إذا قام الوسط بواجباته الدفاعية فقط
اختفت ثغرات الدفاع وأنعدمت فاعلية الهجوم ،
وإذا قام الوسط بواجباته الهجومية فقط
ارتفعت فاعلية الهجوم وانكشفت ثغرات الدفاع ..
وإذا قام الوسط بواجباته الدفاعية والهجومية معا
رأيت فريقا واحدا يذود عن مرماه ببسالة ويقصف مرمى الخصم بضرواة
وإذا عجز الوسط عن القيام بواجباته الدفاعية والهجومية
رأيت فريقا ممزق الأوصال يصول الخصم في فراغاته ويجول ويغزو مرماه من كل الجهات :
دفاع مرتبك ومشتت .. ووسط تائه لا يعرف مكانه من الملعب .. وهجوم خارج الخدمة مقطوع عن الإمداد ..
في هذه الحالة قد تفيد الروح القتالية في الصمود أمام الضغط بعض الوقت
وقد تفلح الحلول الفردية في التقليل من النتيجة السلبية ..
وقد تغيب الروح وتتعطل الحلول الفردية فتكون الكارثة كما حدث مع الفريق في موقعة أولسان ..
المؤسف أن الخسارة تذهب بكل تفاصيلها وأسبابها ومسبباتها
ولا يبقى في ذاكرة المشاهد إلا صورالأهداف ماثلة في ذهنه
ولا يظهر في إطارها -غالبا- إلا صورة المدافع وحارس المرمى
وقد تراهما أحيانا في الصورة وهما لم يشاركا في المباراة !!!
لو أحصينا أخطاء المدافعين -غالبا- لوجدناها نتيجة لسوء التغطية وضعف المساندة الوسطية
في مباراة أولسان لا تستطيع أن تحصي كرات الوسط المقطوعة التي يذهب ضحيتها الدفاع
ما سبب ندرة هجمات الشباب وعجزه عن وصول مرمى الهلال في الثلاثية ؟!
لم يكن السبب تفوق عناصر الدفاع وحضورهم بقدرما كان تفوق وحضورعناصر الوسط وقيامهم بواجباتهم على أكمل وجه
(( المشكلة في قلب الفريق لا قلب الدفاع ..! ))
انظر إلى المنتخب الأسباني
يخيل إليك أنه يلعب بعشرة مدافعين وعشرة مهاجمين
والسر في استرتيجية تكثيف الوسط وتنظيم أدواره الدفاعية الهجومية ..

تحياتي للجميع ..