الشمس التي اشرقت في سماء كامب نو .. ( بيب جوارديولا ) !!
التواضع فيك ( سمه ) خلقت حتى تكون ( فيك ) !!
فيني بحر ( كلام ) ودي أقوله
وأغوص في معانيه .. و أعرب المد والجزر في كل جمله فيه ..
و أترجمها كلها فيك !!
في عيونك ( نظرة ) تنشر فيني بقايا أمل
كنت أخاف أفقده
و اليوم .. تحقق ما كنت أخافه !!
أنحنى ظهر ( الكلمات ) خجل لـ ( وصفك )
وأصيبت معانيها بـ ( الشلل ) !!
كل لغات ( الوصف ) فيك
توقف مسارها !!
فـ لا يوجد هناك من ( يتقنها ) !!
طرقت كل الابواب !!
بإستثناء ابواب ( وصفك ) !!
لاني أدرك ما من ( مجيب ) !!
بـ أي كلمات قد ( توصف )
وبـ أي ألة موسيقية قد يعزف ( لحن ) وصفك !!
معاني ( الوصف ) تاهت في مركبة ( إنصافك ) !!
انت فريد
و أرى ذلك فيك !!
و هم قلة الذين تخرجوا
من مدرسة ( التفرد ) أمثالك !!
فـ أمثالك لا يمكن ( وصفهم )
لان ( الوصف ) لم يصل لذلك المستوى
الذي يمنحه ذلك الحق !!
تلك ( اللحظة ) التي لم أكن أتوقع حدوثها ..
يا ليتها لم تكن ..
يا ليتها كانت ( حلم ) عابر ..
وصحيت منه .. وأنتهى كل شيء هنا !!
من هنا بدأت حكاية ( الرحيل و الفراق )
تلفظ أول أنفاسها !!
في هذه المواقف دائما ما يعجز اللسان عن التكلم
ويكون السكوت والصدمة والالم هما سيدا الموقف ..!!
فـ أي وصف يمكننا أن نصف فراقك ..
و أي وصف قد يليق بـ ذلك !!
كل المعاني في وصف فراقك .. تذبل !!
فلا معنى يقدر على وصف ذلك الشعور .. كم هو قاسي !!
لا أدري بـ أي قلب .. أتخذت قرارك !!
كيف يهون عليك فراقنا .. بعد رحلة نجاح كنت قائد مركبتها !!
رحلة نجاح أمتدت فصولها لـ أربع سنوات ..
حققنا فيها ما عجزت الألباب عن تصوره ..
وكنا نعتقد انها سـ تظل ممتده لـ ( أكثر ) من ذلك !!
ولكنك خذلتنا بـ قرارك هذا
و نقضت بقايا ( أحلام )
كنا نرسم ( خطاها ) في ( لوحة ) الأمال التي تسكن ( عقولنا )
بـ واسطة أناملك !!
و بعد تلك ( الصدمة )
توقف ما كنا نحلم به .. عن مجرى سيره
و أصبحت نهاية ذلك ( العهد ) المشرق .. تلوح في الأفق
و حان علينا ان نتقبل ذلك .. و نرضى بالأمر الواقع
فـ الحياة مستمرة .. و حياة ( برشلونه ) مستمرة في أعماقنا
لـذا لن نتوقف عند هذا الأمر ,, على الرغم من مرارته
بل سـ نكمل الطريق الذي تعودنا أن ( نمتطيه )
و هو طريق البطولات و الانجازات !!
أتيت إلينا في وقت ( صعب )
كان الفشل و اليأس عنوانه الكبير
ولكنك أستطعت تغيير ذلك ..
وكأنك ( شمس ) أشرقت من جديد
في ( سماء ) الكامب نو
بعد غروب كئيب كان يحل بـ ذلك العهد
وبـ فضل ذلك الشروق ( الجديد )
بدأت الحياة تدب من جديد .. في أرجاء الكامب نو
لـ ( تخط ) أول خيوط تلك الرواية ( الاسطورية )
التي عشنا أحداثها .. ولا نزال نعيشها !!
سـ يذكر لك التاريخ ذلك
و لن ينساك .. فـ كيف تنسى
و أنت من دخل التاريخ من الباب الكبير !!
فـ أنت جعلت لـ ( التاريخ ) فصل مشرق اخر .. يزهو في برشلونه
و صنعت لـ ( التاريخ ) حلة جديدة .. يكتسيها ( برشلونه )
و أضفت متعة حقيقية ( للتاريخ ) .. يستمتع متابعيه بـ ذلك
فـ كيف لا يكون ذلك .. والتاريخ يتكلم عن برشلونه ( بيب )
و سـ يظل التاريخ ( دوما ) مفتخرا بك يا ( بيب )
ومفتخرا بـ فريقك ..!!
و هذا ما سـ تردده الاجيال بعدنا
ممن يهمهم التاريخ !!
بيب منذ مجيئة الى برشلونه ( بدأ ) علاقة جديدة مع التاريخ
و ( شكل ) مع التاريخ ( حقبة ) زمنية
لن تنسى مجريات فصولها الى الابد !!
فـ ذلك الفريق الذي أخرجه لنا ( بيب )
أمام الملأ
سـ يظل ملتصق بـ لسان التاريخ الى الأبد
و لن يمل التاريخ الحديث عنه !!
بل سـ يتعلم ويعلم منه
ويجعله ( درس ) في الحياة
لمن أراد أن يتعلم !!
وسـ يظل مطرح ( المثل )
و سـ يكون ( دوما ) خير مثال !!
هكذا سـ نشاهد تاريخ برشلونه ( بيب )
يحكى في كتب التاريخ !!
في عيوني دموع .. ودها تبكيك
ولكن لا زالت محتفظة بـ تلك الدموع
حتى لا تفقد ( أخر ) الاشياء التي سـ تبقى ( دوما ) تذكرها فيك !!
وسـ تظل عيوني محتفظه بـ تلك ( الدموع )
كـ ( أخر ) ذكرى تجمعها بك
و لن تفرط فيها .. على الرغم من قسوة الاحتفاظ بها
فـ تلك الدموع تأبى أن تستقر في مكانها .. وتحاول الخروج بـ شتى الطرق
فـ الجرح الذي آلم بها ( عميق ) و قد زعزع إستقرارها !!
و على الرغم من ذلك .. سـ تحتفظ ( عيوني ) بـ تلك ( الدموع )
فـ هي لا تريد أن تنساك !!
و سـ تظل ( حيه ) على ذكراك !!
فراقك ( سكين ) غرست في قلوب محبيك
( جرح ) هو ( الحزن )
الذي سوف ينزف الى الأبد !!
فراقك .. سماء أمطرت ( ألم ) على أراضي قلوبنا
فـ زرعت في قلوبنا شيء وحيد .. و هو ( إسمك )
الذي سـ يظل مزروع في قلوبنا للأبد
و سـ نسقيه بـ دم ( الحب ) و ( الوفاء ) لك !!
وداعا .. يا من جعلت برشلونه ( كابوس )
يتجرعه ( الخصوم ) رعب و خوف و رهبة !!
وداعا .. يا من جعلت برشلونه ( وجبة دسمة )
لـ عشاق التاريخ ومرتاديه !!
وداعا .. يا من جعلت برشلونه ( سيفونية )
يعزف ألحانها .. كل عاشق لـ ( كرة القدم )
لـ غرض الطرب والإستمتاع .. والسفر في الخيال !!
فـ برشلونه ( بيب ) ضرب من الخيال !!
وداعا .. يا من جعلت ( برشلونه )
مثل يحتذى به !!
وداعا .. يا من صنعت ( فريق ) أرعب الجميع .. لـ درجة أنهم صنفوه
بـ ( الاعظم ) في التاريخ .. وهذا بـ حد ذاته يكفيك ..
فلا إطراء ولا إنصاف قد يضاهي ذلك !!
وداعا .. يا من جعلتهم ( أضحوكة )
في إختلاقهم لـ ( أسذج ) الأعذار
لـ تبرير فشلهم أمام ( برشلونه ) !!
وداعا .. يا من جعلت طريقة الدفاع أمام ( برشلونه )
ثقافة عند الجميع
ولا يستطيع أحد تجاوزها !!
وداعا .. يا من جعلت قلوبنا
تنبض بـ شغف ( المتعة ) !!
بيب أقولها من القلب .. وداعا
حسين أحمد