على ذكرى الدموع والسجود والفرح .. من جديد إلى قطر !

لن ولم أنسى تلك المبآرة ( الماراثونية ) مباراة ( حبس الأنفآس ) عندما كنا نتلقى الهدف تلو الآخر ،
ونرى الزعيم في حال لاتسر لا عدو ولاصديق ، وبمؤازرة جماهيرية تتغنى بها قطر إلى هذا اليوم ، حضرنا المباراة هناك وقضينا وقتا ماتعا في جنبات قطر المتطورة الراقية المضيافة ، في تلك المباراة كنا نشاهد مباراتين في اللحظة :

الأولى في ملعب المباراة ، والأخرى في المدرجات ، مابين دموع ، وهتاف ، واهازيج ، والله أني لاأنسى تلك الكلمات
التي قالها أحد المشجعين لقريب له ، عندما قال : وش فيك انا ماأفهم إذا ماتأهلنا بنتأهل بنتأهل .. أما أنا فأصدقائي اصبحوا كالمجانين يضحكون تارة ويسكتون أخرى وأعلم مافي قلوبهم من حرقة ! يقولون لي : ياخي مو لهالدرجة ساكت ووجهك متغير ، الحمدلله اذا مانكتبت وش نسوي .. وقلت : ياشباب الله يرحم والديكم شجعوا بطريقتكم وانا خلوني ماهو جوكم الحين .. كنت أحترق ، والذي نفسي بيده ماتمنيت النزول للملعب مثل ماتمنيته تلك المباراة ..

مشهد لن أنساه ماحييت ..


الروح الزرقاء تنطلق من المقاعد الإحتياطية .. ( سامي عبدالله الجابر ) الإلهام الأزرق //

يسير سير العشاق نحو اللاعبين وسط الملعب .. ويلتفون حوله .. وقال كلمات لم نسمعها .. إلا اننا شاهدناها اهدافا قتلت حلم القطريين وأصابت مدربهم بالجنون المؤقت .. هنا أقول هنا .. كان في المدرجات جنون لايقل عن جنون الأزرق .. بكاء .. اغماءات .. واسعافات أولية .. وسجود .. وليلة للتاريخ سيذكرها كل من كان في الملعب ..

الآن .. وأنا أكتب هذه الكلمات .. حزمت أمتعتي .. تجهزت .. وأريد أن أكرر السفر لقطر للمره الثانية ولنفس السبب ( الهلال ) .. مشتاق ياقطر .. قدر المستطاع سأجلس بنفس المكان الذي جلست به .. حتما سأجد بعض من دموع .. بعض من سجود .. من يدري ربما أجد بعض الشالات الزرقاء .. لعل الغرفاويين .. أرادوا حفظها لتكون من الآثار التاريخية للقرون القادمة ..


السؤال هنا : هل سألتقي بذاك الجمهور العاشق الذي زحف إلى قطر من جديد ؟
لن اخمن ، ولن أجيب .. أريدها تكون في الملعب ..

أستودعكم الله ..

الرحلة طويلة ( برًا )

ستلتقي نفس الجمهور ويمكن أكثر
وبالتوفيق لـ الهلال في هذه المهمة