بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم وأنا أتابع مباراة فريقي مع فريق الأنصار لم أكن مهووسا مثل قبل لمباريات فريقي المحبب الى قلبي

حيث تبادر الى ذهني الزمن الماضي فمن منا عاش زمن جميل كان في حقبة الثمانينات وكنا نشتاق إلى أي لقاء كروي سواء من أنديتنا المحلية أو من منتخبنا السعودي وكنا نحسب الليالي والأيام حتى يحين الوقت للإلقاء وكنا نوفر مصروفنا الشهري كي نشتري مجلة الرياضية كل ثلاثاء كي نتعرف على أخر أخبار نجومنا خلال الأسبوع المنصرم وذلك لشح الوسائل الاعلامية والتقنية ومن ومن ومن...

* فتبدل الحال وأصبحنا نتململ ولا نهتم باللقاءات السعودية ولا الأندية فماهو السبب

*هل كبرنا وبدا الاهتمام يقل لدينا أما أن حال من هم أصغار سنا منا هو نفسه بحيث أني استبعد هذا السبب

*ام ان تدهور الكورة السعودية وخيبة الأمل الكبيرة التي لازمتنا طوال السنين الماضية هي من الاسباب الرئيسية للجمود العاطفي تجاه الاندية والمنتخب

*أم بسبب تعدد القنوات الفضائية ووسائل التقنية بحيث اصبحنا كل دقيقة نستقبل خبر جديد من أي وسيلة حديثة عن أي حدثا ما واصبحنا لا نبالي لي مباراة

*أم عدم ولاء اللاعيبة وحبهم للأندية والمنتخب حيث أصبح همهم الوحيد هو جمع اكبر قدر ممكن من المال وهذا حقهم ولكن دون إغفال جانب التضحية الذي بات من الماضي وأصبحنا نتغنى بالاحتراف الذي لانعلم سواء اسمه دون مضمونه وهذا من الاسباب العقلية للاعب


فكأني أرى لاعبين المنتخب القدماء ولسان حالهم يقول للجيل الحديث بالبيت المشهور


ألا ليت الشباب يعود يوماً *** فأخبره بما فعل المشيب !

وين الحرقة لم لاعب يضيع هجمة وين البكاء بعد هزيمة قاسية وين الجري شمالا جنوبا شرقا غربا داخل المستطيل الاخضر حتى صافرة النهائية كل هذه ذهبت بسبب دخولنا عالم الاحتراف لاعاده الله من احتراف

وفي الختام أتمنى أن تعود حلاوة الكرة السعودية والتضحية من اجل الشعار وعدم الاستهتار بالجماهير المحبة لأنديتها

والسلام خير ختام