بسم الله الرحمن الرحيم ..
Inception.. i
يقول اللاعب و المدرب الإيطالي فرانكو زولا ..
أن المدرب الناجح هو من يستطيع أن يخلق أسلوب و خطة لعب
تناسب إمكانات لاعبي فريقه ..
أما المدرب المحظوظ ، فهو الذي يستطيع التعاقد مع لاعبين يناسبوا تكتيكه
الذي يرسمه في مخيلته مسبقا !!
قالها زولا معزيا نفسه عندما كان يعاني فريقه وستهام من أزمة مالية منعت النادي من التعاقد مع لاعبين جدد في ذلك الوقت !
و في الهلال تعاقب المدربون المحظوظون – حسب مفهوم زولا –
على قيادة الإدارة الفنية لنادي الهلال و لكن الحظ كان بعيدا عنهم على أرض الواقع !
والسبب يعود لعدم استثمارهم لميزة وجود خزانة مالية ممتلئة و جاهزة في أي وقت
للتعاقد مع رباعي أجنبي جديد في فترة إنتقالات واحدة ! و لأنني لا أقف في موقع
يسمح لي برؤية ما خلف الكواليس لا أستطيع أن أحدد إن كانت الخيارات الفنية
المنتدبة سابقا من إختيار المدربين أم أن الإدارة منحت نفسها هذا الحق ..
في عملية بناء فريق قوي هنالك دائما خطوتان فقط ..
الخطوة الأولى
هي دراسة مستوى المسابقة و الفرق المنافسة و الظروف التي قد تؤثر على الفريق
في أي موسم و من ثم مقارنة كل ذلك بالإمكانات الموجودة لدى فريقك ..
متى ما تمت الخطوة الأولى بشكل ناجح فستنكشف لإدارة الفريق العديد من المشاكل
و السلبيات الفنية فضلا عن القصور في المميزات .. بعد كل ذلك يرسم المسئول الفني
في النادي - أيا كان - منهجية فنية واضحة أشبه بخارطة طريق نحو فريق قادر على
تجاوز كافة مشاكله الفنية ليصل إلا امتلاك أدوات التفوق الفني و التي تختلف
بطبيعة الحال من مسابقة لأخرى ..
الخطوة الثانية
هي توفير الميزانية المالية القادرة على إيفاء إلتزامات الخطوة الأولى ..
و في الهلال لا يختلف اثنان على فشل الإدارة الهلالية إلى حد كبير في
الخطوة الأولى قياسا على ما تم دفعه ماليا !
سقت كل تلك المقدمة حتى أضفي شيئا من المصداقية لرؤيتي حول
المشاكل الفنية لفريق الهلال ..
الهلال بوجود بن مساعد يملك القدرة على تغيير أسلوب اللعب كاملا متى أراد ..
فتغيير 4 أجانب من أصل 11 لاعبا في التشكيلة الأساسية كفيل بتغيير شكل الفريق
بشكل كامل ومن هنا لازال الرهان على عودة الهلال قاريا بأفضل صورة
..
في اعتقادي أن الهلال لم ينجح للوصول إلى أسلوب اللعب الأمثل حتى الآن ..
الاعتماد على اللعب على الأرض و على التمرير القصير بدون منهجية واضحة
ومن خلال الاعتماد الكلي على المهارة الفردية للاعبي الهلال بشكل مجرد أثبت
فشله الذريع أمام الفرق الإيرانية و الخليجية و حتى محليا أمام الإتحاد
في المواعيد الحاسمة !
الهلال يحتاج لأسلوب اللعب الأفريقي الذي يعتمد على اللياقة العالية
و القوة الجسمانية الهائلة و القائم على إنهاء الهجمات بأسرع و أبسط الطرق بعيدا
عن العك و البطء في وسط الملعب ! و الهلال قادر على التحول لهذه الطريقة متى ما وفق في التعاقد مع رباعي أجنبي
يدعم هذه الطريقة .. عندها ستكون المهارة الفردية للاعبي الهلال المحليين
أحد أركان تفوق الفريق الهلالي و ليس الركن الوحيد فقط !
في اعتقادي أن التعاقد مع ثلاثي أجنبي يدعم الأسلوب الأفريقي في مراكز
- محور هجومي و صانع لعب و مهاجم ينشط في الثلث الأخير من الملعب -
قادر على قلب كافة الموازين الفنية و خلق فريق لا يقهر في حدود المسابقات
المحلية و القارية التي يشارك فيها الهلال .. هذا ما أراه و هذا ما أؤمن به حقا ..
و لكن في النهاية ما الذي يعطيني الحق على إدعاء أنني أملك الحل الحقيقي ..
فقد أكون فعلا صاحب العصا السحرية لنادي الهلال و قد أكون مجرد واهم آخر بين مئات الواهمين 
.. لذلك أتمنى ان توفق إدارة الهلال في العثور على
من يملك رؤية فنية قادرة على مساعدة الهلال ..
أخيرا أعتذر عن الإطالة 
.. 
الوضع العادي
