الزعيم... فن بدون نتيجة!!

لا يختلف متذوقو الفن و الإبداع الرياضي أن الزعيم قد عانق المجد وانقادت له الشهرة بذلك الإبداع و ما قدمه من سجل رياضي زاخر بالانجازات و البطولات الذهبية لا سيما في لعبتي كرة الطائرة و القدم , حتى استطاع تحقيق ما يربو على 52 بطولة في كرة القدم وحدها , و أصبح زعيما لآسيا , و قد أطلق عليه العديد من الألقاب المشرفة بسبب تلك الانجاز و العطاء المتواصل من لاعبيه مثل : ( الزعيم / / الموج الأزرق/ نادي القرن ) ، و لم يأت ذلك من فراغ , و لكن تحقق ذلك الإنجاز و العطاء للزعيم بجهود نجومه و فنهم و عطائهم , و إشراف تلك القيادات الحكيمة و الإداريين و المدربين , حتى امتلك الزعيم جماهيرية و شعبية واسعة على المستوى المحلي و الآسيوي و العربي أحبته عن طريق تلك المدرسة الرياضية الهلالية التي قدمت لنا نجوما أمتعت جماهير الزعيم و محبيه بالمواهب الرياضية , نجوم خدمت المنتخب , و قدمت للزعيم سجلا رياضيا رائعا ,
و إن كانت هذه صفحات مشرقة للزعيم يعرفها كل رياضي, ويكفي الزعيم ـ فخرا ـ لغة الحروف و الأرقام الرياضية . لكن من المؤسف ـ حقا ـ و ما يرثيه حال الزعيم الرياضي اليوم أن نرى الإبداع و المهارات و الانسجام ما بين اللاعبين متفاوتا في المباريات الأخيرة , و قد يلعب مباراة فيها الإبداع , و لكن يضيع العديد من الفرص بسبب كثرة استعراض المهارات , و قد يدخل مباراة أخرى و لا يعطي الفريق المنافس أهميته فيكون مهزوما , و يبحث عن التعادل على أقل تقدير , و مباراة أخرى يختفي من نجوم الزعيم اللعب المهاري , والانسجام بين اللاعبين, و تضيع الكرات المتقنة و روح التعاون ما بين اللاعبين , فيا زعيم يكفيك فن و إبداع و استعراض , فلقد أتعبت جماهيرك الوفية تلك الجماهير التي سطرت أعلى الأرقام في التشجيع و الحضور في المناسبات و البطولات الرياضية , فلا تنس تلك الجماهير و الرياضة ليس كلها استعراض و إبداع تقدم فيه أجمل العروض و المواهب الرياضية , و تخرج من المباراة متعادلا أو مهزوما , فتضيع النقط , او تخرج من بطولة بل الإبداع في الفوز الذي يسعد الجماهير الرياضية .

عبد العزيز السلامة / أوثال