السعادة التي قال فيها الله ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) )) ( الحجر ) فهي دار النعيم يقال لإهلها يوم القيامة ( يا أهل الجنة إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا) فنعيمهم دائم وشبابهم دائم وصحتهم دائمة وخيرهم دائم أما هذه الدار فهي دار التغيرات ، دار الأكدار ، دار الأمراض والأحزان ولو طالت الحياة ولو مُتعَ الإنسان بكامل الصحة فإن مصيره الموت لابد من الموت قال تعالى ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )) ( 57 ) ( العنكبوت ) فدارٌ عاقبتها الموت والزوال لا قيمة لها إلا لمن عمل فيها بالصالحات فهي دار ٌ عظيمة لمن تزود فيها من الخير ، لمن جاهد نفسه لله فيها ، لمن سار على الطاعات لمن زرع فيها الخير فهي مزرعة العباد هذه الدار مزرعة العباد للآخرة فمن زرع فيها مايرضي الله وحجر فيها محارم الله حصد يوم القيامة كل سعادة وكل خير وفاز بالنعيم المقيم ومن أعطا نفسه هواها وتساهل في أمر الله فتكاسل عن الصلوات وبخل بالزكاة أو بعضها وتهاون بالصيام وأقدم على الفواحش والمنكرات ندم العاقبة يوم القيامة وصار يتحسر كثيرا على ما أسرف فيه إلا من عفا الله عنه ورحمه أو وفقه للتوبة النصوح فأنت يا أخي على خطأ و قال الله تعالى في حق من أعطى نفسه هواها ((فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (39) )) (النازعات)وقال الله ((إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) )) (الزخرف) وقال الله في حق الجميع الأبرار والمجرمين ((إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )) (الانفطار) يروا أن سليمان الأموي أمير المؤمنين قال لأبي حازم التابعي الجليل يا أبا حازم مالنا نكره الموت قال لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخره فكرهتو أن تخرجو من الخراب إلى العمار يعني لأنكم أعطيتم النفوس حظها في هذه الدار وتساهلتم بأمر الآخره فلهذه تكرهون الموت . قال سليمان ما منزلتي عند الله . قال أبي حازم إعرض نفسك على القرآن . قال سليمان وعلى أي آية قال أبي حازم على قوله تعالى ((إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )) (الانفطار)
المعنى إن كنت من الأبرار المطيعين لله فأنت في النعيم و إن كنت من الفجار العاصي لله فأنت في الجحيم فعليك يا عبد الله وعليك يا أَمَةَ الله العناية بهذا الأمر علينا جميعا أن نحاسب أنفسنا وأن نجاهدها لله سبحانه وتعالى فمن خاف الله صادقا وخَشِيَ الله صادقا بادر إلى طاعته وأدى فرائضه وترك محارمه وإلى فهو كاذب في دعواه خشية الله أو ناقص الخشية ضعيف الخشية لله ومن أعظم الأسباب لخشية الله وتعظيم حرماته تدبر القرآن والإكثار من تلاوته والتفكير في المصير بعد الموت ماذا يكون بعد الموت والتفكير في القبر هل يكون روضةً من رياض الجنة أو حفراً من حفر النار ثم التفكير بعد ذلك بعد البعث و النشور هل أنته من أهل الجنة أو من أهل النار فالتفكير في هذا والعناية بهذا الأمر من أسباب الخوف من الله ومن أسباب الحذر من معاصي الله فنسأل الله أن يوفقنا وإياكم و سائر المسلمين لخشيته سبحانه حق الخشية وأن يعيننا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يمن علينا جميعاً بالإستقامة على أمره والحذر من معصيته والتوبة إليه من سائر الذنوب إنه سبحانه كريم والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان .

همسه : في بعض الكلمات اللي قالهن الشيخ رحمه الله لم أسمعن جيدا فأكملت الجملة بنفسي وأسأل الله أن لا أكون قد أخطأت فيهن .
مع السلامة



أبـو حيـه 19/07/2013 05:20 PM

نسأل الله العظيم ان يملئ قلوبنا بخشيته ويعنا على طاعته

بارك الله فيك ونفع بك

في ميزان اعمالك يارب

بن جبله المطيري 19/07/2013 05:22 PM

اللهم انا نعوذ بك من قلب لايخشع،،،

جزاك الله الجنه ع هالمجهود والله لايحرمك الآجر،،

سعودية كوووول 19/07/2013 11:51 PM

اللهم إجعلنااا ممن يخشااااك

الله يعطيك العافيه ع التذكير


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:07 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd