.
.





لست أدري ما الذي جعلني أطلق عبارة ( القطار السريع )..
في اللحظة التي رأيت فيها هذه الصورة..
فبالنسبة لي أرى بأن هذا البطل؛ نواف العابد..
يمثل عبقرية لا تليق إلا بالموهوبين من أولئك الذين أنعم الله عليهم..
لاعب عصري.. لا يعيبه ضعف إمكاناته الجسدية..
ولا يقلل من قيمته الفنية، ولا قدراته المهارية كونه من ذوي الأحجام الصغيرة..
خاصة ومركزه قد لا يمثل الجانب الجسدي فيه فارقاً ذا بال..
إذا سلمنا بأن العابد ليس مدافعاً في المقام الأول وليس رأس حربة صريح في الثاني..
وهي التي ربما احتاجت لقدرات جسمانية خاصة..
وله في رفيق دربه الحكيم الهلالي الكبير.. محمد الشلهوب، خير مثل ومثال !
العابد فنان هلالي يمتلك شموخ الهلال وعنفوانه وسحره ونبوغه، وانسكاباته الرفيعة، وتجلياته البديعة !
ولست أبالغ بأنني أتفاءل بهذا الرجل، الماتع المتألق، الذي ورث مجداً هلالياً لا تشوبه شائبة، ينطلق؛ فتراه يثير النقع في أفق مزركش ببيارق الإباء..!
يركض .. فيتمرد الزهو في رحم السماء الصافية الزرقاء..!
ويسدد .. فيطير الفرح ليرافق كرة تجيد تزويق الملامح المغردة في عيون البهاء..!
نواف العابد .. القطار السريع .. والمقاتل الفظيع.. والآسر كابتسامات الربيع..!
وللمجد بقايا يا هلال..
لا يا سيدي ..هلال.. لأكن صادقاٌ فأقول : بأنك أصل المجد..!

..


للحكيم الهلالي : الفذ : محمد الشلهوب .. أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم .. وغفر لجدتكم .. وأسكنها فسيح جناته .. وجمعكم بها في مستقر رحمته.

للجميع .. خالص التقدير..
.
.
.
.