السلام عليكم ... و صبحكم الله بالخير جميعاً ..
اول شي اشكر كل من ساهم بهالتغطية الجبارة لأقوى حدث لهذا الموسم ..
و اقولهم ما قصرتوا يا شباب و عساكم على القوة دائماً ....و إلى الامام .....
ثانياً كوني مشجع إيطالي منذ سنين طوال ، لا أخفيكم اني من عام 2008 خفت على مستقبل إيطاليا بعد خروج الجيل
الذهبي من المنتخب و الأسماء اللي طالما عشنا معها ايام و اسابيع و شهور و سنين طويلة نستمتع بمستوياتهم
اللي كانوا يقدمونها امثال (مالديني و كنافارو و نيستا و زامبروتا و كامورانيزي و غاتوزو و الثلاثي الناري بلا شك
الاسطورة ديل بييرو و توتي و فييري و ايضاً انزاغي ) .. و بعد اللي صار في كاس العالم عام 2010 في جنوب افريقا
من خروج مرير امام منتخب سلوفاكيا ، قلت في نفسي وش راح يصير في هالمنتخب و ظليت اتابع كنت اشوف ايطاليا
تهزم من خصوم اقل منها تاريخاً في عالم كرة القدم هزمتها امريكا و سلوفينيا و قبل البطولة روسيا اللي هزمت ايطاليا
بنتيجة ثقيلة 3-0 مع العلم ان تاريخ الروس ( السوفيت ) سابقاً لهم تاريخ افضل من الفريقين الباقية ، و ها هي تخرج
امام اليونان واذا بغيت اسمي المنتخب الغير محظوظ في هذي البطولة فهي روسيا قدمت مستوى يخيف الفرق الثانية
امام التشيك وفازت بالاربعة و انا قلت ان روسيا طرف في النهائي بعدها مقياساً بما قدمته مع التشيك و فوزها قبل البطولة أمام ايطاليا و لكن تعادلت امام بولندا المستضيف و خسرت امام اليونان في مباراة ولا واحد كان يتخيل ان روسيا بهالمستوى تخرج من البطولة من دورها الاول ... خرجت روسيا ...
بالمقابل ايطاليا قابلت اسبانيا و تعادلت .. و اعتقد ان اسبانيا فلتت من هزيمة نكراء لو كان بالوتيلي ( قد المسؤولية)
و اعتقد ان اسبانيا هي من فرح بالتعادل فرحاً شديداً على عكس ايطاليا التي لعبت بطريقة 3-5-2 و متوسط الدفاع
من كان دي روسي اللي بصراحه اهنيه على المستوى الرائع اللي قدمه في الدور الاول في هالمركز اللي شكل عليه ضغط كبير رغم انه لاعب ارتكاز ويلعب متقدم في الوسط احياناً ( عمل جبار يا دي روسي ) و نتيجة جيدة نسبياً
امام حامل لقبي اوروبا و العالم ...
تعادلت ايطاليا مع الكروات القوية بدنياً اللي فازت على ايرلندا بالثلاثة و في هالمباراة بين الضغط على دي روسي
في مركز الدفاع بالمقابل يستمر بالوتيلي باهدار الفرص و هذا كان سبب التعادل ..
بعد هالمباراة رجعت للتاريخ و قلت ايطاليا مع بيرلو الرائع لا يمكن ان تخرج الا اذا تم ما صرح به بوفون (( احذروا
المؤامرة بين اسبانيا و الكروات )) قلت يمكن تسويها اسبانيا و تنتقم للويس انريكي في كاس العالم 1994 م
في امريكا عندما حدث اصطدام بينه و بين دينو باجيو على ما اذكر و خرج الدم من راسه ، و بالفعل نشرت الصحف
الاسبانية هالصورة وهذا الحادث و كتبت (( ايطاليا لا ضغينة )) .. هنا قلت اسبانيا ما راح تسويها الا اذا كان تشافي
و زملاءه لهم راي ثاني ، لكن تشافي و زملاءه فازوا بصعوبه امام الكروات و في الدقائق الاخيرة واحد صفر كافية
يا ايطالياااااا...
ايطاليا فازت بهدفين لصفر امام ايرلندا فعلوها الطليان خرجت ايطاليا من عنق الزجاجة هدف كاسانو خلف خط المرمى بسنتيمترات تحكمت ايطاليا بالمبارة و اتى هدف بالوتيلي في الدقيقة 90 و مع ذلك ما اعتبر ان لهدف بالوتيلي اهمية بقدر ما حافظت ايطاليا على هدف كاسانو ... ليلة كبيرة تاهلت ايطاليا ...
هنا ارتفعت معنوياتي قلت النجليز لا يمكن ان يخرجوا الادزوري القادم من روما التاريخ قياسا على ما قدمه احفاد اليزابيث في الدور الاول لم تقدم مباريات كبيرة الا امام السويد و كادت تتعادل في هذه المباراة لولا تسديدة والكوت
(( اعتنوا بهذا الفتى جيداً ايها الانجليز )) فوز صعب امام الاوكران بمستواهم العادي جداً و تعادل لم يكن كبيراً امام فرنسا و التي فازت عليها السويد .
اتى الحدث مباراة ايطاليا و انجلترا كنت على يقين بأن ايطاليا ستحسمها في ال 90 دقيقة ... بدأت المباراة تسديدة قوية من دي روسي على يمين هارت قوية ولكن ... في القائم ..
لعبت ايطاليا سيطرت بيرلو يتلاعب بجيرارد و باركر .. ما هذا يا بيرلو (( ماميا .. يقولها الطليان مع كل لمسة لبيرلو)) .
استمر الشوط الاول اداء مذهل لبالزاريتي على الرواق الايسر اذهلني هذا الغلام الذي بدأ حرفته في اليوفينتوس عام 2006 و الان اصبح ناضجا مستوى رائع يا بالزاريتي ايضاً في الجهة المقابلة فتى الميلان أباتي الذي اغلق طريق اشلي كول بطل التشامبيونز ليغ لقد عملت جيداً يا أباتي ممتاز ...
تستمر تمريرات بيرلو للطفل بالوتيلي الذي لم يكن يتحمل مسؤلياته جيداً (( اغضب عشاق ايطاليا و مازال متعجرفاً))
برانديلي اوكل اليه المهمة في هذه المباراة لمعرفته بهارت و جون تيري و البقية في الدوري الانجليزي لكن بالوتيلي
لم يترجم هذه المعرفة على ارض الميدان برانديلي لديه دي ناتالي الذي لم يخيب ظنه سابقا مع اسبانيا عندما ادخله
بدلاً عن هذا الارعن الذي لن يخدم هذا المنتخب و لكن برانديلي تحمل تصرفاته هذه طيلة المباراة بما أن النتجية تعادل سلبي و السيطرة لايطاليا استمرت ايطاليا في اللعب و استمر بيرلو في التألق و استمر بالوتيلي في اضاعة الفرص دخل ديامينتي مكان كاسانو و دخل نوتشيرينو مكان دي روسي يا له من خطأ فادح يا برانديلي ثم ادخل ماجيو ماجيو مكان اباتي يالهذه الاخطاء يا برانديلي ... هنا فقدت الامل بالتسجيل و بالفعل انتهت التعين دقيقة و لم ينهي
الايطاليين النتجة كما توقعت ...
دخول ديامنتي جيد لكن من المفترض انه بدأ المبارة بديلا عن مونتيليفو الذي كان مستواه جيداً في الشوط الاول فقط
و لم يكن له تأثير كديامنتي الوحش الذي عندما دخل هدد مرمى هارت اكثر من مره .. و صدقوني ترقبوا هذا اللاعب
فهو وحش كاسر جائع للعب كرة القدم نشيط لا يكل ولا يمل ...
وهو يذكرني بلاعب كبير جداً في اليوفي و ايطاليا و اسمه (( دي ليفيو ))
نفس الاداء و الحماس و التسديدات ... سيكون له شأن في اللقاء القادم اذا ما بدأ به برانديلي ..
كان هذا واحد من اخطاء برانديلي .. الثاني لماذا لم يدخل دي ناتالي السريع و الهداف مكان الارعن بالوتيلي
اضع عذرا لخروج اباتي المرهق لكن لماذا يخرج دي روسي الذي قدم مباراة رائعة ...
هذه الاخطاء ادخلت الشك في نفسي و قلت بامكان روني ان يسجل في اي لحظة و بالفعل و لكن بوفون الكبير العملاق
كان له بالمرصاد ... استمر اللقاء في الاشواط الاضافية و القلب يخفق هجمتين مرتدة لروني لم يفلح بهما ...
و انتهى اللقاء ...
أتت ركلات الترجيح و انا متخوف من سيسدد بالوتيلي لا و مونتليفيو ايضا لا لكن برانديلي مصر على ان يخالف توقعاتي بدأت ركلات الترجيح رأيت بالوتيلي يتقدم خفت كثيراً قلت يا الهي سيضعها في يد هارت ، سدد بالوتيلي
على يمين هارت قفز هارت لنفس الزاوية و لكن كانت الكرة اسرع من هارت و لمسها بطرف انامله و دخلت
حمدت الله كثيراً ، تقدم ستيفن جيرارد وسجل و من بعدها تقدم مونتليفيو يا الاهي صفر الحكم للتسديد تقدم
( أضاعها ) جلست ، و ارى روني يتقدم و اقول في نفسي حرام تخرج ايطاليا و هي الافضل في المباراة
سجل روني ، سكتت و أنا اقول في نفسي حتى لو سجل بيرلو اهم شي نفسية اللاعبين اللي طاحت بعد ضياع
ركلة مونتليفيو ، جهز الكرة بيرلو هارت يبتسم في وجه بيرلو واقف و يمد ذراعيه و مشيراً لبيرو بالسبابه اليسرى و اليمنى لزوايا المرمى بيلو ينظر في عينيه و كأنه يقول (( هل تريد أن توترني يا ولد ؟؟ اذهب الى الجحيم ))
سدد الكرة بيرلو بطريقة الحلم الهادئ و الثقة و رد الاستهزاء بالفعل و ليس بالكلام و الايماءات يا هارت
كرة على طريقة بانينكا او الملعقة وضعت هارت في حجمه الطبيعي الناس ذهلت انجلترا نفسها قالت (( تباً لك يا هارت .. لماذا تستفز بيرلو ؟؟ )) دخلت الكرة مرمى هارت هبطت معنويات هارت و المنتخب الانجليزي بهذه الركلة الرائعة و ارتفعت معنويات الطليان بما رأوه يا لك من ذكي يا بيرلو ..
تقدم اشلي يونغ و هو لا ينظر الى بوفون ولكن يفكر فيما فعله بيرلو ، صفر الحكم سدد يونغ اطاح بالكرة في العارضة ، فرحت وفرح بوفون الايطاليين كلهم ، عاد الامل ،تقدم نتشورينو سجل ، و من ثم تقدم اشلي اخر لكنه اشلي متوج بدوري ابطال اوروبا و بركلات الترجيح ، تقدم و انا في هذه اللحظة ارى بوفون و لا ارى اشلي و بوفون
في هذه اللحظة كان هادئاً مركزاً وثقت به و في هذا الهدوء و النتيجة 3 لايطاليا و 2 لانجلترا و هذه التسديدة الرابعة
لاشلي كول سدد اشلي قفز بوفون يا الله يا بوفووووون و معه قفز كل ايطالي على وجه المعمورة فرحاً اضاعها اشلي
و صدها الكبيـــر بوفووون فرحة كبيرة لمدة خمس ثواني تقريباً ..
رجع الهدوء الركلة الاخيرة لمن ؟ انه الوحش ديامنتي و لم يكن عندي ادنى شك بأنه سينهيها تقدم ديامنتي الواثق
الجريء نظر لهارت و نظر للحكم و كأنه يقول صفر لا تتأخر نريد ان نذهب بسرعة للفندق لدينا نصف نهائي نريد ان نفكر ماذا نفعل فيه ، صفر يا حكم ، صفر الحكم انطلق و هو فرح وضعها على يمين هارت الذي مازال يفكر في بيرلو ، دخلت الكرة للشباك و هو يفكر في اهانة بيرلو ، انطلقت الافراح ، افراح كل عاشق للادزوري و لها من افراح
غابت منذ عام 2006 عندما كان الكبار في برلين .
اخيراً سيعاد نصف نهائي كأس العالم لعام 2006 ايطاليا تنتظرها المانيا في وارسو بخوف ، و الالمان مستواهم اكثر
من رائع في هذه البطولة لكن ليس أمام ايطاليا ايها المكائن ايطاليا هي من استخدمت افضل المكائن و أخرجت لنا اروع
المحركات (( فيراري و لامبرجيني و بوغاتي )) محركات نفاثة ، ايها الالمان ايطاليا لا تعتمد على ابدانها فقط بل تعتمد ايضاً على ما يحرك هذه الابدان (( العقل ايها الالمان )) ، و انتم تعلمون جيداً ايها الالمان بانكم لم تفوزوا
على ايطاليا في اي مواجهة رسمية مع احترامي الشديد لمستوى الالمان (( احذروا العقول الايطالية يا مانشافت )) ، احذروا التاريخ فإيطاليا تمرض ولا تموت
(( إيطاليا جنة كرة القدم و نارها )) .
اعذروا اطالتي ايها السادة و لكن هذا ما وصل اليه تفكيري لغاية الان ..
اتمنى يوماً سعيداً للجميع ... وتقبلوا تحياتي