شخصيا أعتقد بأن إمكانيات المدرب " توماس دول " الفنية أقل بكثير من تطلعات الهلال وجماهيره . وهو الأمر الذي كان واضحا منذ البداية و ثبت بعد مرور كل هذه المباريات . وإن كانت حجة المدافعين عن المدرب هي عدم انتظام كامل عناصر الفريق معه نظرا لغياباتهم مع المنتخبات فإن الرد يكون بأن فريق الشباب مر بنفس الظروف تقريبا لكنها لم تمنعه عن تقديم مستويات جيده حتى الآن .

المهم ...

الجدل الدائر حول المدرب الآن وانقسام الهلالين بين كثرة ترفضه وقلة تدافع عنه تستدعي للذاكرة المدرب الهولندي آديموس الذي قاد الفريق في موسم 2003 ( اذا لم تخني الذاكرة ) يومها كان الأمير عبدالله بن مساعد يرأس الهلال ويصر على الدفاع عن المدرب أمام شبه اجماع شرفي وجماهيري على سوء المستوى الفني للفريق على الرغم من انتصاره في مباريات عديدة . ويوما بعد الثاني ساءت علاقة اديموس جدا باللاعبين وعلى رأسهم سامي الجابر . ومع الجماهير .

في النهاية ، وبعد أن تأخر الوقت كثيرا ، استقال الأمير عبدالله بن مساعد من رئاسة الهلال ، ورحل المدرب آديموس بعد أن حمّل سوء مستوى الفريق لأعذار تشبه كثيرا ما يسوقه المدافعون عن دول هذه الأيام ، ثم أسندت مهمة تدريب الفريق لمدرب الطوارئ أحمد العجلاني الذي تحت ادارته خسر الهلال من فريق الشارقة في البطولة الآسيوية بخماسية ستبقى طويلا في الذاكرة الهلالية .

الدرس الذي اتمنى أن نتعلمه مما حدث مع آديموس هو أن الوقت مهم جدا وأن إنكار الواضح للعيان يجر لمصائب أكبر . وهو الأمر الذي وعته إدارة الأمير محمد بن فيصل وقامت بإقالة المدرب البرتغالي بيسيرو على الرغم من تصدر الفريق للترتيب العام لكن المستويات لم تكن مقنعة . يبقى السؤال ... من سيعلق الجرس .