التعصب الرياضي مرض ليس له عقاقير دوائية او برنامج علاجي من خلال جلسات للشفاء منه لانه حالة سيكولوجية لردة فعل سببها الكبر والتعالي و العياذ بالله و عدم الاعتراف بالخطأ. فمن الناحية الرياضية عندما يخسر فريق بسبب اخطأ فنية او ادارية تبتدئ اعراض مرض التعصب الرياضي بالظهور و كما ذكرت يأبي المريض ان يقر بالخطأ و العمل على اصلاحه بل على العكس فإنه يزداد كرها للفرق الفائزة و تزداد الكراهية كل ما زاد بعد فريقه عن البطولات و زادت معاناته مع الفرق الناجحة الاخرى. فتارة يشكك بالتحكيم و تارة يشكك بايدي خفية خارجية تعمل على ابعاد فريقه الداهية عن المنصات. و اشك ان يستوعب او يريد استيعاب جذور مشكلة فريقه و كيفية حلها و نجد مثل هؤلاء المتعصبين المرضى يزدادون في كل فترة تعنتا و اتجاها للتحرش بكل ما هو ناجح حتى تظل دائرة الضوء مسلطة عليهم و لا يخبتوا. و المخجل في هذا الامر ان يتبنى فكر المتعصب مجموعة مشجعين و منها تكبر الدائرة لتشمل عدد لا يستهان به و التي لا هم لهم الا النيل من فرق النجاح بالطرق التي نعرفها و نشاهدها بعد كل مباراة يخسرون فيها من خلال تصريحاتهم البالونية.

وفي الجانب الاشد تطرفا من هذا المرض تجدهم (اي المتعصبين) يعرفون و يعون الخطأ و لكنهم يزدادون عنادا و امعانا في الخطأ و عدم الوقوف بعقلانية وهو ما اسميه التعصب الرياضي الشيطاني . و مثل هؤلاء قلة وللأسف يسمى البعض منهم خبير او ناقد كروي و المنتظر منهم ان يكونوا على الحياد و الاستعداد لكشف الاخطاء و تفنيدها من جذورها و لكن يصرون على المشي في العناد و التعصب و هؤلاء تجدهم في لحن الكلام اشبه بالمنافقين فهم يدعون الحياد والعقلانية و لكن بسبب التعصب الشيطاني فإنهم يروجون لافكارهم ببكائية العقلانية و الجاذبية في صياغة الكلام((إن من البلاغة لسحراً)). و نسأل الله ان يجنبنا الاستكبار و الاستمعان في السير في الخطأ و ان نفند جذور الاخطاء و نبتعد عن جميع امراض التعصب الرياضي بنوعيه العادي و الشيطاني.

الازرق العنيد
نوفمبر 2011