مبروووووك لجميع الهلالييين وكعادته زعيمنا يعشق الصعاب ويعشق ان يجرعنا
طعم المراره حتى نستلذ بمذاق الحلاوه..
اعترف كغيري بات حلم الاسيويه بل كاد ان يصبح سرابا امام ناظري لولا
ان ايقظني ابطال الزعيم وفرسانه وفرضوا علي واقعهم واقنعوني بان
الحلم يمكن ان يكون "واقعا" اذا حضرت" الروح"و"الانضباط الفني"

اعترف ان كوزمين نظم الصفوف وشيد السدود واغلق المنافذ امام المرمى
وحرم الخصوم من العبث بعذرية شباكه حتى اصبح حلم كل مهاجم صنع ربع فرصه
لتهديد دفاعنا وزعزعته...

ولكن..؟

اهمل الجانب الهجومي واعتمد سلاح اللدغ والفرار والحفاظ على مكتسابته
لم يهتم باالكم بقدر ماكان يشغله ويبهره الكيفيه التي تحصد له نقاط المباراه
فكان الهلال في عهده اشبه "بالمحارب " المنضبط الذي لاتغريه كمية الغنايم بقدر
مايرضي غروره هزيمة خصمه...
لم يبال بان يصاب الجماهير بمرض الضغط لقلة هجمات فريقه وظغط الخصم وتجرئه
على زعيمه لان كان يثق بانه سيهديهم الثلاث النقاط في اخر المباراه التي كانت بمثابة الجرعه والحبه
التي تحافظ على توازن الضغط لدينا مابين الارتفاع والانخفاض..

لكن فجاءه ؟؟!!

انتهى ام انهي رحل ام رحل عهد
"المحارب الروماني"
كوزمين اولاريو بعد اوجدفي الفريق
"الانظباط التكتيكي والفني" واهمل الجانب المهاري والابداعي في الفريق..
وانتهى معه مرض الضغط اوهكذا ظننا..

فااخذ الفريق استراحه جاز تسميتها استراحة"المحارب" وكان عصيا
على من خلفوا السيد كوزمين من مدربين فكان تارة يبدع وتارة يترنح
حتى جاء عهد المدرب البلجيكي"اريك غريتس"

الذي اوجد هوية للفريق تختلف عن عهد كوزمين فلا نستطيع
ان نقول انه اكمل مابداه كوزمين حتى نصفه بانه وضع اللمسه
الاخيره ...
ولكن اهتم بما اهمله سابقيه من مدربين فركز على " الجانب الفني والمهاري "
وايقاد الروح الحماسيه في صدور الاعبين..

فان اذاكان" كوزمين" اهتم بالكيفيه لم يغري ولا يشغل بال"قريتس"
سوا الكميه فقد اهتم بحصد الغنايم وكميتها فقد اوجد سلاحا هجوميا يدك حصون الخصوم
بكل سهوله حتى اصبحت شباكها تئن من الخماسيات والسداسيات التي صدعت جدرانها
ووشمت على صفحات التاريخ حتى بات اصابع اصغر مشجع هلالي الخمسه
حتى لولوح بها بكل" براءئه "هي بمثابة استفزازللمشجعين الاخرين

ولكن..

كما قيل قديما "الزين مايكمل حلاه" فكما كنا ندك خصومهم بكل سهوله
كان مرمانا يستقبل الاهداف بكل سهوله فكان من الطبيعي في عهد قريتس
نفوز بالخمسه ولكن نستقبل ثلاثه بمرمانا ولكن المشجع الهلالي لم يزعجه
هذا الامر لانه كان تحت تاثير وسحر الابداع الهجومي للفريق فكلما اراد العوده
الى وعيه اعاده الى سكرته قتالية وروح والاهم صاواريخ رادوي وتسحيبة ويلي واهداف نيفيز
وانطلاقات لي يونغ الكوري ...
كل هذا الفن والابداع والحلاوه كاد يصيبنا بمرض "السكري"
حتى اصبحت الاهداف بمثابةحبات الاسبرين التي تظبط مستوى السكر لدينا..

ولكن...

كعادتها الاقدارلاتفتح ابوابا للفرج حتى تغلقها..

فبعدما كنا غارقين في احلام الورديه ومتاملين بالنهايات السعيده
التي عودتنا بها الافلام المصريه حتى تحولت احلامنا الاسيويه لى كوابيس!!؟؟

خان ام خون اراد الرحيل ام لم يستطيع تحمل العيش في المملكه
اغرته ملاييين المغرب ام فرطت به ثقتنا العمياء حتى جهلنا المؤامره
ام ربما الصفقه التي كانت تدار في الظلام المهم..
غريتس رحل ..!!!
لماذا كيف لم يعد يهم..؟؟؟!

تباكينا على اطلاله كثيرا وندمنا على رحيله طويلاولم ترضينا حبات المخدر التي كانت
تجرعنا اياها الاداره والاعبين في بعض الاحيان..
المهم استفقنا متاخرين وعدنا الى الواقع فوجدنا حراسه ضعيفه وشباك يئن
ودفاع مهزووز وهجوم شبه عقيم..

ولكن ....

فجاءه قدم في ظروف صعبه وجمهور غاضب واجواء محتقنه وثقه مهزوزه
بين الاطراف الثلاث الاداره+الاعبين +الجمهور..

فكان بمثابة الطبيب الذي وجد رجل خمسيني يترنح مابين السكر والضغط
واقعده هشاشه العظام مبكرا وسط غياب وانعدام الروح المعنويه لديه لغياب الدافع
والتشجيع من قبل محبيه الذين اثقلوا كاهله بالعتب والانتقاد حتى انفطر فؤاده
وتسددت شراينه..

فمكان من الطبيب الشاب الطموح الا ان هم بمداواة امراضه وتطهير جروحه بعد ان وضع يديه عليها
فكان بواكير ثمرة جهده حصد بطوله كاس ولي العهد ولكن العمل مازال طويلا امام هذا
الطبيب الطموح فهل تخذله ثقة الجمهور وقلة صبرهم ام يثبت جدارة ويسطر اسمه
بحروف من ذهب في تاريخ النادي؟؟!

اجابة هذا السؤال عند السيد "زلاتكو" فهل هناك جزء ثاني لروايتي ام ستنتهي
قبل ان تبداء ؟؟؟


استودعتكم ربي..