نــــكـــــــبــــــة الـــــهــــــلال .. !!
بعد أن أفردت لجنة المسابقات جدول دوري زين السعودي للموسم الجديد تغنت جماهير الهلال كثيرا وأشادة بــ (الصدفة) التي وضعت الهلال لكي يلاقي أندية مابين متوسطة وضعيفة خصوصا في مطلع الدوري وهو أمر جميل أن تبدأ بــ الفتح ثم هجر ثم نجران وذلك من مبدأ ضمان الثلاثة نقاط .. الإ أن هلالنا ظهر (مكسور) أمام هجر و(مذبوح) أمام الفتح وتبقى (نجران) الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ولنا معه من (التاريخ) ما يكفي لأن نتخوف من (الملعب) السداسي ..
ظهر الهلال حتى الآن (شبه معاق) وهو ليس بهلال (العام) الماضي عندما ظهر خجولا وأضاع كل الألقاب حيث أكتفى فقط (ببطولة) ولي العهد بالرغم من أن عشاق الهلال لا يروي ضمأها سوى جميع الألقاب وبالرغم من كل ذلك الإ أن الهلال كان جميلا العام الماضي قياسا بظهور هذا الموسم الذي فاجأ الجميع وروع منصات التتويج التي هي الأخرى لا تتمنى أن تفقد الهلال أكثر كيف لا وهو صديقها الأبدي ونديمها الدائم كما تصور صفحات التاريخ وشواهد البطولات ..
قبل إنطلاق الموسم كان الهلاليون يرون في هلالهم أنه الإستثناء هذا العام والصورة التي من المتوقع أن تتناقلها آسيا القارة عطفا على الوعود الإدارية قبيل نهاية الموسم الماضي وهو الأمر الذي شجع الجميع لأن تفخر بهلال لا يكسره أحد سوى الحظ خصوصا في هذا الموسم الإ أن كانت (البداية) موجعة والنقطة ظهرت (مفجعة) خصوصا أنها من أندية لا تملك ربع تاريخ الهلال والذي كان في يوما من الأيام على صدر صفحات القارة الاسيوية يزينها أمام العالم ..
الآن ما يبحث عنه الهلاليون هو أن يعود (الهلال) طبيعيا كما كان حتى يعود لموقعه الطبيعي منصات التتويج فالهلاليون لا يريدون (سوى) الذهب فما نرآه الآن ليس بهلالنا الذي كان قبل سنوات وصدقا هناك من يحاول أن يعيق الهلال ويمنع تقدمه وما أكثرهم في رياضتنا الإ أن الهلال وعبر التاريخ الطويل لا يقبل بتلك (النكبات) وكان دائما هو الحاضر في صدر الصفحات أما بقية الأندية يأتون (خلفه) ويتابعون خطواته فقط لأنه الهلال ..
أتمنى أن لا يأتي اليوم ونشاهد الهلال كما هو حال بعض الأندية الآن ممن أهملها أعضاء شرفها وغاب عنها إداريوها حتى بات رؤساؤها يخرجون محملين بكل أنواع الكذب والخداع والتدليس أمام جماهير لا تزال تبكي غياب البطولات والسبب أن الكل تخلى عنها ولا يأتي الإ من (يعشق) الظهور الإعلامي وسماء الفضائيات وما أكثرهم الآن في رياضتنا للأسف لأني أدرك أن الهلال مُختلف تماما فهو مدرسة لكل أندية الوطن والتاريخ كفيل بأن يؤكد ذلك لكن (الخوف) من ما قد تحمله الأيام القادمة ..
تبقى على آسيا أقل من (شهر) وللأمانة شعرنا مع ظهور (القرعة) التي رمت الهلال في مواجهة أولسان كوريا بأن فريقنا قادر على تجاوز هذا النادي كون ذلك الشعور نابع من تاريخ آسيوي طويل لا يزال يحفظ بأن الهلال السيد الأول على أندية الشرق الآسيوية وخصوصا الكورية ولنا من التاريخ ما يكفي لإثبات ذلك إضافة إلى أن طريق الهلال إلى منصة التتويج (ممهد) بالورد حتى أن أرض ومكان النهائي في حال تأهل الهلال سيكون في الرياض وهو إضافة كبيرة لمسيرة الأزرق في الأدوار القادمة وربما دافع لأن يسعى الهلاليون لتحقيق ذلك الحلم من جديد ..
ما ينقص (الهلال) هو الروح وما شاهدناه في مواجهتي هجر والفتح يؤكد ذلك فالهلال فالهلال يظهر (غريب) في الشوط الأول و(عملاق) في الشوط الثاني وهذه الحالة لازمت الفريق منذ موسمين وللأسف لم تجد الإدارة ولا الجهاز الفني علاج لتلك الحالة الغريبة خصوصا أن الفريق أضاع العديد من النقاط بسبب تلك المشكلة وفقد العديد من البطولات لذات السبب وحتى الآن لم يتغير شي وقد نترك ذلك للأيام فربما تغير من ذلك الوجع شيء ..
مشكلتنا في (الهلال) وأقولها بصراحة المجاملة التي أنهكت جسد الفريق وغيبتنا عن منصات التتويج وكأن الهلال متوقف على لاعب معين أو إداري معين أو حتى رئيس نادي معين .. أحبتي صنع الثنيان مجدا لن يتكرر .. وصنع الأمير بندر بن محمد هلال لا يزال يُحفظ .. وصنع العديد من الهلاليون السابقون وأولهم المؤسس عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) تاريخ لن تكفيه المجلدات وكلهم رحلوا وتركوا الهلال وبالرغم من ذلك لا يزال الهلال هو الهلال أتى من أتى ورحل من رحل ..
أتمنى أن يكون الهلال هو (القضية) وليس أشخاص فكلنا نحب رجالات الهلال وكل من خدم الهلال الإ أن الكيان هو الأهم مهما بلغ رجالاته من مبلغ في سماء التاريخ فكلهم يؤكدون أنهم أتوا من أجل الهلال والهلال فقط وأتمنى أن نتعلم منهم مدى العشق والحب والوفاء لهذا النادي الذي أسعدنا في كثير من الأيام لا أن نتغنى بلاعب أو غيره وننسى الأهم وهو الهلال .. فالهلال لنا جميعا ومسئوليتنا جميعا فلندافع عن الهلال والهلال فقط ..
ماجد المالكي .. مراسل اليوم السعودية
تويتر : MAJEDALMALKI1