علامة تعجب!! فؤاد الهاشم

«.. يا مطرة رخّي.. رخّي»!!

.. في الثاني عشر من آب - أغسطس 1990 - وخلال الاحتلال العراقي للكويت - طلع علينا رئيس مجلس قيادة «علوج» العراق المدعو صدام حسين بما أسماها بـ«المبادرة» التي تقضي بموافقته على الانسحاب من الكويت بشرط أن تنسحب سوريا من لبنان وإسرائيل من فلسطين و.. «كله ينسحب من كله».. كما قال مسؤول مصري كبير في ذلك الوقت - زائد.. «أن تكون العلاقة بين الكويت والعراق مثل العلاقة بين سوريا ولبنان»، أي يريد أن يكون لديه «خط عسكري» على حدودنا معه يدخل فيها متى شاء، ونقوم باستئذانه من أجل تعيين وزير كويتي، أو طلب موافقته على تعيين رئيس حكومة، ثم يرسل إلينا «غازي كنعان - عراقيا» يسكن في إحدى الفلل بوسط العاصمة الكويتية كرئيس.. «لجهاز الأمن والاستطلاع» ويعلمنا كيف ندير.. وطننا! وزير الخارجية اللبناني فاتته هذه النقطة حين فعل ما فعل في مؤتمر وزراء الخارجية الأخير في القاهرة، لأننا في الكويت قد قلنا لرئيس مجلس قيادة «العلوج العراقي» كلمة واحدة وصريحة هي.. «لا»، ثم استعنا عليه بالله - أولا - وبأقوى أمة على هذه الأرض ثانيا حتى تكسر ظهره كسرا وتعلمه الأدب الذي لم يعرفه ولم يتلقه من أحد حين كان يسير حافيا في شوارع تكريت يتعارك فيها مع جرذان... المنازل! زعيم حزب الله اللبناني السيد «حسن نصرالله» قام بتوجيه دعوة إلى المعارضة العراقية والكويتيين لنسيان ما فعله صدام حسين والتصالح معه، ولم يشرح لنا «السيد» لماذا لا يريد هو ولا الأستاذ «نبيه بري» رئيس مجلس النواب اللبناني ولا أي شيعي لبناني أن ينسى «اختفاء» السيد «موسى الصدر» في ليبيا منذ أكثر من ربع قرن و«التصالح مع القذافي». أم ان «عمامة السيد الصدر» تساوي أربعة ملايين عراقي في الشتات و18 مليون عراقي تحت الاعتقال والاختطاف والتعذيب تحت رحمة صدام حسين بالإضافة إلى ما فعله بالكويتيين وبلدهم وبأسراهم؟!
قلت لعدد من نواب البرلمان اللبناني في لقاء مع محطة «العالم» - وهي تابعة للجمهورية الإسلامية في ايران وتبث من لبنان - وقد ظهروا بدون ربطات عنق،... «إنني لا أرتدي ربطة العنق بسبب أيدولوجي، بل لأن رقبتي سمينة بسبب الوزن الزائد»، وما لم أقله لهم هو.. إنني أتساءل.. لماذا لا يرتدي الإيرانيون «الغترة والعقال» فيتبعونني ولا.. أتبعهم؟! طهران تندد بالشيطان الأكبر منذ قيام الثورة، وها هو قد جاءها قريبا - برقبته السمينة - منها. وما دامت تطلب له الموت منذ عقود، وتقف ضد «العدوان على العراق»، فلماذا لا تحيل شعاراتها إلى أفعال وتعلن دخولها مع صدام حسين ضد... «ذو القرنين»؟! سؤال نتمنى مع خمسين مليون إيراني ومليار مسلم أن نجد جوابا.. عليه!
ھ ھ ھ
... أعرف جيدا متى وكيف يتنفس أصحاب «الصحافة الصفراء» في مصر التي تصدر تراخيصها من «قبرص» وتمول من «بغداد» وسوف يقولون - عقب حادث المواطن المصري الذي قاد شاحنته وصدم عددا من الجنود الأمريكيين في الكويت واسمه «لطفي البربري» بسبب خلاف على أجور مالية لم يتسلمها - «لطفي البربري هز العرش.. الأمريكي» أو «إذا مات البربري... فكلنا.. برابرة» و.. «يا بربري، الكويت بخيلة وصدام حسين.. فنجري»! و.. «يا مطرة رخي.. رخي.. على قرعة بنت أختي»!!
ھ ھ ھ
.. أين هم قادة العراق «الأفذاذ» حتى يقاتلوا الأمريكيين والبريطانيين؟! «ناجي صبري .......... ، أم محمد الصحاف .......... أم طارق عزيز «........ »؟! إنهم يقاتلون بالأطفال الذين جندوهم تحت اسم.. «فدائيو صدام» وبالذين يجبرونهم على الانتحار أو بقتل عوائلهم! فهم «شلايتية وعكاريت يحكمون شعب العراق»!

منقول من جريدة الوطن اليوم الأربعاء

مارايكم بهذا الكاتب المسمى.................... حسافة ان اعيد اسمه