يؤكد خبراء كرة القدم بأن لمدرب الفريق (اي فريق) نسبة محددة في معادلة الإبهار التقني وجودة الأداء... وقالوا بأن هذه النسبة تتراوح مابين الــ 20-30%..

وبقية النسبة يتوازعها أكثر من عنصر ولعل اللاعبين أنفسهم يستأثرون بالجزء الأكبر من النسبة المتبقية ويشترك العنصر الإداري والطواقم المساعدة والطبية بالنسبة الأقل...

فلذلك ودون الخوض في جدل غير علمي وإستباقي, ستعرف بأن المدرب أياً كانت براعته لايمكن أن يحيل التراب الى تبر..

ولو إفترضنا بأن كومبواري هذا أتى قبل ثلاث سنوات( في فترة توهج هلالي على أكثر من صعيد) فكيف سيكون حاله مع الهلال؟

ولو إفترضنا كذلك بأن جيرتس وليس هاسيك هو من أتى في منتصف الموسم العام الماضي (بعد خفوت واضح بذلك التوهج السابق) هل سنضمن أن يقدم لنا نفس النجاحات المبهرة التي قدمها مع قريق نصف الشعب سابقا؟

أجزم بأن الإجابة على الحالتين السابقتين ستكون جدلية مابين مرجح للنجاح في الحالة الأولى ومابين نقيضها في الحالة الثانية..

مارغبت التأكيد عليه هاهنا, هو أن المدرب لايمكن أن يتجاوز نسبته, مهما كانت درجة إتقانه, فالعناصر الأخرى مكملة لنجاحاته من عدمها...

فجوارديولا ( من أفضل مدربي العالم)..لو تم إنتدابه للفريق الصاعد للممتاز الشعلة( مع كامل التقدير والاحترام للشعلاويين) مع بقاء نفس التركيبة العناصرية بمنظومة البيت الشعلاوي, هل ستقول بان الشعلة سيتوشح بدرع زين بأخر الموسم؟

وبالعودة الى توزيع النسب على أكثر من عنصر داخل منظومة أي فريق, ستدرك بأن عنصر المدرب قد تجاوز الحد وبمسافات بعيدة لدى الكثير من كتاب المنتديات الهلالية..

بل خطورة هذا التجاوز أو الفخ تكمن بأنه قد أرسل رسائل مبطنة للاعبي الفريق بأن العذر والمبرر جاهزين, فمدربكم دون المستوى..والتعاقد معه من الأصل خطأ..