يطل علينا يوم الاثنين لقاء ً مؤجلا ً للزعيم مع خصمه العميد العنيد ولو رأينا أحبتي فإن الاتحاد يسعى للفوز بكل ما أوتي من قوة لأن فوزه يُحسّن من مركزه ويقلل من نزيف النقاط لديه

ولي وقفات مع هذه المباراة المهمة للزعيم ولجمهوره وإدارته أتمنى أن تتسع صدوركم لها فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان :

1-الوقفة الأولى : وأخص بها إداراتنا الحكيمة ونتمنى وجودهم مع المدرب واللاعبين الاحتياط فإن لنظرتهم أثرا ً بالغا ً فالعين قبل اللسان توصل رسالة الرضا أو الغضب على المستوى الذي يقدمه لاعبي الزعيم في المستطيل الأخضر و أتمنى والأمنية لا يصعب تحقيقها أن يكون في الطرف الأيمن سمو الأمير نواف بن سعد وفي الطرف الأيسر سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد ومتابعتهم للاعبين وتحفيزهم وتشجيعهم بنظرات الثقة وتعابير الرضا بيد ٍ تصفق وإبهام ٍ يرفع وسبابة توجه أن استمروا على فنكم فأنتم للفن الكروي أهل وللإبداع أصل .

2- الوقفة الثانية وأخص بها مدربنا توماس دول وليكن شجاعا ً مغامرا ً بحذر ولا يُهّول من صعوبة المباراة فالمدرب الناجح هو الذي يزرع التفاؤل بكتيبته المدججة بأقوى المهاجمين وأميز المدافعين وإبداع أصحاب الوسط وحاملي لواء الزعيم ميمنة الكتيبة وميسرتها.

3- الوقفة الثالثة : وأخص بها اللاعبين فأنتم أهل الميدان وفي ملعبكم تدور الكرة بين أقدام ٍ إما واهنة ٍ قد سكنها الخوف والوجل من خصم قد حضر وذهن ٍ قد سطر ّ هزيمة أو هزيمتين وتصبرون أنفسكم بخماسية لها سنة أو سنتين , إن ما تقدمونه فإنه من صميم عملكم الذي لا بد لكم من الإخلاص فيه وقد يأتي قارئ يستغرب من قولي وبأنها كرة لا تحتمل أكثر مما كتبت , وأرد عليه محبا ً له بأنه لو يعمل في أي قطاع حكومي أو خاص فإنه يطب مطعمه ومشربه ويحلل راتبه فهل اللاعب لديه عمل غير تحقيق الإنجازات والبطولات لفريقه وإن عليه مهمة الاستعداد الذهني والبدني لكي يحصد هذه البطولات وهي عمله الذي لا بد له من الإخلاص والتفاني لأجله , وإما قدم متحركة قد جهزها لصواريخ تقذف من يمين وشمال وحركة ٍ تسبقها بركة في تحرك مستمر بدون كرة وضغط على الخصم واشغاله وازعاجه.

4- الوقفة الرابعة : وقفات وتأملات لمراكز اللاعبين /
الدفاع : إنكم صمام الأمان للفريق فعبور الخصم واختراقكم سببٌ لتحطيم الفريق وزعزعة مستواه فكونوا على يقظة من هجوم الخصم وبأنكم أقدر بأذن الله في صده وردعه وتغطيته والضغط عليه يتشتت ذهنه ويوقعه في فخ التسلل أو تخليص الكرة بدون تركيز ولكم في مباريات ٍ كثيرة خير مثل.
الوسط : إنكم الخزن الاستراتيجي للأهداف المجهزة بأذن الله لهجومكم العتيد ولكم أيضا ً في إحراز الأهداف نصيب فكونوا على إيقاع سريع في نقل هجمة وصد مرتدة.
الهجوم : وهل يطيب للهدف أن ينتسب لغيركم وهو لكم وتسعد الكره بضرب رؤوسكم وتندفع تجاه مرمى الخصم معلنة ًهدف الفوز ولا غيره !!!
إني أعجب من مهاجم كثير الحركة قليل البركة في التسديد قريبا ً او بعيد ا ً !!!
فهو مهاجم جعل لتسديد الكره وليس ردها للخلف !!!
الحارس : إنك نصف الفريق فأهداف سهلة تمر من خلال شباكك تقتل حماس فريقك وصدك لهجمة واعدة تحيي أملا ً في نفوس زملائك فأعرف متى تخرج من عرينك لصد الهجمة ومتى تبقى ؟!!!

الوقفة الأخيرة : وأخص بها من يحلو اللقاء بهم ويسعد الفريق بوجودهم فهم وقود الدوري وحماسته , إنه أنتم يا جمهور الزعيم الصعب فأنتم تذكرون أهازيج من قريب ومن بعيد كيف كانت تشعل حماسا ً وتقتل فتورا ً للّعب فكونوا على الموعد فالزعيم ينتظركم بهتافاتكم وتشجيعكم.

وفي الختام نسأل الله التوفيق لزعيمنا في تحقيق بطولات هذا الموسم وشاكرا ً ومقدرا ً لمن تابعني وشاركني الرأي في موضوعي المتواضع.

محبكم / أبو زياد
حرر يوم السبت الموافق 29/1/1433هـ