سامي الجابر..المتهم البريء..بقلمي - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

مجاهد عبدالله · #1 07/09/2013, 01:54 PM

سامي الجابر تلك الاسطورة التي خلدها التاريخ بأحرف من (انجازات).
تلك الأسطورة التي جمعت المجد من اطرافه.
تلك الأسطورة التي حققت المجد في كل مجالات الرياضة.
من أرض الملعب لاعبا..ومن خارجه اداريا..ومن خلف الشاشات محللا.
ما سبق أغضبهم.
تسبب في حربهم الشعواء عليه.
عشرون عاما او اكثر ولا يزال سامي هو القضية الرياضية المثيرة.
بل القضية الرياضية المحاربه.
سامي الجابر تلك القضية التي لم ولن يتحملها ملف.
قضية من اتهامات متراكمة بلا ادلة.
بل هي ادلة موجودة لكنها ادلة خطتها اقلام الحقد على اوارق الكراهية.
ادلة رسمتها افكار اصابها (المرض) بسبب نجاحات ذلك الـ(سامي).
هذه باختصار قضية سامي.
قضية اوجدوها من العدم.
قضية الجلاد فيها بعد ان نفذ حكمه الظالم ارتدى حلة القاضي وحكم بالقضية بما يراه بنظارته الملونة لا بما يفرضه الواقع.
قضية بل قضايا جعلوا سامي المتهم فيها والأخرين معتدى عليهم.
الدعيع..التمياط..ياسر..خالد عزيز والأسماء لا تعد ولا تحصى.
جميعهم انكروا.
بل اقسموا بأن سامي بريء.
لكن الجلاد لم يقبل.
لم يجادل.
فما يقولون لم يأتي على هواه.
لكن الحديث عن خالد عزيز يختلف.
فخالد اتهم سامي وجعله سببا في عدم انضباطه.
رحل من الهلال وهو يضع اللوم كل اللوم على سامي.
صدقوه فما قاله جاء على هواهم.
جاء داعما لحربهم على ذلك السامي.
انتقل عزيز للشباب ومن بعده للنصر وفي الأخير رفضته كل الأندية وعاد للعب في الحواري.
السؤال.
هل سامي لاحقه في الشباب والنصر.
تساؤل الاجابة واضحة الا لمن يبحث عن وضع سامي المتهم الوحيد.
لم يقف الأمر على الهلال وكيانه ونجومه.
بل وصل بهم الاتهامات لخارجه.
الفريق النسائي بجدة والمدرب الذي كان لاعب دولي.
هكذا جاء الخبر.
بلا اسماء.
لكن بعض عباقرة الإعلام (المحارب) لسامي جعلوه المتهم الأول.
بل هو المتهم الوحيد وكأن الساحة خلت ممن يحمل لقب لاعب دولي سابق ولم يبقى إلا سامي.
اقف هنا وأبدأ سطر جديد.
سطر فيه تساؤلات تطرح..واستفهامات تبحث لها عن اجابة.. ما الذي فعله سامي حتى يصبح قضيتهم.
لاحقوه عندما كان لاعبا..وصفوه بالفاشل..بلاعب الإعلام..إنجازاته وهمية..هكذا يقولون.
يأتيه الإنصاف من الخارج لكن أعينهم لا ترى تلك الحقائق.
التساؤل الأول.
اذا كان سامي (سابقا) لاعب فاشل فلماذا يتعبون بملاحقته.
في التقليل منه.
في هدم انجازاته.
ثاني التساؤلات التي لن يرضوا باجابتها.
اذا كان الإعلام قادر على صناعة (اسطورة) كسامي فلماذا لايصنعون مثله.
فهم اساتذة في تزوير الحقائق.
والتاريخ شاهد.
فالمبالغات في الأرقام و(تدبيل) الإنجازات تدينهم.
اعتزل سامي ولم تعتزل حربهم الشعواء عليه.
بقي سامي في الهلال وتغير اللقب.
من كان لاعب اصبح اداري.
لكن الحال لم يتغير.
لايزال الإعلام يرى سامي الخطر الأكبر على الهلال رغم أن المحبين يرون عكس ذلك.
لا اقصد الإعلام المحايد.
بل إعلام ما يطلبه (المتعصبون).
تجاوز الأمر الإعلام.
ووصل لبعض من جاورهم سامي في الملعب.
برداء الأخضر.
الغيرة اصابته في مقتل.
اعتزل وهمش.
بل لم يمتلك الأدوات لينجح.
بعكس سامي.
من شق طريقه ليصعد سلم المجد (بجهده).
بفكره وبحث المتواصل عن التطور.
ما حدث لسامي من تسليمه لدفة الهلال التدريبية لم يكن عبثا ولم يكن مجرد مجاملة او كما يقولون محاولة لصنع انجاز (وهمي) له.
فسامي بعد الاعتزال لم يرضى بواقعه.
بانجازاته.
بل عمل على تطوير نفسه إداريا وفنيا.
شارك في الدورات التدريبية ونال شهاداتها.
ذهب لفرنسا وخاض تجربة استمرت عاما في نادي اوكسير العريق.
رغم ذلك لم يتركوه.
لاحقوه في فرنسا وحاولوا تحطيمه.
لكنهم فشلوا (كعادتهم).
الآن سامي امام مهمة صعبة.
بل ازدادت صعوبة بسبب من يزرع (الفشل) في طريقه.
فسامي يعمل الآن على جبهتين.
جبهة انتشال الهلال من مستوياته السيئة وبالأخص بعد رحيل الجنرال جيريتس والعشوائية الفنية التي عاشها الفريق الأزرق.
وجبهة اخرى هي اللعب ضد بعض من وضع أمام اسمه لقب (إعلامي) لكنه في الحقيقة مريض بمرض الحقد.
أمام كل من يبحث عن الزلات ويتصيد الأخطاء ولو صغرت ليعظمها ويكبرها.
لا احكم لسامي هنا بالنجاح في مهمته التدريبية.
فالفشل والنجاح امران متوقعان.
وكرة القدم علمتنا ان الاحتمالات واردة.
لكن ما قدمه (الكوتش) سامي حتى الآن كبداية عمل ملامحه تقود للنجاح.
بل قبوله بتدريب الهلال بحد ذاته امر يحسب لسامي لا عليه.
فقبوله تدريب نادي بحجم الهلال (مخاطرة) اما ان تقوده لقمة الهرم.
او تسقطه من اول درجات سلم المجال التدريبي.
سقوط لا رجعة بعده.
ختاما.
سامي الجابر في حياته الكروية أغلق فصول بختم النجاح.
وبدأ فصل جديد.
ولا زالت قضية حربهم له مستمرة.
ما دام ناجحا.
بل مادام (صامدا) امام حملاتهم المنسقة لإسقاطه فمن صمد كثيرا أمام حملاتهم المسعورة التي حولت سامي لعدوا لهم في أصعب الأوقات لن ينحني لهم وهو في قمة المجد.

قفلة
لا يحارب الناجح الا الفاشل او الحاقد

وعلى دروب الخير نلتقي أحبة

مقالي كتبته سابقا واعيده من جديد في شبكة الزعيم