السلام عليكم

دوام الحال من الحال
هكذا تعلمنا من الدنيا بصفة عامة ومن الكرة بصفة خاصة.

كان الملكي الأوربي ( ريال مدريد ) يصول ويجول حتى حكم أوربا برمتها ولكن مالبث أن تراجع وأختفى بريقة خصوصاً بالبطولة الأغلى , الأبطال الأوربية.

وكان الأحمر الأيطالي ( اي سي ميلان ) يفعل كل شيء في اوربا بقيادة نخبة من النجوم العالميين في وقته , هو الآخر تراجع وأختفى.

وكان

وكان

وكان

الكثير من الأندية الي تراجعت ( ودارت عليها الدنيا )

هكذا تعلمنا


انا مدرك تمام الأدارك أنه لايوجد فريق بالعالم يربح كل مباراة يلعبها
حتى افضل فريق بالعالم حالياً ( برشلونة ) لايمكنه تحقيق ذلك ابداً
مع أنه يضم أفضل نجوم العالم الذين جلبوا الدوري المحلي والأبطال
حتى كأس العالم , لايمكنه من الأستمرار بالفوز لو فعل مافعل.


ولكن

أتقبل الهزيمة أن قدم الفريق ماله وماعليه بدون أخطاء أو حتى بأخطاء
مقبولة في عالم الكرة , ولولا الأخطاء ماسجلت الأهداف.

أخطاء اللاعبين في كرة القدم واردة جداً وطبيعية , ويستطيع الفريق تجاوزها
بسهولة مادام يلعب بمنهجية ثابتة ومتوازنه , ان يسجل في مرماي هدف هذا
لايعني أنني لا أستطيع تسجيل الأهداف في مرمى الفرق المنافسه ويستطيع
المدرب أن يتدخل سواء بأبعاد الاعبيين الذين أخطأوا أو بتعديل منهجيته.

ولكن

المصيبة الأدهاء والأمر أن حدثت هذه الأخطاء من المدرب فـ عندها يتضح
الخلل بالفريق ولايستطيع اللاعبون ترميم هذه الأخطاء.

وهذا مايحدث بالهلال تحديداً مع السيد كوامباريه.

مايحدث بالهلال من وجهة نظري هو كـ التالي :

1/ المدرب غير منضبط

الكل يتحدث عن انضباط المدرب وفرض شخصيته على اللاعبين مثل
نواف العابد وحسن العتيبي.
بينما لم يضبط الفريق فنياً داخل الملعب وهذا أهم بكثير.

مثال على ذلك

كثرة الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم أصبحت كثيرة جداً منذ تولي
السيد كوامبارية زمام التدريب.
ولايوجد مدرب بالعالم يعتمد على هذا الأسلوب بل هي مبادرات من اللاعبين
تمر امام أعين المدرب ولايحرك ساكناً.
هذه التصرفات تحتاج انضباط اهم من انضباط اللاعبين في التمارين.

هذا مثال واحد فقط

2/ تجريد الهلال من نقاط القوة بالفريق

الكل يتفق أن تفوق الهلال هو من قوة خط الوسط الذي يمتلكة الفريق بقيادة
لاعبين مميزين فنياً وصغار بالسن.
ولكن اصرار السيد كوامبارية باللعب في محورين ورأسي حربة قتل هذا
الوسط الناري فلم يتبقى من هذا الوسط الا لاعبين اثنين فقط.
لايوجد فريق بالعالم حالياً يعتمد على هذا التكتيك فأما يلعب الفريق بمحورين
ورأس حربة واحد أو محور ورأسي حربة حتى يستطيع الفريق امتلاك
زمام المبادرة في وسط الملعب وفرض شخصيته المعروفة.

مثال على ذلك

كثرة الكرات المقطوعة او الغير صحيحة لأن اللاعب الذي يتملك الكرة لايوجد
امامه خيارات للتمرير فـ اللاعبين يكونون بعيدين عنه.

لذلك على الفريق الذي يريد الفوز وأن يسيطر على الملعب أن يكثف من
الوسط حتى يكون اللاعب الذي يتملك الكرة لدية أكثر من ثلاث خيارات للتمرير.

وهذا هو سر تفوق الهلال أيام طيب الذكر كوزمين ومن بعدة السيد جيرتس

لذلك على السيد كوامبارية اذا أراد الأستمرار أن ينتهج التكتيك التالي:

4-2-3-1

أو

4-1-3-2

بغض النظر عن الأسماء التي تشارك.



نقطة أخيرة

الهلال سبق وأن أقال المدرب ( بيسرو ) مع أنه متصدر الدوري
ولم يتكلم أحد من أعضاء الأدارة بسوء عن المدرب والكل كان
ينتقد القرار وبشدة حتى تعاقد معه المنتخب وعندها عرفنا السبب

والعام الماضي أقيل السيد ( كوامبارية ) من تدريب البي سي جي
ولم يتكلم أحد من أعضاء الأدارة عنه بسوء , أتمنى أن لانعرف السبب!!!

للتذكير فقط

في بداية الدوري الكل كان يطالب من الجمهور دعم المدرب بحجة أن البطولة
الآسيوية قريبة جداً , لذلك أرجأت رأيي حتى بعد مباراة الذهاب مع أنني
أعطيت رأيي في تكتيك المدرب بعد مباراة الستي على حسابي في تويتر
من خلال متابعتي للمدرب الموسم الماضي مع الفريق الفرنسي


لذلك

لذلك

لذلك

العلة ليست باللاعبين , بل هي اكثر منهم بكثير.


عذراً على الأطآلة
ولكم أطيب التحايا

نواف الصالحي