رســالة لصــاحب الرسالة الخاصــة..
لـم يتـرك العـرب شـئ الاوضـربـوا فيـه السمــو بأرقـى المستويــات..
خـاصـة اللغــة العربــية اختــاروا لهــا دلالات كثــيرة لاتغيــر المعنــى
ولا تسئ لأحد ولا تخــدش الحياء ولاتنــال مـن كــرامــة احــد
والأهـم مـن ذلـك انهــا لاتقــلل مـن شـان المخـاطـب بــل قـد ترفع هامــته للسماء
وقــد تـرفـع مـن معنـويــته ..
ارتقــوا باللغــة وارتقـوا بالــمستـوى الخطــابـي الـى قـمم المستويــات حيـث يقــال:
لــلأعـور أبو عيــن كريــمة ويقــال للأعمــى بصيــر ويقــال لـلأســود خـــال
وألأمـثـلـة كثيــرة ...المفــردات الســابــقـة فـيهــا جانـب جمــالــي حسنــا فـي اللفــظ
بينمــا المعنــى الحقيــقي لــم يتغــير ..
الخــال مــاخــذ مــن الخــال الأسـود فــي الوجــه الأبيــض..الأســمر بيننــا مــثل
حــبة الخــال فــي الــوجــه الجمــيل..
الأعــمـى لــم يفــقــد بصيــرتــه فقــيل بصيــراً..وصــاحب العــيــن المــفقودة
استعــاض عنهــا بالكريــمــة...
رحــم الله الشيــخ محمــد متــولي الشــعرواي فــي محــاضرة لــه كـان يشــرح كلمـة
((فلمــا تغشــاهــا)) تــردد رحــمه الله يبــحث عــن مفــردة منــاسبــة اراد احــد
الحضــور أن يســعف الشيــخ قائــلاً //جـامعهــا يـاشيــخ تبــسـم الشيــخ قــال نحــن
نبحــث عــن المــفــردة التــي تلــيق بالقــران يــا أخي..فالله سبــحانــه وتعــالـى قــال
((فلــما تغشــاهـا)) والتغشـــي تغطيــة الــشــئ واكتســاحــه من الأعلــى وتعبــبيرك
يا أخــي غــير منــاســب ..!رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته.
فــي كتــاب الله الكــريــم أمثــلة كثــيرة الــغـائـط هــو المــكان المنخــفـض
وألأنخفــاض لاينــقــض الوضــوء لأنخــفاضه..
غالــباً مــاتتجــمع الــقــذارة فــي الأمــاكــن المنخفضــة لــذلـك جــاء التعــبيـر
رمــزياً علــى مــكان تجمــع القــاذورات اكــرمكــم الله..
يــوســف جــاء التعــبيــر فـي قصــته مـع امــرأة العــزيز أنهــا قــد هــامت بـه
وهــام بهــا...
من الضــروري اختــيار الــكلمة واللفــظ المنــاسـب مــاورثــنـاه مـن ديننــا الحنــيف
تلزمنــا وتحتــم علينــا التنــاصــح والتــوصــي بالتــأدب في الخطــاب الكــثيـر مـن
المفــردات الجــميــلة والــراقــية تــحل بــدل المبتذلـة وتعــبــر عـن معنــاهــا...
وقـــديمـــا قيـــل ((كــل إنـــاء بمـــا فيــه ينضــح ))
للأهــية: ماكــتب اعــلاه رد على رســالة خــاصــة ...