ارتكب مدرب الرياض البرازيلي (جوزيه فيلا) خطأ فادحاً جعل فريقه يدفع الثمن غالياً عندما أصر على اخراج أبرز لاعب في الرياض أحمد الصحبي حيث كان قبل خروجه شعلة من النشاط بفضل قراءته الجيدة للملعب وتمريراته السليمة الأمر الذي جعل الصحبي يغضب كثيراً واتجه إلى غرفة الملابس مباشرة كاشارة واضحة لعدم قناعته بقرار (فيلا).
ربما لأول مرة يشهد استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز حضور ما لا يقل عن 30ألف متفرج تابعوا مباراة الهلال والرياض وساندوا الأول بكل فاعلية بل ان بعض الجماهير خاصة في الدرجة الثانية وبجوار المنصة يميناً وشمالاً لم تجد لها مكاناً حتى تجلس وتتابع المباراة.
لا أحد يشك في الرقي والتواضع الجم الذي يتعامل به مدير استاد الأمير فيصل بن فهد الأستاذ حمود الغميز وحرصه الدائم على راحة الجميع وبالذات الإعلاميين الذين لابد أن يجدوا لهم حلاً مناسباً لأنها مشكلتهم في عدم العثور على كراسي وتأدية عملهم على أكمل وجه بعيداً عن الفوضى وترك الجماهير تحتل أماكنهم المخصصة لذلك كلنا ثقة بالرائع حمود الغميز للقضاء على هذه المشكلة مستقبلاً.
كان التفاهم شبه مفقود بين حكم الساحة ابراهيم العمر ومساعده الأول والدولي فهد الملحم الأمر الذي جعل الأول يضطر لعدم الاتفاق معه في بعض القرارات خاصة فيما يتعلق بالرميات الجانبية واحتساب الأخطاء التي تحدث بالقرب من منطقة الملحم.
لابد أن يحدد خالد التيماوي قراره بشكل نهائي فاما العودة إلى الملاعب بكل قوة وتقديم ما يفيد فريقه طوال وقت المباراة أو إعلان الاعتزال لأن ما يقدمه حالياً لا يناسب سمعة وخبرة هذا النجم فضلاً عن كونه لا يتيح الفرصة للاعب آخر ربما خدم الهلال أفضل من التيماوي الذي كان في مباراتي الاتحاد الماضية ومن بعدها الرياض ضيف شرف .
يبدو أن حرص مدرب الهلال (سافيتي) على تسجيل الانتصار مع الهلال للمرة السابعة على التوالي جعله يضطر إلى عدم الجلوس طوال وقت المباراة في المقابل كان يصر مدرب الرياض (فيلا) على الوقوف بجوار خط التماس لتوجيه لاعبي فريقه خاصة خط الدفاع بعد أن شاهد الأهداف الهلالية تتوالى.
النصف ساعة الأخير من الشوط الأول شهد ركوداً هلالياً ولكن مدرب الرياض لم يجرؤ على استغلاله وربما يعود ذلك بسبب خوفه من خصمه الذي يبدو انه وضع خطته على مواجهته بطريقة دفاعية بحتة.
جماهير الهلال وبعد أن شاهدت حماس محمد النزهان هتفت باسمه كثيراً الأمر الذي حفزه إلى تسجيل أحد أهداف المباراة وصناعة هدفين كما ان الجماهير الهلالية هتفت باسم الكولومبي الكاتو الذي سجل أربعة أهداف خلال المباراة.
عانى حكم المباراة كثيراً من ضعف لياقته وعدم متابعته للأخطاء الذي جعله يحتسب معظمها من منتصف الملعب فيما كان المساعد الثاني عبدالمحسن الناجم جيداً في متابعته وتعاونه مع زميله حكم الساحة!
حضور شرفي هلالي كبير تابع المباراة كان من أبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس مجلس أعضاء الشرف والأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير الرئىس السابق لنادي الهلال واللذان قدما التهنئة للاعبين على الفوز بعد نهاية المباراة.. فيما حضر المباراة من جانب نادي الرياض نائب الرئىس المستقيل فيصل المطلق الذي بارك للهلاليين الفوز وأكد أنهم استحقوه عن جدارة.
وعندما سئل عن أسباب الخسارة رد بقوله اسألوا الرئىس والمدرب فأنا استقلت منذ فترة وحضوري اليوم فرضه انتمائي لمدرسة الوسطى مشيراً إلى أن الهلال قدم مباراة رائعة ويستحق التأهل إلى المربع الذهبي.
عبدالله الضعيان من أرقى اللاعبين تعاملاً وخلقاً ولكنه في مباراة الأمس ظهرت على أدائه العصبية والاعتراض بعض الشيء على قرارات الحكم.