
04/12/2011, 08:38 AM
|
 | زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 25/11/2007 المكان: المجمعة
مشاركات: 697
| |
الرؤوس الثقافية والليبرالية في المجتمع ، والتي تمارس النفاق عياناً بياناً ، تنتقد الهيئة في الكثير من الأخطاء الحقيقية والمكذوبة ، ونتيجة لذلك ذهب الكثير من العوام ومراهقي الحرف في الانترنت والمجالس ضحية لمثل هذه الحملات الخادعة .
وبالعودة على بعض الرموز الثقافية والليبرالية المنافقة في مجتمعنا والتي تدعي المثالية وتعتقد بحرية الرأي ، فإنها تقف عاجزة عن تسليط الضوء على قضايا الفساد في المجتمع سواء الفساد المالي والمتمثل في نهب الثروات بحكم المنصب أو المكانة الإجتماعية ، أو بالفساد الإداري والمتمثل بإنتشار الواسطة أو ضعف انتاجية الجهات الحكومية . هذا عدا أن أغلبهم ينغمس بالفعل في ملذات الفساد المالي والإداري ليلاً ، ليعود نهاراً ينتقد الهيئة أو الفتوى الفلانية أو الشيخ الفلاني أو مايسمح بنقده في صحفنا الموجهه بشكل فاضح ومقرف !
الحكم على عمل جهاز الهيئة بشكل عام يتغير عند الكثير من الشباب بمجرد تجاوزهم مرحلة المراهقة ، سواءً تجاوزوها سناً أو عقلاً ، وتغير الحكم على جهاز الهيئة يكون لسبب بسيط ، وهو اتساع دائرة مسؤولياتهم فبالتالي يزداد احتكاكهم بمؤسسات المجتمع الأخرى ، وعندها تتم المقارنة تقائياً في العقل الباطن بين سلبيات الهيئة من جهة وبين مؤسسات المجتمع المدنية والعسكرية من جهة أخرى ، لتكون النتيجة (( يازين الهيئة عند المرور أو الشرطة أو الطيران أو الصحة أو التعليم أو الخدمة المدنية أو الجوازات أو الإسكان ))
ولكي تعيش هذه المفارقة حالياً " إن كنت مازلت مراهقاً " فعليك التوجه إلى أقرب مجلس رجال كبار في السن أو مجلساً للمثقفين المتحررين من قيود الصحافة ، وأستمع لما يدور فيها من أحاديث تعبر عن همومهم ، وستجد أن الحديث فيها عن سلبيات الهيئة يكاد يكون معدوماً !! |