بسم الله الرحــمــن الرحــيــم

مبروك التأهـل لنهائــي نصف ولــي العـهـد والعقبى بإذن الله الكأس للمرة السادسة على التوالي

ومع ذلك وضع الفريق متذبذب وهنا لن أتكلم عن الوضع الفني فهو متخبط منذ سنتين ومن الظلم الحديث عن زلاتكو فليس له ذنب أن استلم فريق بنصف الموسم
وفي فترة وجيزة جداً وحتى لو حصل أن خسرنا النهائــي -لا قدر الله -
فهذا لا يعني وضع اللائمة على المدرب واللاعبين بقدر التخبطات وأثرها على استقرار الفريق وحضوره

لكن حديثي الآن عن جانب مهم اهمله الهلاليون كثيراً وهو التحضير النفسي والإعداد الذهني أي إحضار أخصائي نفسي أو متخصص بتطوير الذات يساعد بالإعداد الذهني والنفسي للاعبين ومهمته تشابه تماماً دور المعالج الطبيعي ومدرب اللياقة ومدرب الحارس من ناحية الحضور في فترات ولمهام محددة

وأظن أنكم توافقون على عدة أمور :
لنعترف أننا وسط إعـلام يستهدف نادينا ولاعبينا ويؤثر فيهم
هجمات متتالية وجدنا أثرها على لعيبة كمثل
ياسر والمحترف المغربي هرماش !! وتصريح -هرماش- كشف ذلك وكذلك تعبيره بعد تسجيل هدف تأثير الجانب النفسي

لنعترف أن لاعبينا بعد عودتهم من الإصابة يحتاجون لتأهيل ذهني للعودة بتركيز ومواجهة الضغوط والمطالبات بالعودة

لنعترف أن لاعبينا في مباريات تجدهم في تركيزهم وفي مباريات غائبون ذهنياً
ويا ليت حالة فردية بل تكون جماعيـة !! وتراهـا ظاهرة على الفريق

لنعترف أننا افتقدنا النفسية الإندفاعية طوال المباراة التي كنا نشاهدها في الجيل السابق ...
فلاعبونا الحاليين يصيبهم حالة تخاذل -غير متعمد -
ولا يستطيعون محافظة على تركيزهم خاصة في الدقائق الأخيرة !! ويصيبهم فقدان تركيز بشكل جماعـي.

لنعترف أن أفضل لاعب موهبة خلال العشر السنوات الماضية وهو ياسر القحطاني
يعاني إنخفاض بمستواه والسبب واضح -بنظري المتواضع- بسبب تأثره بأجواءنا الرياضية
والإعلامية ... وليس مستغرب أن يتأثر الإنسان فهو بشر وله طاقة نفسية محددة
لكن أن يسمح لنفسه بالـتأثر ولمدة طويلة......فهناك شيء ناقص!!
أضف على ذلك أن إدارة الهلال لم تركز على التحضير النفسي للاعبيها وخاصة ياسر ...
فلا تكفي التصاريح من قبل منسوبي الإدارة أو من اللاعب....لتشجيعه بأنه قادر على العودة

لنعترف أننا في المعترك الآسيوي تبدأ حرب إعلامية قذرة وجدنا أثارها في لاعبينا
+ضغط جماهيري كبير ينعكس سلباً على الفريق حتى نشاهدهم وكأنهم لأول مرة يلعبون مع بعضهم بل سمعنا بمن قلق وبكى قبل احدى المبارايات !!

لنعترف أن اجتماع الرئيس أو نائبه باللاعبين والحديث معهم قبل التمريــن
لا يعتبر تحضير نفسي حقيقي ممكن الإتكال عليه بل يحتاج لمتخصص

فتطوير الأداء الرياضي والذهني للرياضي علم اهتمت به دول في رياضاتها
الفردية والجماعية وأكبر مثال أمريكـا ....

وللتذكير كيف أن جريتس بأول موسم له كان قائد للفريق ونهض بنفسيات اللاعبين
فما أن يسجل اللاعبون هدفاً حتى يتوجهون له !!
وأكثر مثال الشلهوب الذي كاد أن يختفي وللذكرى كيف طالبت الجماهير
بإعتزاله !! أو انتقاله !!

لا ننسى أيضاً أن بعض الأندية المحلية لم تتحرج ولم ترى في ذلك كلفة أو مبالغة عندما استعانت بأخصائيين
قبل نهائيات أو مباريات مهمة رغم ضعف الإمكانات الفنية عندها لكن رأينا التأثير الإيجابي عليهم!!

إذا فما بالك بالهلال ولاعبيه فهم أكثر حاجة للتأهلي والتحضير الذهني ؛وجماهيرنا تعرف أن
لاعبي الهلال تحت الأضواء وتحت الضغط النفسي بشكل مستمر ومختلف عن بقية الأندية

فيا إدارة الهلال هل تراعون ذلك قبل نهائي كأس ولي العهد وقبل الشروع بالمنافسة الآسيويــة وسباق الدوري

سيظهر في الإعلام والمنتديات من يجعل الهلال بطلاً للنهائي للمرة السادسة ويخدر جماهيره
لتقوم هي من جهة بتخدير لاعبيها أو زيادة الضغط عليهم حتى نراهم متبلدين غير مركزين في معترك النهائــي الحاسم
وسترى الإعلام يصب الترشيحات لصالح الهلال وبأنه الأفضل وأن له خبرة في حسم النهائيـات

لا أريد التقليل من قيمة فريقنا لكن واقعنا الحالي يظهر أن المعطيات تصب لصالح الفريق المنافس
والإعتراف بتطوره !! وهذا الإعتراف واقعية كما أنه تحفيز للمنافسـة والتحدي

وما أجمل أن تجتمع عليك ظروف تحفز فيك الرغبة بالإنتصار والتحدي وإثبات الذات
مع التأهيل المدروس والمنظم

تقديري لكم