رغم أن نادي الهلال وُصف بالعديد من الألقاب التي يستحقها ونالها من خلال إنجازاته وسجل بطولاته ،و ليس من خلال تأليف أو أبتكار لقب لايحاكي الواقع إطلاقاً (كحال بعض الأندية ) ، فألقابه يدركها ويرددها كل من يعرف تاريخ الهلال وليس من ينتمي إليه فحسب .
ومع ذلك فالغامزون اللامزون لهذا النادي الكبير يحاولون أن يطلقوا عليه ألقاباً للسخريه وربما للترفيه عن ما في أنفسهم ، ومن بين ما كانوا ينادون به الهلاليون وصفهم بــ ( بنو هلال ) ، لكنهم تفاجئوا أن هذا الوصف راق لكثير من الهلاليين و أعجبهم لأنه يصور الهلال وجماهيره بالمجتمع المستقل ، المستقل ليس من حيث التعايش مع الآخرين أو البقاء في منأى أو معزل عن الحياة ، وأنما المستقل في عاداته وتقاليده وفِكره والتي أصبحت مجتمعه سمه من سمات الهلاليون .

ولكي لا يُفهم ذلك أو يُشبّه بالتعصب أو الأستعلاء فسأوضح المقصد :
فالعادات والتقاليد الهلالية التي لا تعرف سوى الذهب هدفاً تسعى اليه ، ترفض أن تغيب أقدامها عن منصات التتويج في كل موسم ، حتى أصبحت تعاني من شَرَه أو نهم في الصعود للمنصات لأكثر من مره في الموسم الواحد .
والعادات والتقاليد الهلالية التي لا تعرف سوى لغة العمل والثقة بالمستقبل إستناداً لخبراتها ومصادرها ومواردها ، ترفض لغة الأنكسار و مبدأ تسَابُق الجماهير على التشاؤم والأستسلام ، وتعتبر ذلك أمراً دخيلاً عليها .
والعادات والتقاليد الهلالية التي تحافظ على مكانة النادي وسمعته و تبحث عن الأستقرار وعدم التسرع ، ترفض أن تزول بيئة الجذب التي طالما تحدث عنها مدربون ولاعبون ومراقبون و مستثمرون ، وتقبل أن يقال عن بعض قراراتها بالخاطئه على أن لا يقال أنها فرديه أو إرتجاليه .
والعادات والتقاليد الهلالية التي أمتازت بغلق الأبواب والعمل من خلفها و عدم كشف المشاكل للغير لأدراكها أن هناك من سيزيد الأمر سوءاً ، ترفض مبدأ نشر الغسيل أو التصادم فيما بين صنّاع القرار ، وتقبل أن يُقال عنها أنها تكابر في إخفاء المشاكل على أن لا يُقال عنها أنها لا تعمل على حلها .
تلك هي عادات الهلاليون وتقاليدهم التي أصبحت عُرفاً لنا ( بنو هلال ) ويجب أن نعترف بها سوءاً كانت أيجابية أو سلبية لأننا نراها ولا ننكرها ، و تلك الأعراف والتقاليد هي التي ساعدت على وصول الهلال لما لم يصله الغير .
وبالمقابل نجد أمراً مشروعاً ومطلوباً تنادي به الجماهير وهو الأنتقاد والأحقيّة في إبداء الرأي أو وجهة النظر ، يواجَه ذلك إما بالقبول والتفاعل ، وإما بالرفض والتجاهل .
فقد نجد لدى بعض المتشائمون صدى وتفاعل لأقوالهم و أقلامهم فيما ينال المتفائلون الرفض لطرحهم بأعتبار ذلك (تطبيلاً!!).
وبين هذا وذاك تخرج أصوات محافظةً على عاداتها وتقاليدها ومتمسكةً بها تنادي بالتوازن والتعقّل فيما يطرح وتقبل تبادل الآراء والإنتقاد للهدف من الإنتقاد ، وترفض التوسع والإنجراف وراء كل ما يقال أو الإنتقاد لمجرد الإنتقاد ، كما ترفض التهويل والتعويل والصياح والنياح ، وفي بعض الأحيان تُفضل أن يكون التفكير بصوت هادئ وربما غير مسموع ، وأشدّ ما يزعجها أن يكون النقاش يأخذ صورة واحدة فقط : أن النادي قد أنهار !!! وأن الوقوف للحظات لإسترجاع ما في الذاكرة من أمور تنافي الأنهيار المزعوم يعتبر أمراً مرفوضاً .
المشجّع الهلالي قد يرى ذلك واضحاً وجلياً ، وعليه أن يختار لما يسمع ( ويريح دماغه ) ، وقد يندم المشجّع الهلالي لإضاعة وقته خلف مواضيع تحمل كلمة (مصادر مؤكدة) ، والمؤكد أنها غالباً ما تهدف الى بث القلق ورمي الكلام جزافاً ، أو الى إثبات الشخصية لناقل الخبر و مكتشفه في الوسط الرياضي .
كيف نردّ على إعلاميون قالوا على الملاء أن شخصيات شرفيه في أنديتهم تؤكد إنتقال أسامة هوساوي لهم ( الأتحاد ، النصر ، الأهلي) بل جاءوا بالأرقام والمبالغ ، بينما لاعبنا في مؤتمر صحفي في نادينا يقول أن لديه عروض خارجية وعرض هلالي فقط وفي النهاية شاهدنا الدليل . أعتقد أنه على أقل تقدير أولئك الإعلاميون مطالبون بتفسير معنى المصداقية ومتى تُفقد ، ويجب إحراجهم أمام جماهير أنديتهم التي نست أنها أكبر المخدوعين بذلك الحديث وصاحبه ومصادره .
وللأسف الحال ليس ببعيد من بعض الإعلاميين أو ( المصادر) الهلالية الذين يتسرعون في نقل الخبر ، فالعتب عليهم ليس بالقليل إذ جعلوا المشجّع الهلالي يعيش في دوامة مما يقراء ويسمع ، و جعلت المفاوض الهلالي في حرج و مأزق من تداول أخبار بعض الصفقات المرتقبه مما ادى الى صعوبة إتمامها أو أفساداها ، ولعلنا نتذكر اللاعب السنغالي دامي ندوي المحترف في الدنمارك الذي كان قريباً للغاية من الهلال وبسعر معقول لولا وكيل أعماله العربي الأصل الذي كان يتابع ردود صحافتهم و صحافتنا وضغطنا على النادي لجلبه فقاده ذلك الى المماطله والمبالغة في الأرقام والشروط ففشلت تلك الصفقة وذهبت أدراج الريح وقس على ذلك ، فكان الأولى لتلك الأقلام والمصادر أن تتريث خدمةً للنادي والجمهور ، وحفاظاً على سمعتها ومكانتها لدينا ( بنو هلال ) .
هناك من يقول أن السبب وراء كل ذلك هو العاطفة التي أصبحت تهمهً متبادلة بين المتشائمون و المتفائلون والعكس صحيح ، لكن المؤكد أن حب الهلال جعل الأحساس مرهفاً ومن الحب ما قتل .
ولم تقف تلك العاطفة عند حدّ معين ، بل وصلت الى كرسي الرئاسة ونست أن هذا الكرسي أشبه بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض الذي يسير على خطوط عريضة وسياسات مرسومة مسبقاً ومن المستحيل أن يقلب موازينها أي رئيس ، وتناسوا أن الشخصيات الهلالية الكبرى جميعها قريبة من النادي ومن عمل الرئيس والقرارات الحساسة لأنها شريكة في النجاح ، والصور والشواهد على ذلك كثيرة .
بل أنجرفت تلك العاطفة لحوارٍ لصحفي مشاكل أو صحفي مجنون (كما قُدم وعُرّف للمشاهدين في لقاءاً معه في برنامج كوره في أحدى حلقاتها) حول الشراكة الأستراتيجية لنادي الهلال ، وتعاطت الجماهير مع القضية وكأن لديها إلماماً كامل بالتفاصيل قبل أن يصدر أي شي من المسئولين في النادي حتى يخرج الرئيس ويُبدي إنزعاجة وموقف النادي وهو بالفعل ما كان يهدف اليه ذلك الصحفي ، ولم ننظر الى التاريخ الحافل لمشاكل ذلك الكويتب مع الهلال ، بل لم ننظر الى نوعية الأسئلة في ذلك الحوار التي بدأها بوجود مشكلة مع الهلال وكيف يُلغى العقد !، وناحل فيها وجادل ضيفه عن الميول لنفس ناديه الأصفر !، وختم لقائه بأن شريك الهلال يروج التبغ !!!
لكن المهم و الملاحظ في هذه العاطفة أن المتفائلون لا يريدون أن يتخلون عن المتشائمون و كذلك العكس ، والسبب في ذلك إنتمائهم لـ ( بنو هلال ) ، والمؤكد أن ذلك الأمر يعتبر مصدر قلق وإزعاج لبعض من يكيد للهلال ويتمنى أن ينالنا ما نال ناديه من مشاكل و عواصف و أنقسامات ، فألمنُا أملهم ، و أملٌ لنُا ألم ٌ عليهم .
فهل يا ترى ندرك ذلك أم نبالغ فيه ؟ و هل يا ترى نحافظ على قوتنا وزعامتنا أم نهتز و ننكسر من أول تعثر ونخالف عاداتنا وتقاليدنا ؟
فمن أختار الزعامة فعليه أن يتحمل مغامراتها و أهوالها ، ومن أراد أن يُبحر في الأمواج الزرقاء عليه أن يدرك أن سفينته سترتطم يوماً بتلك الأمواج ، ثم تعود الى السطح .
أعتذر عن الإطالة ، و تقبلوا تحياتي ،،،

الله يعطيك الف عافيه بالتوفيق إن شاء الله اللهم وفق الزعيم في كل مكان

الله يعطيك العافيه

بــ التوفيق للهلال

ــ

يعطيك الف عافيةة ع الطرح الجميل ,, و بالتوفيق للزعيم ..

تلك هي عادات الهلاليون وتقاليدهم التي أصبحت عُرفاً لنا ( بنو هلال ) ويجب أن نعترف بها سوءاً كانت أيجابية أو سلبية لأننا نراها ولا ننكرها ، و تلك الأعراف والتقاليد هي التي ساعدت على وصول الهلال لما لم يصله الغير .


عادات وتقاليد الامة الزرقاء

ابدعت اخي الكريم وجذبني نقطة العادات والتالقيد ونقطة ( مصادر مؤكدة )

رائع جدا

فائق احترامي يازعيم

-

نحتاج لمثل هذه المواضيع
مـاآزيد ع كلماتك شي
أبدعت .......

لدي تعليقين

الاول

ان الالقاب التي تطلق فينا سواء سلبيه او ايجابيه لن تاثر علينا لاننا عرفنا الهلال باسمه ولم نعرفه بلقبه

الثاني

المصادر
للاسف هم السبب الرئيسي في افشال التعاقدات وابطالها كما حدث مع الشهراني هنا واندوي خارجيا
وغيرهم الكثير
متى ماتركنا المفاوض يكمل التفاوض ع سلام سوف نرى الاعبين الذين نتمناهم معنا لابسين شعار الهلال

موضوع رائع

ما اجمل الهلال وما اجمل عاداته وتقاليده

شكرًا لگ

يعطيــــــــــــــكـ آلعـــآفيـــــهـ ع آلطـــرح ...

بالتــوفيـــــق للنــــــآآآدي آلملـــــكي..

طرح جميل ورائع
تسلم يديك , ويعطيك الف عافيه أخوي

أصبحت المصادر كثيره وكل واحد يطلع خبر من عنده للأسف
كما قال أحد الأخوان في رده الجميل
بأنهم البعض منهم يبطل تعاقدات الفريق مثل ياسر الشهراني

لآهنت