03/11/2011, 12:47 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 17/08/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 2,643
| |
زمن الولاء ولّى ... لا يا شيخ!!! نعم زمن الولاء ولّى
وزمن الوفاء ولّى
وزمن حفظ الجميل ولّى
نشاهد هذه الأيام استخداماً مغلوطاً لكلمة (زمن الولاء ولّى) فهي بكل بساطة أصبحت كرت ضغط مصدره الجشع ولا شيء غيره
أنا هنا لا أقصد لاعبي الهلال فقط
إنما كل لاعب ترعرع في حضن النادي واقتبس شهرته من تواجده في هذا النادي وأصبح ينعم بمحبة جماهيرية أوصلته لمرحلة تغيير رقم هاتفه ما بين فترة وأخرى فقط لينعم ببعض الخصوصية والهدوء.
نعم الموهبة هي من أوصلته إلى أعتاب باب النادي ولكنها لم توصله لقلوب المحبين
فموهبة بدون احتضان .. آفلة لا محالة
وموهبة بدون صقل .. ستبقى غير مفيدة
وموهبة دون تشجيع وصبر على هفواتها وطيشها .. مصيرها للانقراض
فلنأخذ مثالاً بسيطاً من خارج أسوار النادي
اللاعب الدولي الشاب إبراهيم غالب
فهذا اللاعب قدم من رأس تنورة باحثاً عن فرصة للبروز والشهرة
حاملاً معه موهبته لا غير
وأتى للهلال وتمرن معه لمدة أسبوعين ولم يقتنع به الجهاز التدريبي آنذاك
فذهب لنادي النصر الذي احتضنه وأبرزه وجعله ركيزة أساسية في الفريق مما أوصله لصفوف المنتخب
فهل يجب أن يحمل إبراهيم غالب في قلبه ذرة شكر وتقدير وعرفان لنادي النصر أم لا؟
بالطبع وإن لم يكن ذلك فلن نلوم ادارة النصر أو جماهيره لو اتهموه بالخيانه
قد أتفهم من يقول أنه يبحث عن تأمين مستقبله ومستقبل أسرته اذا كان الفرق بين العرضين شاسعاً
ولكن هذه العبارة تعطيك انطباعاً أن النادي الأول قد عرض على اللاعب راتباً شهرياً قدره 1500 ريال
في حين أن النادي الثاني قدم عرضاً بـ10 مليون ريال عن الموسم الواحد
قد أتفهم من يريد الانتقال لناد جماهيري من ناد مغمور بحثاً عن المال والشهرة
قد أتفهم من يريد الانتقال لناد يحقق الانجازات راغباً في اعتلاء المنصات مساهماً في انجاز يسجل للفريق وله شخصياً
ولكني لا أستطيع أن أبرر كلمة (زمن الولاء ولى) بشكل ايجابي للاعب جماهيري يلعب بشكل مستمر وأساسي في نادي بطولات وحاصل على مقدم عقد ضخم وراتب شهري كبير
وهنا أعني تحديداً النجوم الكبار في (الهلال والاتحاد والشباب) الذين اجتمعت لهم كل احتياجات ومتطلبات اللاعب
فهل يعتبر هؤلاء اللاعبون أكثر احترافية من ليونيل ميسي الذي رفض عرضاً من ريال مدريد بقيمة 250 مليون يورو قابلة للزيادة؟
أم أكثر احترافية من فرانشيسكو توتي الذي التحق بناديه عام 1986 ومازال في ناديه الى هذه اللحظة رغم كل العروض من عمالقة أيطاليا أو اوروبا؟
والأمثلة كثيرة
أمر محزن أن لا نرى اعترافا بالجميل على أقل تقدير
أمر محزن أن لا يحسب حساباً للعشرة
أمر محزن أن لا يكون هناك احترام للجماهير العاشقة التي يتلاعب بمشاعرها شخص لم يقدر حبهم وتعلقهم به رغبة في زيادة رصيده (وإن لم يترك الفريق)
نريد كلمة واحدة قبل التوقيع وبعده
فلا نريد أن نسمع قبل التوقيع : (زمن الولاء ولّى)
وبعد التوقيع: (هذا هو بيتي الثاني, ولا أتخيل نفسي بقميص غير قميصه)
وأخيراً نعيدها وبصوت عال
زمن الولاء ولى
ماسحاً كل معاني الوفاء والاحترام والاعتراف بالجميل من قلوب (بعض) اللاعبين الذين أصبحوا يقطرون جشعاً
خاتمة الهلال فوق الجميع بلا استثناء بلا استثناء بلا استثناء |