21/08/2012, 03:09 AM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 23/02/2009
مشاركات: 155
| |
|
أعلنت الحرب..
إعلان الحرب..
في يومٍ من الأيام …
وفي وقتٍ معلوم للإجيال
حصلت حادثةٍ غريبة سطرها شهوُد عيان
معركة من نوع أخر لا يعلم غايتها إلا.. كل يقظٍ نبهان.
حصلت مشادة ساخنة بين (هوى النفس و هوى القلب ) على من يركب مركبةٍ تقودهم لمبتغى كلاً منهُم, وبعد تلك المشادة إتفقا على إعلان الحرب بينهما , والمنتصر هو من يقود المركبة لمبتغاه .
وحددا مكان المعركة على ان تكون ((بساحة الدنيا)).
جيش هوى القلب .
جهز هوى القلب جيشاً كاملاً تحت قيادة ((الدين )) .
وأستدعى قائد كتيبته
ليشرح لهم الخطة .
وقال لهم :
نحن نخوض معركه ولا نعلم نهايتها وسنكون فيها إما غالبٍ أو مغلوب
وسأقوم بتوزيع الجيش وفقاً لخطة مدروسة سلفا
فان تقيدنا بها والتزمنا بتعاليّمها فإننا بحول الله سنكون من المنتصرين.
ياقائد كتيبة العزيمة عليك بوضع الكتيبة (( في الصفوف الأمامية )) لتتقدموا على العدو بعزيمتكم دون توقف ولا تُبالون بمن يأتيكم , نُريد التقدم دون التراجع , ولايائس عليكم , وسيكون خلفكم من يُساندكم ويدعمكم.
وهنا نادى هوى القلب بأعلى صوته
ياقائد كتيبة التقوى عليك أن تضع كتيبتك خلف كتيبة العزيمة تثبّتون أقدامهم على قوتهم وتزيدونهم قوة وسكينة وطمأنينة في القلوب وسيكون الإنـتصار حليفكم.
وأنت ياقائد كتيبة الصبر عليك أن تضع كتيبتك خلف الصفوف ولا تتقدموا حتى تسمعون النداءمني , فبكم تبقى العزيمة والتقوى وبكم نبتعد عن الضعف ونزدادُ ايمانا وقوة.
وأنت ياقائد رمات النصح عليك أن تضع كتيبتك عند ميمنة الجيش وميسرتة , وعليكم برمي السهام على القلوب المسوفة , لكِ نقهرَ التسويف ويلين القلبُ للإستسلام.
وسوف نحكي لهم بأعلى الصوت قصص العبر التى ندمت على هزيمتنا .
وأختتم قائد جيش هوى القلب كلمتةُ قائلٍ:
(( ليس النصر بالعزيمة فقط , بل بالثبات في التقوى عند كل خطوة نخطوها , والإبتعاد عن رمات الشهوات وغض البصر عن مفاتنهُم وإتباع أوامري وإجتناب مانهيتُ عنه وبهذا يتحقق النصر)).
جيش هوى النفس.
جهز هوى النفس جيشٍ كاملاً بقيادة((الكفر)).
ثم أستدعى قائد الجيش ليخبرهم بالخطة.التى من خلالها يتأهبون للنصر.
وأستدعى قائد كتيبة الفتن وقال لهم : خطتنا تعتمد على الذكاء والحيلة والولوج في صفوف هوى القلب الضعاف , ((تغزون الجيش بالإستدراج الأقوى ثم الأقوى )) تقدموا ولا تتراجعو ولاتُبالون بشي فخلفكم من يعمل على تعزيز غايتكم.
و أستدعى القائد كتيبة العُصات وقال لهم: ((إن رأيتم الفتن باشرت التقدم فسيروا خلفهم وساندوهم )) وبكم تلين القلوب وتنعمي الأبصار وبكم نجلب النصر دون عناء.
ثم أستدعى القائد كتيبة النفاق وقال لهم: ((حاولو أن تجلبوا لنا الأخبار عنهم بكذبكم وخداعكم لهم , أستدرجوُهم من حيث لايعلمون .
وتوقف القائد هنيهة عن الكلام والتفت فجأة نحوهُ سرب ٍتقدح رماحهم بريقاً وتوهجاً .
وقال : يا رمات الشهوات ((عليكم برمي السهام في القلب حتى يموت الإيمان في قلوبهم )) فبموت إيمانهم يتحقق الإنتصار.
وأختتم القائد كلمته قائلٍ:
((يجب أن نقتل الإيمان فيهم بسهام الشهوات ونغزوهم بالفتن ونجعل أبصارهم ترى الفتنة تلو الأخرى ,ونخدعهم بالنفاق حتى نعلم مايسعون إليهم وعليكم بالتسويف فإنه سلاحٌ لنا وبهذا يتحقق الإنتصار )).
أُعلنت الحرب في وقتٍ معلوم,
ومن ينتصر يركب المركب ولمبتغاه ُهو راحل .
أخواني
في ساحة الدنيا نتعارك ( مابين الايمان والكفر ) ومابين (الأجر والمعصية ) وبين الثبات عند الفتن والخوف من الله عند المعصية , وبين الانجراف للمذلات والانفتاحات.
أخواني
فما الدنيا الا متاعٌ زائل , والأخرة خيرٌ دائم .
فأنت
أي الفريقين تُريد أن تكون وإلى إي مبتغى أنت ذاهب ؟؟
* إلى رضى الله الذي يقودك لجنانه..
*أو إلى معصيته ومن ثم الهلاك الذي يقودك لنيرانة
أختار وحدد لحياتك إتجاهك.
وتذكر .
قال تعالى قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
قال تعالىالشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا
وأسئل الله لي ولكم الهداية.
الكاتب ذروة السيف ( عبدالإله الإيداء )
من مدونتي على هذا الرابط أضغط هنا .. أعلنت الحرب
26\1\1432هـ |
1Likes
الوضع العادي
