نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - انهيار رياضي.. ولكنْ هنالك حلول شارك

إقتباس:

نواف بن فواز بن هديب

لطالما حلم المشجع السعودي بالبطولات والإنجازات بمختلف مسمياتها وأماكن تواجدها ، سواء كانت ذات اعتراف دولي أو غير ذلك. فهو شغف جميل متوهج في محله، فالتاريخ يتكلم وينطق بذلك، وكما يقول الشاعر العربي:

اقرأ التاريخ إذ فيه العبر ... ضلّ قوم ليس يدرون الخبر

فالتاريخ الكروي السعودي لامع جميل رائع لدرجة كبرى، فـثلاث بطولات آسيوية وأربعة تأهلات لكأس العالم، والتأهل للأولمبياد وكأس الخليج عدة مرات وغيره من البطولات. ذلك غير المستويات المبهرة التي كان يقدمها، وذلك بأنه يضع بصمته في كل البطولات التي يلعبها، فكانت تلك المستويات سمة ملازمة للكرة الوطنية، حتى في أنديتها حيث التمثيل الخارجي الرائع.

ولكن تلك البطولات والمستويات تلاشت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.. فلم تعد الكرة السعودية ذات مكانة فنية كبرى في القارة، بل أصبحت قوة ثانوية بعدما ظلت في القمة سنوات عديدة، حتى تردى بها الحال لتخرج في تصفيات كأس العالم مرتين.. وقاسمة الظهر القاسية هي الخروج من التصفيات الأولية حيث المباراة الأخيرة.

لكل فشل وانهيار أسباب عدة يعرفها المتابعون جيداً للكرة المحلية، ولكن الأهم بنظرتي هو الحل ومنه نعرف سبب الانهيار فهو معاكس للحل دوماً، وهي بنظرتي كالتالي:

وضع سقف لأسعار انتقالات اللاعبين وأن لا تتجاوز 12 مليون ريال، فالمبالغ الموجودة حالياً غير مقبولة البتة، فلو قارنا لاعباً غير محلي مقارنة فنية لوجدنا نفس المستوى مع لاعب سعودي، وتجد لاعبنا يستلم قرابة الـ20 مليون، وذاك لا يتجاوز عقده مليون دولار!

صقل المواهب وتنميتها وحسن اختيارها والتركيز على تحسين البنية الجسمانية، فبنية لاعبينا جداً ضعيفة، فلا مجال للمقارنة بينها وبين نظيرتها الإيرانية والأوزبكية والأسترالية وحتى الكورية الجنوبية وغير هذه المنتخبات أيضاً! فلا تجد الطول المناسب ولا القوة البدنية المناسبة ولا حتى العضلات المساعدة.

العمل الجدي على احتراف اللاعبين في دوريات أقوى، وهذه قد ترتبط ارتباطاً جيداً بتخفيض قيمة العقود، فمنها سنجد لاعبينا يحترفون بحثاً عن العروض الأقوى فيما لو قدموا مستويات جيدة، ولكن الأغلب والأفضل حلاً هو الضغط على مسيري الأندية في عملية إتاحة فرصة الاحتراف مبكراً للاعب، حتى وإن كان المردود المادي ضعيفاً، فالاحتكاك مهم للغاية.. ولو كلفت هذه الخطوة الاتحاد السعودي تكاليف مادية وإدارية مرهقة، بل الأفضل أيضاً وضع رابطة للمحترفين في الخارج وتقوم بعرض اللاعبين المواهب على الأندية المميزة، ومن ثم تسهيل احترافهم ومراقبتهم ومساعدتهم وتسويقهم جيداً بشكل عام..

إحلال الاتحاد السعودي بشكل يشمل الجميع وإعادته بالانتخابات أو بطرق أخرى سليمة، ووضع الإداريين الأكفاء في ميدان العمل وقبلها في التخطيط والتنفيذ والرقابة.

مراقبة الأموال والمنشآت، بحيث تكثف الرقابة لضمان جودة المنشآت وعدم وجود التلاعب المالي والإداري.

محاولة التقليل من التعصب الرياضي بشتى الوسائل، فيجب التقليل من هذا الداء الذي يقلل أهمية المنتخب ويحولها للميول الشخصي للأندية.

تطوير جميع الأدوات الرياضية كالتحكيم والملاعب، فالتطوير مطلب مهم جداً لنواكب المتطلبات الجديدة.

تكثيف الأندية الرياضية في شتى مناطق المملكة وإنشاء الأكاديميات، وهذا الحل بإمكانه زيادة المواهب وزيادة كفاءتها.

تنمية الحس الديني والأخلاقيات لدى اللاعبين، فمنها يبتعد اللاعب عن السهر وأي مؤثرات سلبية أخرى.

لعلي ذكرت بعض الحلول وهي أكثر من ذلك، ولكن متى ما كان العمل جاداً ومكثفاً ومن الجميع، فنحن موعودون بتطور حقيقي ونهضة قادمة إن شاء الله.

بالتوفيق لكرتنا دوماً ..

تعقيبا ..

انا ادعو تجنيس الاوروبيين علشان يلعبون الكورة صح