نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   صيـد الإنترنــت (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=92)
-   -   مشهد عظيم بين الساعات (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1047462)

هولاليه كوول 18/09/2011 05:01 PM

مشهد عظيم بين الساعات
 





في الساعة الخامسة صباحاً

والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها

تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله

تتهادى بسكينة لأداء صلاة الفجر

إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)


بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم

بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم



حسناً . . أنتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة. . ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة

ما إن تأتي الساعة السابعة ـ والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج - وبدأ وقت الدراسة والدوام . .

إلا وتتحول الرياض وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار . . حركة موارة . . وطرقات تتدافع . .

ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة . .

ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل . .

أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها (يودون فقط بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ)

لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه . .

وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته . .

هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم ؟

هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها ؟

أساساً لا . .

طبعاً بل هذا شئ محمود

ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره . .

لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة ؟

لاحظوا معي أرجوكم : أنا أتكلم عن مسألة لاخلاف فيها عند أمة محمد طوال خمسة عشر قرناً

لا إختلاف بين المسلمين في أداء الصلاة في وقتها

والكل متفق على أن إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الكبائر . .

بالله عليكم . . أعدو التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم

لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه . .

بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف - قال لي مرة : إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام . .

يقولها بكل استرخاء . .

مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات !!

وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها

وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة

قال لي : إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها . .

فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد (هل تصدق أنني لازلت أدعوا لزوجته تلك) . .

يا الله . . هل صارت المدرسة - التي هي طريق الشهادة - أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!

هل صار وقت الدوام – الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا - أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا ؟!

وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها ؟

هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً

هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا . .

بل وانظروا إلى ماهو أعجب من ذلك . . فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها . .

كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً

وأحسست بشغفنا بالدنيا وإنهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة

شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة :

(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)

ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة ؟ !

هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية ؟ !

ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة ؟ !

كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)

أخي الغالي . . أختي الغالية

حين تتذكرون شخير الساعة الخامسة صباحاً

في مقابل هدير السابعة صباحاً

فأخبروني هل تستطيعون أن تمنعون أذهانكم من أن تتذكروا قوله تعالى في سورة الأعلى

(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) . .

(كَلا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة)


المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله . .

لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام . . إنها "الصلاة" . .

التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة. .الصلاة. ."

وكان ذلك آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم . .


الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا ؟ !


تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى

قال الله تعالى: ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )) من سورة مريم (59)


و الله الهادي الى سواء السبيل






jnon ro7y 18/09/2011 06:31 PM

جزاك الله خير

بعض الناس الله يهديهم
تفوته صلاة الفجر بسبب النوم
وصلاة الظهر يصليها لأنه إما في مدرسته أو عمله
وعند عودته للمنزل ينام وتفوته بقية الصلوات
بالله عليكم هذي حياة

الله يهدي الجميع لطاعته





رنو

مُلهمَـة 21/09/2011 01:40 AM

الصـلاة الصـلاة ,, وما ملكت أيمـانكم ..!


جزاك الله خيراً
ونفع بك الإسلام والمسلمين

رآئعٌ منتقاءك ، وأسعد الله أيآمك

.

الشلهوب -10- 22/09/2011 11:33 PM

جزآك الله خير ، تقبلي مروري


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:50 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd