هل أصبح الهلال من أندية الوسط ؟
السلام عليكم ورحمة الله
لن أنتظر حتى تقع الكارثة ثم أكتب ,
يجب أن أنبّه الجميع للكارثة قبل حدوثها !
من واجبي أن أكتب عن فريقي الهلالي وأنا أراه يتدهور ويكاد يصبح من أندية الوسط في الدوري السعودي , كيف لا وهو يقدم مستويات غير مستقرة ولا ثابتة أبداً .
حتى النتائج هي نتائج غير متوقعة ولا يمكن لأي شخص أن يتكهن بنتيجة الهلال مع أي فريق . مرة يفوز بنتيجة كبيرة وأخرى يخسر من فريق ضعيف .
ثم يتعادل مع أندية أخرى أقل من الهلال في الإمكانات المادية والبشرية .
وهذا ينذر جماهير الهلال بأن الفريق يوشك أن يصبح من أندية الوسط !
لكنني أقول بأن الهلال رسمياً تراجع عن منافسة أندية المقدمة وأصبح يلعب في المناطق الدافئة وهي من المركز الرابع وحتى العاشر ,, وهذا لا يليق بفريق لديه إمكانات مادية هائلة ويعتبر من أحد أغني أندية الخليج إن لم يكن أغناها .
استغلال الإمكانات المادية والبشرية هي وظيفة إدارية وتحتاج لعقول تجيد لغة الإبداع والعمل المتواصل والبحث الدائم عن الأفضل في كل المجاالات .
فهل إدارة الهلال تبحث عن أفضل الإداريين ؟
هل تبحث عن أفضل اللاعبين المحليين ؟
هل تبحث عن أفضل اللاعبين الأجانب ؟
هل تبحث عن أفضل المدربين ؟
هل تبحث عن أفضل الأجهزة الطبية والفنية ؟
هل تبحث عن أفضل الكوادر في كل المجالات الفنية والإدارية ؟
مشكلة الفريق ليست في لاعب أو مدرب فقط !
مشكلة الهلال الحالية هي مشكلة إدارية بحتة ولا يستطيع أي شخص أن يقنعني بالعكس مهما حاول .
فمن الذي يختار المدرب ؟
ومن الذي يختار الأجانب ؟
ومن الذي يختار المدير الفني أو الإداري ليشرف على الفريق ؟
أليست الإدارة ؟
إذن خيوط الفريق كلها بيد الإدارة وتستطيع أن تجبر الجميع على العمل الدوؤب للتطوير والإرتقاء بالفريق .
لا يعقل بأن تكون وظيفة الإدارة فقط في التعاقدات ثم تنام حتى آخر الموسم .
يجب أن تشرف على الفريق , وإن لم تعي ذلك فهذه مصيبة !
عليها أن تتعاقد مع مدير فريق أو مدير إداري لديه خبرة واطلاع في هذا المجال مثل صالح النعيمة أو منصور الأحمد أو غيرهم
وهذا أبسط شيء تقوم به !
الفريق بهذه المستويات لن يحقق أي بطولة وسوف يخرج من البطولة الآسيوية بدون أدنى مقاومة .
فالهلال الآن تنازل عن المراكز الأولى في الدوري قبل أن تشتد المنافسة
يعني بأنه تنازل طوعاً وليس كُرهاً
تنازل عن المقدمة بدون منافسة قوية
وهذا أمر يجب أن نتوقف عنده كثيراً ونصرخ ونحذر من القادم
أبو سعد المهندس