09/03/2012, 02:44 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/05/2010
مشاركات: 171
| |
|
جماهيرالهلال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منطلق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
الآحظ في الأونة الأخيرة انتشار آفة عظيمة بين الاعضاء آفة عظيمة تغضب الرب جل وعلا، وتخرج العبد من ديوان الصالحين، وتدخله في زمرة العصاة الفاسقين.. إنها السب واللعن والفحش وبذاءة اللسان وإذا سب الإنسان أو لعن مسلماً فقد آذاه، والله تعالى يقول: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا )
اللعن ورد فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من النبي ، فقد قال النبي : { لعن المؤمن كقتله } [متفق عليه]. وتأمل أخي في جريمة قتل المؤمن وشدة قبحها، وما رتب الله عليها من العذاب والنكال واللعنه والغضب في الدنيا والآخرة، تعرف بذلك خطورة اللعن والتمادي فيه. قال تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءوه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً [النساء3]. فهذا جزاء قاتل المؤمن الذي شبه النبي لاعنه به، فأي جرم هذا الجرم؟ وأي خطيئة تلك الخطيئة؟! وبيّن النبي أن المؤمن كامل الإيمان لا يكون لعاناً أبداً، فقال عليه الصلاة والسلام: { لا يكون المؤمن لعاناً } [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وأخبر عن تأخر منازل اللعانين يوم القيامه فقال: { لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة } [رواه مسلم]. قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث: ( فيه الزجر عن اللعن، وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة، لأن اللعنه في الدعاء يراد بها الإبعاد من رحمة الله تعالى، وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى، وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وكالجسد الواحد، وأن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فمن دعا على أخيه المسلم باللعنة – وهي الإبعاد من رحمة الله – فهو في نهاية المقاطعة والتدابر ) [شرح صحيح مسلم/364].
هل تدري أيها اللعان أن لعنتك تصعد إلى السماء فيهرب أهل السماء منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تهبط إلى الأرض بعد ذلك، فتهرب الكائنات منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تذهب بعد ذلك يميناً ويساراً حتى تصادف من يستحقها؟ ثم هل تدري أنها تعود إليك..
فلماذا تحمل نفسك - أخي - هذا الذنب العظيم، ولما تصر على هذا الجرم الكبير؟ ولماذا لا تعود لسانك الدعاء بدلاً من اللعن والسب ألا تخشى أن ترجع إليك لعنتك وتكون ساعة إجابة، فتطرد من رحمة الله عز وجل، وتكون من المبعدين المقبوحين؟
أخي العزيز اذا اردت أن تنقد فلك ان تنقد نقد ايجابيا خاليا من السب واللعن ..واذا كنت غاضبا لاتكتب ولاترد انتظر حتى يزول غضبك ثم اكتب ..طهر لسانك وقلمك من هذه الألفاظ..
ومن ثم انت تلعن اخوك المسلم وتسبه وتشتمه من اجل ماذا من اجل جلد منفوخ .. وجه هاللعن والسب لمن يستحقه لمن عذب وقتل الابرياء المسلمين..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)..
تدرون وش حصلوا اخواني اللاعبين حصلوا حسناتكم وانتم على ماذا حصلتم..على السيئات..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون من المفلس ؟ قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , قال صلى الله عليه وسلم : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا ,وقذف هذا , وأكل مال هذا , وسفك دم هذا , وضرب هذا , فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) .. (رواه مسلم).
احبائي الزعماء لنطهر منتدانا من هذه الالفاظ البذئية ولنكون ارقى ولنتحلى بالاخلاق الحسنة..
عذرا على الاطالة وعلى الاسلوب فأول مرة اكتب موضوع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
ابو راكان |
الوضع العادي
