الزعيم ..و الاحتراف الرياضي و النجاح !!
إن الاحتراف الرياضي هو التفرغ الكامل لأي لعبة رياضية , و لا يقتصر الاحتراف على اللاعب فقط , بل يشمل اللاعب و المدرب و المشرف و غيرهم , و يعتبر فن الاحتراف لغة التعامل في الوسط الرياضي , و يمثل العلاقة ما بين اللاعبين و الأندية الرياضية , و لو قلب الرياضي صفحات الزعيم الهلالي في فن الاحتراف الداخلي أو الخارجي , وكيفية التعاقد مع اللاعبين , لوجدها جدا صفحات مشرقة ناجحة خدمت الزعيم على المستويين المحلي و الخارجي مثل : القحطاني و الفريدي و الشلهوب و الحارثي و المحياني و العابد و الدوسري , أو يوسف العربي و التايب و أحمد بهجا , أو الاسطورة البرازيلية : ريفالينو أو الداهية السويدي ويلهامسون . و إن كانت هذه صفقات ناجحة للزعيم , إلا أنها لم تأت من فراغ , بل هناك عوامل كثيرة كانت السبب الرئيس في نجاح هذا الاحتراف مثل وجود الإدارة الحكيمة الواعية التي تملك القادرة على استيعاب مفهوم الاحتراف , و المبادرة إلى حل المشاكل الرياضية التي تواجه اللاعبين أو المشرفين أو غيرهم بأسلوب حواري تربوي هادف هادئ , و تسخير كافة الإمكانات الفنية أو المالية و الاجتماعية , و بيان العقود المالية التي تخص اللاعبين و تحديدها , و تقبل الآراء و التوجيهات الرياضية و التي تساهم في نجاح الاحتراف , و تعطي أفضل النتائج , والحرص على التطوير والتأهيل الرياضي , والذي يتمثل في اختيار اللاعبين الماهرين التي يحتاجها الفريق في كافة التخصصات , و توظيف قدراتهم الرياضية لخدمة الفريق , و تكليف الشخصيات الرياضية ذات الكفاءة العالية على الاحتراف , و العمل على إيجاد فرص التطوير والسعي إلى الوصول إلى أفضل الطرق وأحدثها من كوادر بشرية أو وسائل حديثة قابلة للتأهيل الرياضي و التطوير , و كذلك وجود الإعلام الجيد الذي أشاد بالزعيم و بطولاته و إبداعاته , فكان سببا في تقدم الفريق و مواصلة الإبداع . فالزعيم الهلالي قد حقق العديد من الإنجازات الرياضية في كثير من الرياضات, و خاصة لعبة كرة القدم , لما يتصف به من احتراف جيد , و هو فريق هلالي مثالي يعمل جميعه كمنظومة متكاملة من أجل الكيان الهلالي : الرئيس و المدرب و اللاعبون و المشرفون .
عبد العزيز السلامة / أوثال